رأى حاكم دبي أن نيل الإمارات المركز الأول عالميًا في ثقة الشعب في الحكومة جاء تتويجًا لمسيرة عمره 42 عامًا، وبسبب الإنجازات المحققة والتي لا بد من مضاعفتها، مؤكدًا أن أمام الدولة سبع سنوات من الجهد المضني قبل استحقاق إكسبو 2020. دبي: أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أن حصول دولة الإمارات على المركز الأول عالميًا في ثقة الشعب في الحكومة إنما يأتي نتيجة مسيرة عمرها 42 عامًا، حيث بدأ بناء الثقة منذ زايد وراشد عبر قربهم من الناس وحرصهم على رفاهيتهم وإخلاصهم لشعبهم.. وأكمل المسيرة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ليستحق أن يقود أكثر حكومة تتمتع بالثقة على مستوى العالم. جاء ذلك تعقيبًا على حصول دولة الإمارات على المركز الأول عالميًا في مؤشر إدلمان للثقة 2014، حيث قفزت من المرتبة السادسة عالميًا إلى المركز الأول عالميًا بمعدل 79 نقطة، كما احتلت الإمارات المركز الأول عالميًا في قائمة الدول الصاعدة على مؤشر الثقة العام، إذ أضافت 13 نقطة على رصيدها بين العامين 2013 و2014. واحتلت الإمارات المركز الأول عالميًا في مؤشر الثقة بالحكومة، حيث بلغت نسبة الثقة 88%. كما احتلت المركز الأول عالميًا أيضًا في مؤشر الثقة في متانة الاقتصاد بنسبة 82%، حسب المؤشر السنوي، الذي تصدره مؤسسة إدلمان، ومقرها نيويورك. وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في بيان تعقيبًا على هذه النتائج، إن دولة الإمارات لديها نموذج مختلف ومتفرد في التنمية.. حيث يعمل الشعب والحكومة كيد واحدة.. تثق الحكومة في شعبها.. ويثق الشعب في حكومته. وأوضح أن "ثقة الناس في الحكومة تحت قيادة أخي الشيخ خليفة جاءت نتيجة قربها من الناس... وتلمسها لاحتياجاتهم.. ومرونتها في الاستجابة لمتطلباتهم المختلفة". وأكد أن ثقة الناس بالحكومة هي ثقة مكتسبة بالعمل المستمر على مدى سنوات طويلة، وهي ثقة سببها الإنجاز، وللحفاظ عليها لا بد من مضاعفة الإنجازات، وتكثيف الجهود، وصرف الطاقات، بما يخدم مصالح الناس ويلبّي تطلعاتهم وتوقعاتهم من الحكومة. وقال "لا تهمنا التقارير الدولية بحد ذاتها بقدر ما يهمنا أننا نحصل على مؤشرات حيادية من مؤسسات خارجية حول مسيرتنا وبأننا نمضي على الطريق الصحيح في تحقيق الراحة والسعادة لشعبنا، وتزيد ثقته فينا عامًا بعد عام بشكل كبير ومتسارع". أضاف: "أقول لشعب الإمارات إن نظرنا هو للأمام وتطلعاتنا نحو المستقبل.. وتركيزنا حاليًا سيكون على تنفيذ الأجندة الوطنية التي أطلقناها أخيرًا.. أمامنا سبع سنوات مليئة بالعمل.. وطموحاتنا الكبيرة التي وضعناها في الأجندة الوطنية ستتحقق قبل 2021". وتابع "حكومة الإمارات ستستمر في التطوير.. وستبقى قريبة من شعبها.. وكفريق عمل واحد سنرتقي من قمة إلى التي تليها". هذا وقد أوضحت مؤسسة إدلمان في تقريرها السنوي أن الاستراتيجيات والمشاريع التي أطلقتها حكومة الإمارات كان لها أكبر الأثر في التقدّم الذي أحرزته في مؤشر الثقة خلال الفترة الماضية. وأضافت المؤسسة أن تركيز الدولة على مجالات الاقتصاد والصحة والتعليم، واستثماراتها الضخمة في مجال البنية التحتية ساهمت كلّها في زيادة الثقة في أدائها خلال هذه الفترة. ايلاف