باكيتا.. الاعتراف بالخطأ فضيلة، لم نكن بحاجة أبدا إلى الاستدلال بهذه المقولة الشهيرة لو لم يقع البرازيلي ماركوس باكيتا مدرب فريق الشباب الأول لكرة القدم في خطأ جسيم، بإسناده مهام بدت للكثيرين جديدة للاعبه التشيلي كارلوس فيلانويفا محترف الجوارح الخضر في مباراتي فريقه الأخضر أمام العين في الدوري والظفرة في ربع نهائي الكأس، فتسبب ذلك بخسارة الجوارح نقطتين ثمينتين أمام الزعيم، ووداع الكأس مبكراً بعد الخسارة أمام فرسان الغربية. خلاف المعتاد باكيتا وعلى خلاف المعتاد، ابعد فيلانويفا عن المنطقة التي غالباً ما تشهد تميزه وعطاءه بإبداع مع فريقه الأخضر، وهو اللعب خلف المهاجمين مباشرة، قريباً جداً من منطقة المنافسين، لكنه في مباراتي العين والظفرة وضع فيلانويفا بعيداً عن مكانه المعتاد، اللعب في منطقة الوسط بهدف القيام بمهام دفاعية قد تكون لأول مرة في مسيرة اللاعب، حيث لم يقدم ما هو مطلوب منه بالشكل الذي يرضيه أولا ويرضي (الخضراوية) ثانياً والمدرب باكيتا نفسه ثالثاً! فرصة اللعب ماذا كانت نتيجة قرار باكيتا، أو بالأحرى خطئه بشأن محترفه فيلانويفا؟.. خروج فريق الشباب مبكراً من بطولة الكأس وفقدانه فرصة اللعب على لقب البطولة، كما فعل في الموسم الماضي عندما خسر النهائي بصعوبة أمام جاره الأهلي، وبالتالي تقلص أحلام (الخضراوية) إلى بطولتين من اصل 4 في الموسم الجاري. لسنا وحدنا ولسنا وحدنا من يؤشر على أن باكيتا اخطأ فعلاً في إبعاد فيلانويفا عن مكانه الحقيقي في اللعب، بل غالبية (الخضراوية) ذهبوا في هذا الاتجاه، ويكفي هنا الإشارة إلى أن إدارة شركة كرة القدم في القلعة الخضراء بادرت إلى الاجتماع مع باكيتا وبحثت معه قراره بشأن فيلانويفا تحديداً، ومزجت رأيها برأيه بضرورة إعادة اللاعب إلى مكانه الحقيقي داخل الملعب في مباراة الشارقة في الجولة 15 لدوري الخليج العربي، فكانت النتيجة، تألقا لافتاً لفيلانويفا وقيادته الشباب إلى الفوز بهدفين جاءا بإمضاء فيلانويفا نفسه، بعدما لعب في مركزه المعتاد، اللعب خلف المهاجمين قريبا من منطقة المنافس. مدرب محترم عودة باكيتا عن قراره السابق بشأن فيلانويفا في مباراة الشارقة، يمثل اعترافا، وإن لم يكن علنياً، بأنه قد اخطأ، وهذا الأمر لا يقلل من شأنه كمدرب محترم يرفع له الكثيرون القبعة في عمله مع فريق الشباب، ولكن عليه تقبل النقد الهادف والتعامل مع الطرح المقابل بروح رياضية بعيدا عن المناكفة والضوضاء والضجيج والتشنج والجدال العقيم، الذي برز بشكل مُستغرب في مؤتمره الصحافي قبل مباراة الشباب مع الشارقة، عندما رفض الإجابة عن سؤالين احترافيين من اصل 4 أسئلة دارت كلها في اطار المباراة، ولم تخرج عن سياقها أبدا، ويبقى الاعتراف بالخطأ.. فضيلة. البيان الاماراتية