كلنا نعرف ما جرى وكان يجري في دول امريكا الوسطى والجنوبية في الحقبة السابقة.. فقد كانت شركات الموز تملك مزارع إنتاج الموز وغالبيتها أمريكية وأوروبية .. كلنا نعرف كيف كانت تلك الشركات تتحكم بالسياسات والحكومات في دول أمريكا الوسطى والجنوبية .. فإذا ماذا آلت تلك السياسة والتدخلات في نهاية المطاف ؟ لقد أنتصرت الشعوب وخسرت الشركات العملاقة التي كانت تتدخل في الشؤون الداخلية لتلك البلدان , وحينما تكون المصالح مبنية على النهب والعقود الجائرة (عقود السّرق والفاسدين) كل ذلك لا يدوم إذ تتبخر مثلما يطير ويتبخر الدخان! هل تعتقد تجمعات الشركات البترولية .. أمثال تجمع (توتال) إن الشعب في اليمن ليس سوء مجموعة (أبتال) جمع بتول أي رعوي ؟! .. كلا ونكررها كلا وألف كلا يا توتال ويا هنت وغيرها , يجب أن تعترفوا بحق الشعوب في سيادتها على أراضيها وثروتها , ويجب أن تنظروا إلى المستقبل ..فالمصالح الدائمة هي المصالحة المشروعة والتي تحترم الشعوب وتحافظ على حقوقها وفق قواعد معلومة ومشروعة ( لا ضرر ولا ضرار ) التداخل السافر وخاصة من مشائخ شركة توتال وما شابهها يشي ويعلن في نفس الوقت أن في الأمر (إن) وبقول أبناء عدن الطيبين ( أنه ) .. أي إن العقود والمصالح تمت بليل وبعقلية اللصوص (اسرق وامرق ) وليس بعقلية الشراكة وتبادل المنافع . اليمن قريباً سيركم ما يسركم , وكما ذهبت سياسة شركات الموز في القرن العشرين في أمريكا الوسطى والجنوبية , ذهبت أدراج الرياح وأنتصرت الشعوب , ستذهب كذلك سياسية وتدخلات (توتال) الفرنسية وممثلها الذي أصبح مندوباً سامياً في اليمن , ستذهب تلك التدخلات والسياسات أدراج الرياح , والأفضل لتوتال ومن يمثلها النظر بعين الحكمة والعقل والبصيرة , وإلا وقعت في (....) وعبرة الماضي القريب لم تزل ذكرها حاضرة , وإذا كان الحمار يتعلم ويستفيد من التكرار تكرار التجارب فيعرف الطريق الذي يسلكه ويجنبه الأذى!! . فأظن وبعض الظن من حسن الفطر إن مثل تلك الشركات , لن تستحضر تلك التجارب البائسة والجائرة , لكي تعيد إنتاجها في اليمن , بل يجب أن تستفيد من التجارب وتعيد النظر في سياساتها بل ويجب أن تمد يدها إلى أهل الأمر والحق وبطرق مشروعة وعادلة , وهم الشعب بكل تأكيد .. إما عقلية اللصوص والفاسدين فلا مستقبل لها والأيام بيننا . ونقول لتوتال ومن يقف معها من الممثلين المحليين والدوليين نقول : يكفي أستخفافاً بالشعوب , يكفي أستقلالاً , يكفي استهبالاً , ويكفي أستحماراً تحت عباءة زائفة ومهترائة عنوانها الاستثمار , ونكرر وسنظل نكرر كفى يا توتال : كفى .. وأفهموها . الخلاصة والختام : كفى يكفي لقد طفح الإناء . . . وضج لهذه الفوضى الفضاء . حياة عدن