بقلم/منى هيثم. عندما ارادت دول مجلس التعاون الخليجي مساعدة اليمن اتناء ثورة التغيير الشبابية وقدمت مبادرة سياسية لحل النزاع انداك الوقت بين حزب المؤتمر الشعبي العام وحلفائة وبين احزاب المشترك وقد واجه هذه المبادرة رفض من الشباب ومن جهة حزب المؤتمر عدت مرات وثم تعديلها اكثر من مرة حتى ثم الموافقة عليها بشرط وكان الشرط الرئيسي هو بقاء وحدة اليمن و امنه واستقراره . نجد في هذا الشرط من الطرفين المعنيين بالمبادرة وقبول القائمين على المبادرة مجلس التعاون الخليجي برئاسة عبدالمجيد الزياني بهذا الشرط اجحاف بحق شعب الجنوب وتجاهل لمضمون القضية الجنوب لقد جاملت دول مجلس التعاون الخليجي المؤتمر الشعبي واحزاب المعارضة طرفي الازمة اليمنية في نظام صنعاء وتجنت في هذه المجاملة على الارادة الشعبية لشعب الجنوب المطالبة بالتحرير والاستقلال مدعمة بحجج واقعية قانونية فشل وحدة عام 1990م الا انهم تجاوزوا هذا الواقع والتزموا لنظام صنعاء السابق والحالي بفرض وحدة اليمن هذه الوحدة التي تعمدت بالدماء واجتياح اراضي دولة الجنوب واحتلال الجنوب من قبل قوات جيش دولة الشمال في 7يوليو 94م .ز ومن هناء نرى اول خطوة اقليمية تأمرت على القضية الجنوبية عندما نفدت المبادرة الخليجية شرط الاطراف المتنازعة على السلطة في صنعاء وذكرت في نصها الحفاظ على وحدة اليمن دونما اخد راي الجنوبيين وفي مغيبة عن ارادة شعب الجنوب .. وبعد المبادرة الخليجية جاء قرار مجلس الامن الدولي 2014 ليدعم المبادرة الخليجية بتصها واليتها التنفيدية متجاهك هو كذلك ارادة شعب الجنوب .. ثم جا قرار مجلس الامن الدولي رقم 2051 ليدعم القرار رقم 2014 والقرار رقم 2011 وليحاول هذا القرار تغطية تغرة عدم توقيع اطراف جنوبية في المبادرة فاتحا الدعوة للمشاركة في العملية الانتقالية عبر الحوار بدعوة الحراك الجنوبي وطالب بحل عادل للقضية الجنوبية عبر المشاركة في الحوار وفي اطار وحدة اليمن والحفاظ على وحدته وامنه واستقراره وسيادة اراضيه . نلاحظ ان كل قرار ياتي ليدعم قرار وهذا يفسره تهربهم من ضعف هذه المبادرة و عدم فاعليتها لحل الازمة في الشمال وكذلك لأدراك الراعيين لهذه المبادرة من مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الاوروبي ومجلس الامن والجامعة العربية وسفراء الدول العشر ان المبادرة الخليجية لم تفصل بحجم القضية الجنوبية وانها لا ترتقي لمستوى حجمها السياسي فنجد تعمد هيئة الاممالمتحدة ايجاد فريق تابع لها يتواجد في صنعاء يدير جلسات الحوار خوفا منها اخفاق وفشل هذا الحوار من ايامه الاولى الى جانب طالب مجلس الامن الدول المناحة لليمن ودول مجلس التعاون الخليجي الوقوف بجانب العملية الانتقالية في اليمن وتقديم العم المالي كضمان لنجاح استمرار الحوار.. وقد لاحظنا التغيير في توصيف القضية الجنوبية والوضع في الجنوب مابين التقارير التي كان يرفعها مستشار الامين العام للامم المتحدة جمال بن عمر فمره يوصف القضية بقضية مظالم مثلها مثل قضية صعدة وقضية تهامة ومره يصفها بقضية ذات صفة ارفع من مظالم ويعطيها مداها الشعبي بذكر سوء استخدام السلطة من قبل الحكومة في الجنوب ومعانات الشعبي الجنوبي للذل والمهانة مند عقدين من الزمن اي هذا تزامن واضح بالتاريخ الذي اجتاحت فية قوات الجيش اليمني اراضي الجنوب واحتلت الجنوب .ز كل ذلك انما مجرد مواساة من قبل المجتمع الدولي للوضع الماساوي في الجنوب وتبريرا لغياب المجتمع اليمني ونسيانه لعقدين من الزمن عن الظلم في الجنوب والذل .. مكتفين بتعويض شعب الجنوب ببعض من الترميمات السطحية التي لا تلامس عمق الجرح الجنوبي من وحدة عام 1990م وطرح مقترحات لأعادة بناء جسور الثقة بين شعب الجنوب والحكومة اليمنية عبر اجراء تعيينات وزارية وتعيين جنوبيين في مناصب رفيعة في الامن والجيش كان ثمنها زهقت ارواح غالبية من ثم توليهم تلك المناصب وفي مقدمتهم العميد سالم القطن اتناء الفترة الانتقالية الاولى واغتيال رئيس الامن السياسي ونجله في الوقت