ساجدة الموسوي تأمل في شذى صبحك لماذا الحزن في الأخبار، والدنيا غبارُ الحرب يعلوها ولا عقل ولا حلم سوى الأحقاد والأطماع تطوي كل مافيها وهذي الحربُ تيهورٌ جنونٌ يطبق الأنياب لا يرحم غواليها فلا من يطفئ النيران أو بالعدل ينهيها تأمل . . . منذ قابيل كؤوسُ الحرب تروينا ونرويها ورثنا عالم الأضداد ، تفنى الحرب ثم الحقدُ يحييها ترى هل يعلم الباغي بأن الحرب غدّارة وإن الظلمَ قد يرتد للظالم وأن الحربَ أوزارٌ وبنتُ الدهردوّارة * * * ألا ليت القصيد اليوم يعطيني ولو بيتاً لطفل شردته الحربُ لايقدر على استيعاب أخباره وياليت القصيد اليوم لو يسطيع أن يمنع حروباً دمرت أوطان ولو باليد . . . لا حرب ولا دمعٌ ولا رشاش لا مدفع ولا غارة ألا ليت القصيد اليوم يعطيني غيوماً كي أروّي الظامئ الملهوف في المنفى وشيئاً من قماش الروح كي يلبس وخبزاً . . . آه لو أقدر لأرجعت الغريب الحر بالبشرى إلى داره ولو للشعر من حولٍ لأردى كل من يطغى ولكن القصيدَ اليومَ مصدومٌ ولا شئ سوى آماله القصوى بنبذ الحربِ . .نبذ الحقد . . رمي الورد من صندوق طيارة الخليج الامارتية