برلين (د ب أ) - كشفت بيانات صادرة عن مكتب العمل في ألمانيا أمس، أن عدد العاطلين في البلاد ارتفع في يناير الجاري بواقع 263 ألف عاطل، ليصبح إجمالي عددهم 3 ملايين و 136 ألف عاطل. وقفز معدل البطالة، الذي يغفل المتغيرات الموسمية، من 6,7٪ في ديسمبر الماضي إلى 7,3٪ في يناير الجاري. غير أن المكتب أوضح أن عدد العاطلين، بعد أخذ المتغيرات الموسمية في الاعتبار، تراجع بدرجة أكبر من المتوقع خلال الشهر الجاري، في وقت يكتسب فيه أكبر اقتصاد في أوروبا قوة الدفع. وأضاف أن رقم العاطلين المعدل انخفض بمقدار 28 ألف شخص، ليصل العدد إلى مليونين و927 ألف عاطل، بعدما تراجع بمقدار 19 ألف شخص في الشهر الماضي. وظل معدل البطالة مستقراً عند 6,8٪. وكان محللون يتوقعون أن يتراجع عدد العاطلين، مع وضع العوامل الموسمية في الحسبان، بمقدار 5 آلاف شخص هذا الشهر. ويشير عدد العاطلين المعدل موسمياً إلى اتجاهات سوق العمل في البلاد. وأظهر مؤشر اقتصادي صدر أمس الأول أن ثقة المستهلكين الألمان تتجه لتسجيل أعلى مستوى في أكثر من ست سنوات الشهر المقبل، إذ تساهم أسعار الفائدة المتدنية والآمال بزيادة الأجور في تعزيز إنفاق الأسر. وقالت مجموعة «جي إف كيه» للأبحاث الاقتصادية، ومقرها نورنبيرج، لدى إصدارها مؤشرها الاستطلاعي، إن الثقة بين المستهلكين في أكبر اقتصاد في أوروبا سترتفع بدرجة أكبر من المتوقع إلى 8,2 نقطة في فبراير المقبل، مقارنة مع 7,7 نقطة في قراءة معدلة بالارتفاع لشهر يناير الجاري. وكان محللون يتوقعون أن يرتفع مؤشر «جي إف كيه» إلى 7,6 نقطة في فبراير، وهو المستوى الذي كانت تقدره المجموعة للشهر الجاري قبل تعديله. وقالت «جي إف كيه» إن «الاتجاه الصعودي في مناخ المستهلكين يكتسب بالتالي قوة الدفع بشكل واضح». واستنادا إلى استطلاع رأي حوالي ألفي أسرة، تمثل قراءة المؤشر لشهر فبراير أعلى مستوى له منذ أغسطس عام 2007، حيث إن أسعار الفائدة المتدنية تقلل الحافز على الادخار. وذكر المعهد أنه في ضوء التحسن في توقعات الدخل، مع انخفاض الرغبة في الادخار إلى مستوى قياسي جديد، فإنه من المنطقي تحسن الرغبة في الشراء. وأضاف في التقرير أن «ادخار الأموال يبدو الآن أقل جاذبية بالنسبة للمستهلكين. كما أن خيارات الاستثمار التقليدية تحقق عائدات طفيفة للغاية». الاتحاد الاماراتية