القاهرة - "الخليج"، وام: أدان سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، بشدة، التفجيرات الإرهابية التي وقعت أمس في القاهرة . وقال سموه، إن هذا العمل الإجرامي محاولة لزعزعة أمن واستقرار جمهورية مصر العربية الشقيقة، معرباً عن تضامن الإمارات مع الحكومة المصرية ووقوفها إلى جانبها في مواجهة التطرف والإرهاب . ودعا سموه مختلف الدول التي تعارض الإرهاب إلى أن تترجم هذا الموقف قولاً وعملاً وأن تقف إلى جانب الحكومة المصرية وتتضامن معها في مواجهة التنظيم الإرهابي والتصدي للأفكار التي يستند إليها ويدعو إليها . وأكد سموه أن استمرار التنظيم الإرهابي في تنفيذ عمليات القتل والترويع والإرهاب في مصر الشقيقة يقتضي من الجميع العمل الحاسم والسريع للقضاء على هذه الممارسات الإرهابية الإجرامية التي تستخدم الإسلام الحنيف مبرراً لأنشطتها وأعمالها الإجرامية، والإسلام والمسلمون منها براء . وأعرب سموه عن تعازيه للحكومة المصرية ولأسر الضحايا وعن تمنياته بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين . وكانت أربعة تفجيرات ضربت العاصمة المصرية أمس، أوقعت 6 قتلى على الأقل وأصيب عشرات آخرين، قبيل ساعات من الاحتفال بالذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، وتبنت جماعة "أنصار بيت المقدس" الإرهابية الهجوم على مديرية أمن القاهرة الذي أوقع 4 قتلى وعشرات الجرحى معظمهم من قوات الأمن . وتعهدت مؤسسة الرئاسة بملاحقة المتورطين في تلك الحوادث الإرهابية، وإنزال "أشد العقاب على كل من سولت له نفسه، سواء بالتخطيط أو التمويل أو التحريض أو الاشتراك في تنفيذ مثل هذه العمليات، والعبث بمقدرات الوطن"، وشددت على أن لا بديل من بلورة أهداف ثورتي 25 يناير و30 يونيو المجيدتين، واجتثاث الإرهاب من ربوع البلاد . وتمكنت قوات الأمن في مدينة بورسعيد من إحباط محاولة تفجير سيارة مفخخة تبين أن فيها 15 برميلاً من المواد الكيماوية السائلة تحتوي على مواد شديدة الانفجار تقدر بنحو 750 لتراً، وموصولة بجهاز خلوي معد للتفجير . ولقيت التفجيرات الإرهابية إدانات واسعة محلياً وعربياً ودولياً، ودعت قوى وحركات ثورية إلى إقالة وزير الداخلية لمسؤوليته عن عدم فرض الأمن في البلاد، وتصاعدت حدة إدانة علماء الأزهر ودعاة وزارة الأوقاف المصرية، للتفجيرات وعمليات الإرهاب، ووصف شيخ الأزهر د . أحمد الطيب مرتكبي الجريمة النكراء ب"الجبن والخسة والوحشية"، كما أدان مفتي مصر، د . شوقي علام، بشدة الحوادث الإرهابية الغاشمة التي استهدفت منشآت ورجال الشرطة . ونددت جامعة الدول العربية، بشدة بالتفجيرات الإرهابية، داعية إلى تطبيق أقصى العقوبات بحق جميع الضالعين في هذه الجريمة النكراء، فيما توالت الإدانات العربية والدولية لهذه التفجيرات . ورغم التفجيرات الإجرامية واصلت جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية محاولاتها لضرب الأمن والاستقرار في البلاد، وإفساد احتفالات المصريين بثورة 25 يناير ثم استكمالها بثورة 30 يوليو، وخرجت مجموعات من أنصارها في القاهرة وبعض المحافظات للمارسة هوايتها المفضلة في العنف، واشتبكت هذه المجموعات مع الأهالي ما أدى إلى سقوط 8 قتلى على الأقل (4 في بني سويف، 2 في الفيوم، وواحد في المنيا وآخر في دمياط)، في وقت تحدثت مصادر طبية وسكان عن سقوط 12 قتيلاً و59 جريحاً في مختلف المحافظات المصرية . وفيما أوقفت أجهزة الأمن عشرات من أنصار جماعة الإخوان، على خلفية أعمال العنف، دعا وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، المصريين إلى النزول إلى الشوارع والميادين اليوم (السبت) للاحتفال بالذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، مؤكداً أن الخطة الأمنية لتأمين الميادين أثناء الاحتفال، لن تتغير . قرقاش: معيب أن يُترك القرضاوي في إساءاته للإمارات قال الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني، على تويتر أمس "من المعيب أن نترك القرضاوي يستمر في إساءته للإمارات وإلى الروابط والعلاقات في الخليج العربي" . الخليج الامارتية