أثارت حادثة اغتصاب شاب كردي في محافظ السليمانية ونشر مقطع فيديو عنها على موقع فايسبوك حالة من الغضب، وخرج عشرات الشبان في تظاهرة استنكارا للواقعة وسط دعوة لكشف الفاعلين. تظاهر العشرات من الشباب الغاضبين في محافظة السليمانية العراقية الشمالية اليوم استنكارا لعملية اغتصاب تعرض لها شاب كردي من قبل مجموعة من الرجال ونشر الحادثة على مقطع فيديو على موقع فايسبوك، مطالبين الحكومة بكشف هويات الفاعلين ومحاسبتهم. ورفع المتظاهرون الذي تجمعوا في ساحة الشعب وسط مدينة السليمانية لافتات كتب عليها بالكردية "لا للتجاوز على الحريات الشخصية" و"نطالب بعدم المساس بكرامة الشباب". وقالت أحدى منظمي التظاهرة ئالا لطيف،"تظاهرتنا وسط مدينة السليمانية تأتي استنكاراً تنديداً لمقطع فيديو نشر على الفيس بوك يظهر رجالاً يغتصبون شاباً في احدى مدن الإقليم". وأضافت لطيف، "نطالب بالكشف عن هويات الذين ظهروا في مقطع الفيديو ومحاسبتهم"، داعية حكومة إقليم كردستان إلى "التحرك بأسرع وقت لوقف التجاوز على حقوق الشباب وحرياتهم"كما نقلت عنها وكالة "المدى بريس". وأثار مقطع فيديو لرجال يغتصبون شاباً لعلاقته بفتاة ونشر على مواقع التواصل الاجتماعي غضب المئات من الناشطين الاجتماعيين في محافظة السليمانية، فيما طالبت لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الكردي الحكومة الكردية بالكشف عن الضالعين في عملية الاغتصاب ومحاكتهم. وأظهر الشريط الذي نشر على موقع الفايسبوك مساء أمس رجلا يقوم باغتصاب شاب لا يتجاوز العشرين من العمر ويقوم بصفعه، فيما وقف عدة أشخاص يعتقد انهم أصدقاؤه وهم يحتفلون فيما كان أحدهم يقوم بتصوير العملية. ويظهر التصوير وجه الرجل المغتصب ووجه الشاب أيضا، فيما لم تظهر وجوه باقي المشاركين في العملية. وقال رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الكوردستاني سالار محمود إن لجنته بعد اطلاعها على الفيديو "رفعت مذكرة إلى رئيس البرلمان في الاقليم أرسلان بايز للضغط على الحكومة من أجل كشف المجرم وأصدقائه الذين صوروا الحادث". وشدد محمود على "ضرورة اتخاذ كافة الاجراءات الأمنية من اجل كشف من قام بعملية الاغتصاب وتسليمه للقضاء". من جانبها، نددت مديرة (منظمة الناس) للتنمية في السليمانية بهار منذر بعملية الاغتصاب وطالبت الجهات الدوائر المختصة في حكومة الاقليم بإلقاء القبض على المتورطين. وشددت منذر على أن "ناشطين وناشطات سيتظاهرون أمام الحديقة العامة في مدينة السليمانية للمطالبة بكشف المجرم وإعلان هويته ومحاكمته. ويعد نشر عملية الاغتصاب على موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) هو الاول في نوعه في العراق، لحادثة اغتصاب تحدث منذ سقوط نظام صدام حسين في نيسان (ابريل) العام 2003 ، على الرغم من نشر بعض المقاطع التي توحي لمشاهد جنسية على اليوتيوب وبعض مواقع التواصل الاجتماعي. ولا تعد حادثة الاغتصاب هي الأولى التي تشهدها مناطق متفرقة من البلاد إذ سبقتها حادثة اغتصاب وقتل لطفلتين احدهما تدعى بنين بعمر اربع سنوات وعبير بعمر خمسة سنوات في محافظة البصرة ، في تشرين الأول 2012، في وقت حذرت جهات حكومية ودولية من تعاطي المخدرات وأكدت أنه السبب في قتل واغتصاب الأطفال.