بغداد - وكالات: أعلنت وزارة الدفاع العراقية، أن غارات جوية شنّها الجيش في محافظة الأنبار غرب العراق التي تشهد اضطرابات منذ أسابيع، أسفرت عن مقتل 50 متمردًا. وأضاف بيان للوزارة أن قوات الأمن "تلقت معلومة دقيقة أتاحت لها أن تشنّ غارات جوية موجعة وفعالة على تجمعات للإرهابيين في الأنبار أدّت إلى مقتل أكثر من 50 إرهابيًا" منهم أجانب. وقتل أربعة أشخاص في مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار غرب بغداد، حيث تواصل قوات عراقية تنفيذ عمليات ضد مسلحين مناهضين للحكومة يسيطرون على بعض مناطق المحافظة، منذ أكثر من ثلاثة أسابيع. وأكّد الطبيب أحمد شامي في مستشفى الفلوجة "مقتل أربعة أشخاص وإصابة 18 من بينهم امرأة وثلاثة أطفال نتيجة القصف" الذي استهدف مواقع للمسلحين ليلة الخميس. ويفرض مسلحون من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" سيطرتهم على الفلوجة والمداخل الرئيسة للمدينة، وفقًا لمصادر أمنية وشهود عيان، بينما ينتشر مسلحون مناهضون للحكومة من أبناء العشائر حول المدينة، وفقًا للمصادر نفسها. وتعرضت مدينة الرمادي إلى سقوط سبع قذائف هاون في ساعة متأخرة من ليلة الخميس دون وقوع ضحايا، كما قال ضابط برتبة نقيب في الشرطة. وأكّد مقدّم في شرطة الرمادي لوكالة " أمس"استمرار القوات العراقية بتنفيذ عملياتها في مدينة الرمادي لطرد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية من المدينة"..وبدأ الجيش العراقي منذ الأحد الماضي، عملية واسعة النطاق ضد مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة في مدينة الرمادي، التي خرجت بعض أحيائها وسط وجنوب المدينة عن سيطرة الحكومة، حسب ما أعلن الفريق محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع. وتعدّ هذه المرة الأولى التي يسيطر فيها مسلحون على مدن كبرى منذ اندلاع موجة العنف الدموية التي تلت الاجتياح الأمريكي العام 2003. في غضون ذلك، تتواصل موجة العنف في العراق، وأدّت إلى مقتل أكثر من 700 شخص في اشتباكات وهجمات منذ بداية الشهر الجاري في عموم العراق، وفق ما أفادت مصادر حكومية. وتتزامن أعمال العنف مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية التي من المقرر أن تعقد في الثلاثين من أبريل المقبل. وبحث الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النُجيفي في الحاجة لدمج قادة ومقاتلي العشائر السنية بالقوات العراقية، في وقت لا تزال مناطق عدة في غرب العراق تحت سيطرة متمردين. وجاءت تصريحات أوباما لدى انضمامه إلى لقاء في واشنطن بين نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس مجلس النواب العراقي. وقال البيت الأبيض في بيان إن "الرئيس حضّ القادة العراقيين على مواصلة الحوار كي يتمّ أخذ الشكاوى المشروعة لكل المجموعات بالاعتبار في العملية السياسية". وأضافت الرئاسة الأمريكية أن "الجانبين اتفقا على الحاجة إلى تدابير أمنية وسياسية لمحاربة الإرهاب، وناقشا التدابير التي ستسمح بدمج القوات العشائرية والمحلية في البنى التحتية الأمنية تماشيًا مع التزامات الحكومة العراقية مؤخرًا". وجاء في البيان أن "الرئيس أوباما ونائب الرئيس بايدن أعربا أيضًا عن دعم الولاياتالمتحدة القوي للتعاون المستمرّ بين قادة العشائر والقادة المحليين والحكومة العراقية في مواجهة القاعدة في العراق، تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام". وقتل ثلاثة أشخاص وجرح 33 بينهم رجال شرطة في أعمال عنف متفرقة بالعراق. جريدة الراية القطرية