التي كانت جلسات مؤتمر الحوار في صنعاء جارية كانت تتم هذه الاغتيالات السياسية للكوادر الجنوبية من قبل مجموعات نافدة في صنعاء و مشاركة في العملية السياسية ومنخرطة في الحوار واكذ هذا الحقيقة اعتراف السيد جمال بن عمر بهذه الحقيقة في احدى تقاريره التي رفعها لمجلس الامن .. وهنا نكون في صدد التساؤل عن تعزيز دور حكومة الوفاق ورئيسها التوافقي عبدربه والتي اشاد بها جمال بن عمر في دفعها للعملية الانتقالية وتقدم الحوار كيف بنا السيد جمال بن عمر مواقفه هذه وفي الجنوب ترتكب المجازر تلو المجازر اتناء انعقاد جلسات مؤتمر الحوار وابرزها مجزرة يوم الكرامة في 21 فبراير في ساحة العروض في عدن والتي ارتكبتها قوات امن السلطات اليمنية المتظاهرين سلميا في الساحة وراح فيها اكثر من 16 شهيد و27 جريح واستمرار مسلسل الاغتيالات الدموية تجاه الكوادر الجنوبية حيت بلغ عدد الاغتيالات هذه خلال عام 2013م العام الذي شهد المرحلة الانتقالية الثانية وشهد مجريات اعمال مؤتمر الحوار الوطني شهد 48 حالة اغتيال لكوادر جنوبية شملها قانون التعويض في الامن والجيش .. وهذه الايام ايام اختتام مؤتمر الحوار يفجع الشارع الجنوبي بمجازر لم تعرفها الانسانية مجازر في اضالع وقراها ترتكبها قوات جيش الاحتلال اليمني بحق الساكنيين الابرياء في مدينة الضالع وجميع قراها وقد افتتح مسلسل هذه المجازر على ابناء الجنوب في الضالع من قبل معسكر اللواء 33 بقيادة ضبعان في تاريخ 27 ديسمبر ومازال مسلسل هذه المجاز مستمر بشكل يومي في الضالع .. أننا امام رسالة واضحة معانيها رسالة الى المجتمع الدولي ممثل بهيئة الاممالمتحدة ومجلس الامن الدولي والجامعة العربية والاتحاد الاوروبي وسفراء الدول العشر تنطق بصوت الواقع انكم ساعدتم للاسف الجماعات التي قتلت ابناء الجنوب في 94م على قتل ابناء الجنوب بوحشية اكثر عبر مساندة الغير منطقي لوحدة هلامية انتهت على ايادي القوى النافدة في صنعاء وأنكم تجاهلتم بمضيكم وراء وثائق مخرجات الحوار المتازم في تجاهل حجم القضية الجنوبية وانكم انتقصتم بمطلب الارادة الشعبية الجنوبية وأنكم لا تبدون من قبلكم اي تجاوب منصف بحق قرارات شعب الجنوب التي رفضت الحوار على شاكلته هذه التي اقرتها المبادرة الخليجية واليتها المزمنة وانكم تجاوزتم احترام شعب الجنوب ورغبته في شكل الحوار الذي ينشده عبر وتحت مظلتكم وهو الحوار الندي بشكله الصحيح بعيد عن اروقة مؤتمر حوار صنعاء وانكم تجاوبتكم مع شخصيات لم يعطيها شعب الجنوب شرعية في ثمتيله في القضية الجنوبية .. لكن شعب الجنوب مازال مؤمن بحيادية المجتمع الدولي وخاصة بعد قناعاته التي اكتسبها اتناء الفترة الانتقالية من اسلوب الكذب والخداع التي تمارسهما القوى النافدة في صنعاء فمازلنا منتظرين موقفكم المنصف وقبولكم دعوة شعب الجنوب الى الخروج من ترهات الماضي العقيم والتقدم مع شعب الجنوب بوضع حوار ندي بين قيادة شمالية وقيادة جنوبية وتحت مظلتكم الدولية وفي موقع جغرافي محايد خارج الشمال والجنوب أن اردتم العيش السلمي لشعب الجنوب وشعب الشمال في ظل دولتين دولة الشمال ودولة الجنوب .. ان شعب الجنوب مازال يعلق الامال في قرار من قبلكم الى يعانق تطلعاته في استقلاله وبناء دولته الجنوبية دولة السلام والحفاظ على السلم والتظامن الاقليمي واحترام الجوار بمافيها دولة الشمال والتعهد بمستقبل جديد مستقبل يراعي مصالح الدولتين وسيادة اراضي الولتين ويدفع بعملية السلام العالمية . ان الشعوب تمضي بثوراتها ولا تتوقف الا بتحقيق الهدف المنشود من ثوراتها فلا تكونوا انتم يا معشر الامن الدولي والاممالمتحدة ومجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية والاتحاد الاوروبي اداة قمع بيد عصابات افشت الفساد والظلم في الجنوب والشمال والات تضرب بها ابناء الجنوب وتمقع ارادته في حياة كريمة فتحول شعب الجنوب الى عناصر ارهابية نتجت من ارهاب دولي .. عضوة البرلمان الجنوبي عضوة اللجنة البرلمانية لدراسة مخرجات الحوار اليمني الجنوبية نت