يتلاقى الخصمان السوريان "الحكومة والمعارضة" وجهاً لوجه وللمرة الأولى وفي قاعة واحدة الساعة التاسعة بتوقيت غرينتش، السبت. أعلن المبعوث الأممي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، بعد اجتماعه مع وفدي الحكومة والمعارضة السورية في جنيف، اليوم الجمعة، أنه تم الاتفاق على أن يلتقي الجانبان بحضوره في قاعة واحدة غدا السبت. وأضاف أن الاجتماع سيبدأ في مقر الأممالمتحدة في جنيف في الساعة التاسعة صباحا بتوقيت غرينتش، وقال الإبراهيمي، الذي عقد اليوم محادثات مع كل جانب على حدة، إن الجميع مدركون أن المؤتمر يسعى إلى "انقاذ سوريا". وفي وقت سابق، ألقى كل جانب بالمسؤولية على الجانب الآخر في عدم إحراز تقدم. ويقول دبلوماسيون إنهم يهدفون الآن إلى تنازلات بسيطة مثل اتفاقات هدنة، بدلا من التوصل إلى اتفاق سلام شامل. تهديد الوفد الحكومي وكان وفد الحكومة السورية هدد الجمعة بالانسحاب من المؤتمر ما لم توضع نقاشات جادة على جدول أعمال السبت. وأضاف الإبراهيمي في مؤتمر صحفي في جنيف مساء الجمعة أن "العملية برمتها مبنية على مبادئ البيان الختامي لجنيف-1 وأن الطرفين يتفهمان ويتقبّلان هذا الأمر، وهذا أساس مناقشاتنا". وأكد أن وفد الحكومة السورية لن يغادر جنيف. ومن جهته، قال أنس العبدة عضو وفد المعارضة لرويترز إنهم راضون عن بيان السيد الإبراهيمي يوم الجمعة ولأن النظام قبل بيان جنيف 1 . وأضاف أنهم على هذا الأساس سيجتمعون مع وفد الرئيس بشار الأسد صباح السبت. وقال إنه سيكون اجتماعا قصيرا يتحدث فيه الإبراهيمي فقط وستعقبه جلسة أخرى أطول في المساء. وكان رئيس الوفد السوري وزير الخارجية وليد المعلم قد أعلن في وقت سابق، أن الوفد الرسمي السوري سيغادر جنيف السبت إن لم تعقد مباحثات جدية مع المعارضة. وحسب مصادر رسمية سورية، فإن اللقاء بين الوفد السوري الحكومي والأخضر الإبراهيمي انتهى وقد سادته أجواء إيجابية. وعقد الإبراهيمي اجتماعا آخر مع وفد المعارضة السورية بجنيف بعد ظهر الجمعة. . ايلاف