أكد المهندس حسن عبيد سنقوف، مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة، المتحدث الرسمي للزراعة بمنطقة مكةالمكرمة، وجود عزوف من بعض المزارعين عن الزراعة وتحويل أراضيهم إلى الاستخدام السكني والصناعي نتيجة للتوسع العمراني، وقيام الأمانة بعمل مخططات هيكلية لكل محافظة وتحديد استخدامات الأراضي، مشيرًا إلى وجود نحو 19825 حيازة زراعية غير عاملة من أصل 32.057 حيازة. ونوه فى حديث ل»المدينة» باستكمال مشروعات الثروة السمكية على ساحل البحر الأحمر لزراعة الربيان، كذلك مشروعات الدواجن التي تسعى الوزارة من خلالها إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي، إضافة إلى إدخال أصناف جديدة لزراعة المنطقة والسعي في نشرها، كما قال إن الوزارة سعت إلى تركيب محطات لمراقبة الاحتياج المائي للتربة في بعض المزارع عن طريق الأقمار الصناعية، مشيرًا لمنح القروض والإعانات الزراعية لبعض المحاصيل، وذلك كخطوة تشجيعية للترغيب في استخدام طرق الري الحديثة. مشروعات استثمارية أوضح سنقوف أنه من أهم المشروعات الزراعية الاستثمارية بمنطقة مكةالمكرمة، استكمال مشروعات الثورة السمكية على ساحل البحر الأحمر لزراعة الربيان، وعدد المزارع بها 26 مشروعا زراعيا، كذلك مشروعات الدواجن، والتي تسعى الوزارة إلى الوصول إلى الاكتفاء الذاتي بالرغم من الطلب الكبير على هذا المنتج، إضافة إلى إدخال أصناف جديدة لزراعة المنطقة والسعي في نشرها وعلى سبيل المثال شجرة المانجو، التي حققت انتشارًا ورواجًا كبيرًا في محافظة القنفذة في السنتين الأخيرتين.. وأضاف سنقوف أنه من ضمن المشروعات المعمول بها إرشاد مزارعين بطرق الري الحديثة لتوفير المياه مع تركيب بعض محطات مراقبة الري عن طريق الأقمار الصناعية في بعض مزارع المنطقة كعينات إرشادية، كذلك المحافظة على استمرارية عمل المناحل المنتجة للعسل المحلي وتطويرها وتنمية أعدادها، والمحافظة على الغطاء النباتي للمنطقة وإيقاف التصحر. عدد الحيازات وبين سنقوف أن إجمالي عدد الحيازات الزراعية بمنطقة مكةالمكرمة يبلغ نحو نحو 32.057 حيازة زراعية منها (12232) حيازة زراعية عاملة و(19825) غير عاملة، بناءً على آخر إحصاء زراعي تم عمله، مشيرًا إلى أن عدد الحيازات الزراعية غير العاملة أكثر من الحيازات العاملة، وهذا يعود للنقص الكبير في المياه وقلة الأمطار في السنوات الأخيرة، بالإضافة للهجرة المستمرة لأهالي القرى والريف إلى المدن. وأكد سنقوف أن ما تمر فيه جميع مناطق المملكة ومدنها من تطور وتنمية سريعة وملحوظة في جميع المجالات، والتي من أهمها المجال العمراني، أدى بدوره إلى تقلص النشاط الزراعي بسبب عزوف بعض المزارعين عن الزراعة وتحويل محافظة وتحديد استخدامات الأراضي، أدى كذلك إلى تقليص المساحات الزراعية. استهلاك المياه قال سنقوف إن الاستهلاك الخاطئ للمياه في العمليات الزراعية مثل استخدام الطرق التقليدية (الري بالغمر) القديمة لها تأثير سلبي بلا شك على كميات المياه، ويعتبر استنزافا حقيقيا لمورد هام مثل الماء، الذي هو عصب الحياة، والعمليات الزراعية على وجه الخصوص.. وقد قامت الوزارة بعدة خطوات في هذا الموضوع ومنها تفعيل دور المرشدين الزراعيين للإرشاد المزارعين بالطرق الحديثة للري وأهميتها. وحول تفعيل نشاطات الإرشاد الزراعي، أوضح سنقوف أنه يتم توجيه المرشدين الزراعيين في الآونة الأخيرة بإرشاد المزارعين بالطرق الحديثة للري بدلا من الطرق التقليدية القديمة، وذلك لتقليل استهلاك المياه والمحافظة عليها، مشيرًا إلى أن الوزارة بذلت جهدا كبيرا في هذا المجال وسعت إلى تركيب محطات لمراقبة الاحتياج المائي للتربة في بعض المزارع عن طريق الأقمار الصناعية، فضلًا عن الزيارات الميدانية، التي يقوم بها المرشدون الزراعيون لإرشاد المزارعين وتوجيههم بالطرق الصحيحة في الزراعة لاستخدام المبيدات الحشرية والتعامل معها، مع نقل مشكلاتهم وما يواجهونه من صعوبات وإشكاليات في الحقول الزراعية إلى مراكز الأبحاث التابعة للوزارة لمعالجتها، إضافة إلى إقامة الندوات والمحاضرات الإرشادية في جميع المجالات الزراعية سواءً كانت إرشاد زراعي أو سمكي أو حيواني، ويبرز هذا النشاط غالبًا ضمن الفعاليات المصاحبة للمهرجانات الزراعية، التي تقيمها بعض محافظات المنطقة، مضيفًا أن تفعيل دور الإرشاد الزراعي يتم عن طريق تدريب المرشدين الزراعيين أنفسهم، وذلك بالتدريب والتأهيل المستمر. تشجيع المزارعين وقال إن الوزارة تتخذ عدة خطوات تشجيعية لترغيب المزارعين في استخدام طرق الري الحديثة منها، إعطاء القروض والإعانات الزراعية لبعض المحاصيل لمن لديهم وسائل الري الحديثة (التنقيط) حتى أن هناك مزارع أصبحت من المزارع النموذجية في تطبيق جميع التقنيات الحديثة في العمليات الزراعية وخصوصا في مجال استخدام وسائل الري الحديثة،. صحيفة المدينة