براقش نت - متابعات :شهدت المحطات التلفزيونية العربية العام الجاري نحو 10 شجارات خلال حوارات تلفزيونية، وصلت في بعضها إلى الضرب والتهديد المباشر بالقتل أمام عدسات الكاميرا، وهيمن على أغلب الشجارات الشأن السوري بين مؤيدين ومعارضين للنظام. وسُجل خلال العام الجاري شجاران على قناتين إخباريتين وصلا إلى حد الاعتداء المتبادل بالضرب بين الضيوف، فيما نالت القنوات اللبنانية النصيب الأكبر من المشاجرات التي بلغت 4، بحسب العربية. كما تشاجر ضيوف أردنيون على قنوات محلية مرتين خلال العام، ووجهت انتقادات عديدة لقناة أردنية سمحت لأحد ضيوفها باصطحاب مسدسه الذي أشهره في وجه ضيف آخر على الهواء مباشرة بعد تبادل الشتائم. وفي مصر تراشق ضيفان إسلاميان بأدوات الأستوديو بعد نقاش حاد واتهامات متبادلة بين الطرفين، ما استدعى المذيع إلى طلب فاصل قبل إكمال الحلقة. وهيمن الشأن السوري على النقاشات بين الضيوف، حيث سجلت خمس شجارات بهذا الشأن، كانت في معظمها بين لبنانيين مؤيدين للرئيس الأسد وسوريين معارضين له أو العكس، وكذلك بين أطراف سياسية لبنانية على الشاشات المحلية في وقت أفرزت فيه الثورة السورية انقساماً حاداً داخل لبنان. وخلال منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي وجّه كاتب لبناني تهديداً بالقتل للمعارض السوري عمار القربي خلال برنامج "بانوراما" التي تبثه قناة "العربية". وقال الكاتب الصحافي غسان جواد لرئيس المؤتمر الوطني السوري للتغيير عمار القربي: "أنت الذي تقول عن السيد حسن نصر الله إنه سيتم إيجاده في المجرور (مجاري المياه) مثل القذافي ستجد نفسك مقتولاً على هذا الكلام.. هل تسمع؟". ورد القربي على التهديد بقتله، بالقول إن "القتل والاغتيال هو رد نظام الأسد دائماً، ودماؤنا ليست أغلى من دماء الذين يقتلون في سوريا".