أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن مخابرات بلاده ستظل مهتمة بنوايا حكومات الدول حول العالم، وأن هذا الأمر من الثوابت غير القابلة للتغيير، مطمئنًا ميركل إلى سرية اتصالات الألمان وداعيًا إياها إلى عدم القلق من أي تجسس فجرته تسريبات ويكيليكس. برلين: اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما أن المخابرات الاميركية سوف "تواصل الاهتمام بنوايا الحكومات في العالم"، وذلك في مقابلة مع التلفزيون الالماني العام بثت السبت. وفي هذه المقابلة مع محطة التلفزيون الالمانية العامة "زد دي اف" التي سجلت الجمعة، قال اوباما إن "وكالات المخابرات الاميركية مثل الوكالات الالمانية وكل الوكالات الأخرى سوف تواصل الاهتمام بنوايا الحكومات في العالم، وهذا الامر لن يتغيّر". واكد مع ذلك أن على المستشارة الالمانية انغيلا ميركل أن "لا تقلق" في هذا المجال، مع العلم أن احد هواتفها المحمولة كان عرضة للتنصت من قبل المخابرات الاميركية، ما اثار فضيحة في المانيا. وشدد اوباما على "علاقات الصداقة والثقة" التي تجمع البلدين، كما قال. وطمأن الرئيس الاميركي باراك اوباما المستشارة الالمانية انجيلا ميركل بأنه "ليس عليها أن تقلق" على سرية اتصالات الالمان "طالما بقي رئيسًا للولايات المتحدة"، وذلك في مقابلة مع قناة المانية السبت. واوضح أن عملية جمع البيانات من قبل المخابرات الاميركية تصب في "خدمة اهدافنا الدبلوماسية والسياسية". وقال ايضًا "لا داعي لأن يكون هناك جهاز مخابرات اذا كان عمله سيتوقف على جمع ما يمكن أن نقرأه في (صحيفة) نيويورك تايمز (الاميركية) أو في (مجلة) دير شبيغل (الالمانية). الحقيقة هي أن تعريف عمل المخابرات هو الاكتشاف: ما يفكر به الناس؟ ماذا يفعلون؟". وقال اوباما في المقابلة مع القناة الالمانية العامة زاد دي اف بثت الساعة 21,45 تغ السبت، "طالما بقيت رئيسًا للولايات المتحدة ليس على المستشارة الالمانية أن تقلق" من تجسس على الاتصالات. واضاف اوباما أن البلدين يرتبطان ب "بعلاقة صداقة وثقة". وقال: "لست بحاجة، ولا ارغب في الاساءة الى هذه العلاقة، من خلال آلية مراقبة تؤثر على (علاقة) التواصل والثقة القائمة بيننا". تأتي المقابلة مع التلفزيون الالماني بعد الاعلان عن نيته الحد من سلطات الوكالة الوطنية الاميركية للمخابرات التي اشتبه في قيامها بالتجسس على قادة اجانب، بينهم ميركل، عبر التنصت على هاتفها الجوال. واستقبل هذا الاعلان بردود مختلفة في المانيا. واشاد المتحدث باسم ميركل الجمعة "بأنه سيتم في المستقبل احترام اكبر للمعطيات وحقوق الافراد، خصوصًا المواطنين الاجانب". لكن ردود الفعل السبت كانت اكثر انتقادًا. واعتبر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الالماني نوربرت روتغن، القادم من حزب ميركل المحافظ، أن اعلان اوباما هو اعلان "تقني"، ولا يستجيب "للاسف للمشكلة الحقيقية"، مشيراً عبر صحيفة تاغشبيغل الى "اختلافات عبر الاطلسي" في ما يتعلق بالنظرة الى الحرية والامن. ورأى وزير العدل الاشتراكي الديمقراطي هيكو ماس في مشاريع الرئيس الاميركي "خطوة اولى". وقال لصحيفة بيلد ام سونتاغ التي تصدر الاحد إن ثقة المانيا في شريكها الاميركي لن تعود الا "حين نوقع اتفاقًا يحمي بشكل قانوني ملزم بيانات المواطنين كافة". ايلاف