القاهرة - أ ش أ خالفت مؤشرات البورصة المصرية التوقعات لدى إغلاق تعاملات اليوم لتسجل غالبيتها ارتفاعات قوية مدعومة بعمليات شراء مكثفة من المستثمرين الأجانب على الأسهم القيادية، وسط تجاهل للأحداث التي يشهدها محيط قصر الاتحادية منذ مساء أمس. وحقق رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالسوق مكاسب قدرها 3.8 مليارات جنيه، ليصل إلى 351.2 مليار جنيه مقابل 347.4 مليار جنيه عند إغلاقه السابق، فيما شهدت أحجام التداول تحسنًا ملحوظًا لتصل إلى ما يقرب من 500 مليون جنيه. وأنهى مؤشر البورصة المصرية الرئيسي "إيجي إكس 30" تعاملات اليوم على ارتفاع نسبته 1.61 في المائة ليصل إلى 5072.16 نقطة، كما ارتفع مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقًا بنسبة 0.79 في المائة مسجلا 746.63 نقطة، فيما شهد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" تذبذبًا واضحًا خلال الجلسة ما بين الارتفاع والانخفاض، ليغلق على تراجع هامشي نسبته 0.01 في المائة مسجلا 442.78 نقطة. وقال وسطاء بالبورصة لوكالة أنباء الشرق الاوسط: "إن أداء السوق اليوم خالف غالبية التوقعات بحدوث هبوط حاد، لتسجل غالبية مؤشراته ارتفاعات قوية مدعومة بعمليات شراء مكثفة من المستثمرين الأجانب على الأسهم الكبرى والقيادية خاصة أسهم البنك التجاري الدولي وأوراسكوم للإنشاء". وأضافوا: أن تعاملات المستثمرين الأجانب زادت بشكل ملحوظ اليوم لتستحوذ على أكثر من ثلث تعاملات السوق بفعل عمليات شراء من عدد من المؤسسات الأجنبية، مشيرين إلى أن تلك المشتريات ساهمت في الحد من المبيعات المكثفة التي كانت متوقعة من الأفراد منذ بداية جلسة التداول. وقال الدكتور معتصم الشهيدي، محلل أسواق المال الاداء الإيجابي الغير متوقع للسوق اليوم يعكس أن يكون هناك رؤى أكثر إيجابية لدى شرائح من المستثمرين، خاصة الأجانب بشأن سرعة حل الأزمة السياسية الحالية. وأضاف: أن هناك أنباء عن أن الرئيس محمد مرسي سيُلقي بيانًا اليوم، قد يحمل في طياته حلول وسطًا للأزمة الحالية، وهو ما يمهد لقدرة السوق على مواصلة نشاطه في الجلسات المقبلة.