GMT 0:04 2014 الجمعة 24 يناير GMT 1:14 2014 الجمعة 24 يناير :آخر تحديث مشاكل لبنان امتدّت إلى لاهاي ومونترو الجلسة الافتتاحية تكريس للخلافات خليل فليحان تجاوزت مشاكل لبنان الكثيرة الحدود. فقد بدأت في لاهاي محاكمة الذين اغتالوا الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط 2005. وفي مونترو (سويسرا) برزت انعكاسات الأزمة السورية على لبنان، خصوصاً لجهة التدفق المستمر للاجئين الى كل مناطقه، بحيث أصبحوا يشكلون ربع مجموع الشعب. أما بالنسبة الى المسألة الثانية، أي معالجة تداعيات الأزمة السورية على البلاد ولا سيما موضوع اللاجئين، فلا يمكن تحديد موعد البدء بها قبل التأكد من ديمومة المفاوضات السورية – السورية غير المباشرة التي ستنطلق اليوم الجمعة في مقر المنظمات الدولية التابع للأمم المتحدة في جنيف، ومتابعة ما يمكن ان ينتجه الحوار الذي يصفه من حضّر له والمواكبون لمجرى الاتصالات لضمان استئنافه بأنه من أصعب الحوارات السياسية التي أجرتها المنظمات الدولية لأزمات مشابهة في الأعوام الماضية في أكثر من دولة. وأوضحت مصادر ديبلوماسية لبنانية ل"النهار" ان المحكمة الخاصة بلبنان ستطول جلساتها، أو الأصحّ انها لن تنتهي إلا باصدار حكم موثق بالجهة التي خططت للجريمة وموّلت ونفذت. كما أن تداعيات الأزمة السورية على لبنان، من اللاجئين السوريين بالدرجة الأولى، تزداد يوماً بعد يوم ولن تتوقف إلا بالتفاهم على الحل السياسي وإرساء أسسه وقواعده، ومن ضمنها برنامج عودة اللاجئين الذي قد يتأخر بفعل الدمار الذي أصاب منازلهم وممتلكاتهم. وهناك أيضاً مشكلة اللاجئين الفلسطينيين الذين وصلوا العام الماضي وبلغ عددهم بحسب احصاءات "الأونروا" نحو 51 ألفاً و95 نازحاً توزعوا على جميع المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان. واللافت ان حركة "حماس" انتقدت دور الوكالة التي لم تستطع تلبية حاجات اللاجئين الفلسطينيين الآتين من سوريا، واقتصر دورها على جانب إغاثي محدود بسبب العجز في ميزانيتها، وفقاً لتقرير مكتب شؤون اللاجئين في الحركة التي أعربت عن انزعاجها من السلطات اللبنانية بسبب اجراءاتها المانعة لدخول هؤلاء، إلا بصفة لاجئ أو نازح أو ضيف، من أجل الحصول على حقوق اللاجئ المكفولة دولياً. وأظهرت المواقف في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الخاص بسوريا، والمتعارف عليه بجنيف 2 أمس في مونترو، أن الايجابية الوحيدة من وراء مونترو، ومن جنيف، تكمن في أن ممثلين للنظام وآخرين للمعارضة يجتمعون للمرة الأولى في قاعة واحدة وحول الطاولة نفسها برعاية الأمين العام للأمم المتحدة. إلا أن الفريقين لا يريدان التحاور المباشر، بل بواسطة رئيس الجلسات الممثل الدولي والعربي حول سوريا الأخضر الابرهيمي. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون توقع في كلمته الافتتاحية أن تكون الآمال في نتائج المؤتمر "ضعيفة"، لكن "حقيقية". ورأى ان هناك "تحديات عظيمة"، لكنها ليست من النوع الذي لا يمكن تخطيه وفق تعبير بان. وتبين أيضاً من المواقف المعلنة مدى الانقسام الدولي والاقليمي والعربي حول استمرار الرئيس بشار الأسد في الرئاسة أو تنحيه تنفيذاً لما ورد في جنيف 1 من دعوة الى تغيير سياسي في النظام الحالي في سوريا. وتجلى ذلك في خطابي كل من وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي دعا الى تنحّيه، فيما نظيره الروسي سيرغي لافروف حذّر من تدخل قوى خارجية في الشؤون السورية. وعلى المستوى السوري، أكد رئيس الوفد وليد المعلم أن الأسد لن يرغمه أجانب على التنحي، مندداً "بممارسات وحشية يرتكبها مقاتلو المعارضة الارهابيون"، ومتهماً دولاً تدعمهم قال انها تشارك في المؤتمر. ودعا رئيس وفد المعارضة السورية احمد الجربا وفد الحكومة الى الانقلاب على الأسد قبل بدء المفاوضات، وقال انه موافق على مقررات جنيف 2. واللافت، هو الدعوة الى نقل صلاحيات الأسد كاملة الى هيئة الحكم الانتقالية التي ستضع اللبنة الأولى في بناء سوريا الجديدة. تدل هذه العينة من المواقف على مدى التباينات على كل المستويات، وما ينتظر الابرهيمي وقوى أخرى بدأت أول من أمس اتصالات لايجاد نقاط مشتركة لضمان استمرار حوار جنيف السوري – السوري اليوم في مقر المنظمات الدولية التابع للأمم المتحدة. ايلاف