في ظل تصاعد شكاوى المواطنين من الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، خرجت المؤسسة العامة لكهرباء ساحل حضرموت عن صمتها، بكشف تفصيلي يوضح خلفيات الأزمة التي تعصف بأحياء مدينة المكلا وضواحيها، والتي شهدت منذ فجر اليوم انقطاعات مفاجئة ومتكررة أثارت استياءًا واسعًا. وبحسب بيان صادر عن إدارة العلاقات العامة بالمؤسسة، فإن العطل المفاجئ في مفتاح محطة الجامعة تسبب بخروج قرابة 20 ميجاوات دفعة واحدة عن الخدمة، أعقبه عطب آخر في مفتاح محطة بويش أدى إلى توقف محطة الحرشيات بالكامل.
وما زاد من تفاقم الأزمة – بحسب البيان – هو تجاوز برنامج الفصل المؤقت للأحمال حاجز الخمس ساعات في عدد من الأحياء، بسبب فاقد كبير في القدرة التوليدية والطاقة الخارجة عن الخدمة.
ولم تكن هذه الأعطال وحدها في مرمى الاتهام، إذ أشار البيان إلى أن الارتفاع الملموس في نسبة الرطوبة الجوية خلال هذا اليوم أدى إلى تضاعف الضغط على الشبكة، ما تسبب في طفي عام متكرر للمنظومة الكهربائية بواقع ثلاث مرات خلال ساعات محدودة.
وأكدت المؤسسة أن فرقها الفنية تعمل في الميدان على مدار الساعة، في محاولات متسارعة لإصلاح الأعطال وإعادة التيار تدريجيًا، داعية المواطنين إلى تفهّم الوضع الراهن، ومشيدة بصبرهم في ظل هذه الظروف الخارجة عن السيطرة.
وفي السياق ذاته، أصدرت كهرباء وادي حضرموت توضيحًا مماثلًا، أفادت فيه بأن خللًا فنيًا طارئًا في مانع الصواعق بمحطة عيديد أدى إلى فصل أحد "فيزات" خط 33 ك.ف المغذي لمحطتي "الغرف" و"عيديد"، ما تسبب بانقطاع واسع للتيار عن عدد من المناطق، شملت خطوط: تاربة، الردود، السويري، السوق، دار المصطفى، الرحبة، ومولى عيديد.
ويجري حاليًا – بحسب فرع المؤسسة بتريم – تعقب العطل وتحديد موقع الخلل الفني بدقة، على أمل إعادته إلى الخدمة في أقرب وقت ممكن، بمشيئة الله.
وأكد البيان أن هذا الانقطاع الطارئ خارج عن الإرادة الفنية للمؤسسة، متعهدًا بإعادة التيار في أقرب فرصة ممكنة، ومشددًا على أن طواقم الطوارئ تبذل قصارى جهدها لضمان إعادة الاستقرار إلى الشبكة الكهربائية في وادي حضرموت.