صلاح سليمان (العين) - يعيد العين والظفرة عجلة التاريخ إلى الوراء، عندما يلتقي الفريقان في الساعة الخامسة و10 دقائق مساء اليوم، في أول مباراة يشهدها ستاد هزاع بن زايد، وبالتالي يقصان شريط تدشين التحفة المعمارية الرائعة لتبقى مواجهتهما في الجولة ال 16 لدوري الخليج العربي لكرة القدم «مباراة للتاريخ»، ومن المفارقة الجميلة أن «الزعيم» شارك «فارس الغربية» احتفالاته، بمناسبة افتتاح ستاد حمدان بن زايد بالمنطقة الغربية، في المباراة التي جمعت بينهما قبل 6 مواسم، وتحديداً 25 سبتمبر 2008، وانتهت بالتعادل دون أهداف. يدخل الفريقان إلى أرضية الملعب، وهما يتشابهان في كل شيء، حيث جمع كل منهما 23 نقطة، حصيلة الفوز في 6 مباريات والتعادل 5 مرات وخسارة 4 لقاءات، إلا أن «فارس الغربية» يتقدم خطوة على «الزعيم»، ويتفوق عليه في المواجهات المباشرة، بعد أن فاز عليه 4-3 في مباراة الدور الأول، ليحتل المركز الخامس، يليه «البنفسج» سادساً. ويسعى الفريقان خلال اللقاء المهم والصعب إلى حصد النقاط كاملة للحاق ب «ركب المقدمة»، ويحسب لفريق العين أنه حقق الفوز على ملعبه في ست مباريات، وتعادل مرتين، ولم يتعرض للخسارة في «دار الزين»، إلا أنه لم يحصد فوزاً واحداً «خارج الديار»، بينما فاز الظفرة، في أربع مباريات خاضها خارج ملعبه، وتعادل مرتين، وخسر مثلهما، وفاز مرتين على أرضه، وتعادل في ثلاث مباريات وخسر مرتين. ومن خلال موقع الفريقين في جدول الترتيب، من المنتظر أن تأتي المباراة قوية ومثيرة وصعبة على الطرفين، ويتوقع أيضاً أن يشهدها جمهور غفير، خاصة من جانب «الأمة العيناوية»، الذين يتمنون أن يكون ستاد هزاع بن زايد «فأل خير» عليهم، ليستعيد فريقهم بريقه، ويعود إلى وضعه الطبيعي، ليدخل مجدداً في «دائرة الضوء». ولاعبو العين حريصون على أن تكون بدايتهم على ملعبهم الجديد مشرفة، وأن يقدموا مستوى فنياً رائعاً، مقروناً بنتيجة إيجابية، ليفرحوا جماهيرهم الوفية، التي لم تبخل عليهم يوماً بالمساندة والتشجيع، وتكبدت المشاق في سبيل أن يبقى «الزعيم» دائماً أحد أطراف الصراع على أي بطولة، وفي المقابل يسعى الظفرة هو الآخر إلى ترك «بصمة» في أول مباراة يستضيفها ستاد هزاع بن زايد، لتبقى ذكرى في سجلهم التاريخي، وعليه فإن لاعبيه أكثر حرصاً على عدم التفريط في نقاط مباراة اليوم ليمضي فريقهم قدماً إلى الأمام. وعلى مدى الأيام القليلة الماضية أجرى الفريقان سلسلة من التدريبات المتواصلة، وأصبح كلاهما جاهزاً لهذا اللقاء المثير الذي يعد أيضاً بروفة للفريقين، ويدخل ضمن استعداداتهما لخوض مباراتيهما في نصف نهائي الكأس المحدد لهما 30 يناير الجاري، حيث يواجه العين منافسه النصر، بينما يقابل الظفرة فريق الأهلي. ويؤدي العين مباراة اليوم، وهو مكتمل الصفوف، ويعود للمشاركة معه المدافع إسماعيل أحمد بعد انتهاء عقوبة الإيقاف، كما أن المدرب كيكي فلوريس ربما يستعين بخدمات لاعبه الإيفواري الجديد بكاري ساري، ولو في جزء من المباراة، وفي المقابل فإن الظفرة سوف يفقد جهود لاعبيه بندر محمد للإيقاف، وأيضاً لما ينص عليه العقد المبرم مع ناديه السابق العين، بعدم مشاركته في مباريات الفريقين، وهو ما ينطبق أيضاً على زميله حمد الأحبابي. ... المزيد الاتحاد الاماراتية