GMT 12:03 2014 الجمعة 24 يناير GMT 13:47 2014 الجمعة 24 يناير :آخر تحديث * 1 نشر موقع أزياء روسي صورة تظهر فيها داشا جوكوفا، عشيقة الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش، جالسة على كرسي صُمم على شكل امرأة سوداء نصف عارية في وضعية جنسية مكشوفة ليضيف الى قائمة طويلة من اجساد نساء سوداوات تُعامل وكأنها سلعة تجارية، وليست أجسادًا بشرية. وبصرف النظر عن ازالة الصورة بعد موجة الغضب التي أثارتها، فإن سيل مثل هذه التمثيلات يقدم دليلاً على أن عالم الثقافة الشعبية وفن البوب والأزياء ليس منخورًا بالعنصرية فحسب، بل ويعتمد عليها ايضًا. وشهد فضاء الانترنت خلال العام الماضي وحده سجالات اثارها استخدام نساء سوداوات أو اجسادهن في كليبات غنائية واعمال راقصة وعروض أخرى. وعلى غرار جوكوفا التي تملك صالونًا فنيًا في روسيا والموقع الذي نشر صورتها فإن الفنانين الذين استخدموا اجسادًا سوداء مادة لأعمالهم لم يروا في ذلك عنصرية أو تمييزاً جنسيًا. وما يثير القلق في هذه الظاهرة هو الاصرار على أن للفن حقًا متميزاً في التجريح بصرف النظر عمن يكون المستهدف بهذا التجريح أو سببه. والكرسي الذي صممه الفنان النرويجي بيارني ميلغارد على شكل امرأة سوداء مثال على ذلك. إذ نقلت صحيفة الغارديان عن متحدث باسم جوكوفا تذرعه بأعمال المصمم الن جونز الذي استخدم اجساد نساء بيضاوات كقطع أثاث قائلاً إن كرسي ميلغارد يطلق تعليقاً عن العرق والسياسة الجنسية. ولكن السؤال الذي طرحته الناقدة الفنية هنا رياض هو مَنْ يريد الفنان أن يصدم ويهز بهذا العمل؟ اثارت صورة جوكوفا جالسة على جسد امرأة سوداء تحول الى قطعة اثاث موجة غضب بين نساء سوداوات على علم بتواطؤ نساء بيضاوات مع الظلم التاريخي الذي وقع على السود، نساء ورجالًا. ويُنتَقَد من يحتجون على تصوير اجساد نساء سوداوات لتكون خلفية أو ركيزة في عمل فني بوصفهم لا يفهمون الفن. ولكن الظلم والتحقير لا يمكن أن يُختزلا الى قطعة في صالون فني. ايلاف