القاهرة - قنا: رحب الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية بقرار الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بالمشاركة في مؤتمر جنيف 2 المزمع عقده في الثاني والعشرين من يناير الجاري في مونترو بسويسرا. واعتبر الأمين العام أن قرار الائتلاف الوطني السوري خطوة مهمة وأساسية نحو انطلاق مسار الحل السياسي التفاوضي للأزمة السورية على أساس بيان مؤتمر جنيف 1 الذي يدعو إلى تشكيل هيئة حكم انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة تتولى مسؤوليات النهوض بأعباء المرحلة الانتقالية المؤدية إلى حقن دماء السوريين ووقف أعمال العنف والتدمير والانطلاق نحو بناء سوريا الجديدة تلبية لتطلعات الشعب السوري بكافة أطيافه ومكوناته، وبما يحفظ لسوريا وحدتها واستقلالها وسلامتها الإقليمية. من جانب آخر يتوجه د. نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم الاثنين إلى سويسرا، وذلك للمشاركة في مؤتمر جنيف الثاني والمقرر انعقاده الأربعاء المقبل بشأن الأزمة السورية. صرح بذلك السفير ناصيف حتى المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية، موضحا أن الجامعة العربية ستقوم بعملية تنسيق بين الوفود العربية المشاركة في المؤتمر لبلورة الموقف العربي لحل الأزمة السورية والقائم على ضرورة تنفيذ وثيقة جنيف الأولى في 30 يونيو من العام 2012 والتي ينعقد على أساسها جنيف2. وأضاف في تصريحات له، أن الجامعة العربية تعلق أهمية كبيرة على انطلاق هذا المؤتمر ونجاحه رغم الصعوبات التي يدركها الجميع، وقال إن الجامعة العربية تطالب الأطراف الدولية الفاعلة في الأزمة السورية أن يواكب انطلاق المؤتمر عدد من إجراءات بناء الثقة ومنها العمل على وقف إطلاق النار ووقف الأعمال القتالية في سوريا ولو بشكل متدرج في مرحلة أولى وفتح ممرات إنسانية وتغيير الوضع الإنساني بقدر الإمكان وبشكل إيجابي على الأرض حتى يشعر السوريون أننا ذاهبون باتجاه الحل السياسي للأزمة لأنه لا حل سوى هذا الحل مهما كانت هناك من صعوبات في الطريق. وشدد المتحدث الرسمي، على أن الجامعة العربية ومن خلال مبعوثها المشترك الخاص بسوريا الأخضر الإبراهيمي تدعم كل جهود الأممالمتحدة والأطراف الإقليمية والدولية المؤثرة لمسار الحل السياسي الذي يبقى حلا سوريا بامتياز. وقال إن الجلسة الافتتاحية الأولى التي ستنطلق في مونترو بسويسرا الأربعاء المقبل ستشهد كلمات لكل الأطراف المعنية وبعد يومين تنطلق المفاوضات في جنيف بين وفدي الحكومة والمعارضة وبرعاية الإبراهيمي في المقر الأوروبي للأمم المتحدة هناك، موضحا أن الإبراهيمي باعتباره مخولا من الأممالمتحدة والجامعة العربية سيقوم بالدور الأساسي وهو متابعة تنفيذ أجندة هذا المؤتمر. واعتبر أن انعقاد جنيف2 بحد ذاته هو خطوة إيجابية ويضع قطار الحل السياسي على طريقه السليم للأزمة السورية، مشددا على ضرورة إنقاذ سوريا باعتباره ليس مصلحة سورية فقط بل هو مصلحة عربية ودولية. ورحب بإعلان الائتلاف السوري المعارض المشاركة في جنيف2، مؤكدا أن هذا المؤتمر لن يقتصر على جلسة واحدة بل سيطلق عملية سياسية للحل السياسي في سوريا على قاعدة بيان جنيف الأول. جريدة الراية القطرية