الكاتب والباحث احمد محمود القاسم الشاعرة والكاتبة الفلسطينية، ألين محمد إغيارية، سيدة فلسطينية، ناشطة اجتماعياً، وتهوى الكتابة والأشعار، لديها عواطف جياشة، تعبر بكل ما يختلج جوانحها وروحها وفكرها وعقلها، هموم شعبها، من أوجاع وأحزان، وآلام، فهي تعيش هموم شعبها في فلسطينالمحتلة، منذ العام 1948م، شخصيتها جريئة، وصريحة، وشجاعة، وتتمتع بالذكاء، والجد والاجتهاد، كما أنها تتمتع بوعي ثقافي عميق وواسع، ومتمسكة بقيمها ومبادئها الوطنية، المتعلقة بوطنها فلسطين، وشعبها الفلسطيني، تجيد كتابة الومضة الشعرية بشكل كبير جداً وجذَّاب، إضافة إلى أشعارها العذبة والشيقة والحالمة، فهي تعبر بكلمات محدودة، عن أفكار كبيرة، وعميقة وقيمة، وشخصيتها طموحة، ومتطورة. وهذه قصيدة من أشعارها الجميلة: وجاءت السعادة تطالبني، بتأشيرة دخول لحياتي وتعاتبني، قضيت عمراً على بابكِ أرتقب، للحظ والنصيب أن يستجب، لكن...وا أسفاه تم رفض الطلب. كعادتي مع كل من التقي بهن من السيدات في حواراتي، كان سؤال الأول لها هو: @ الرجاء التعريف بشخصيتك للقاريء، جنسيتك، ومكان إقامتك، وطبيعة عملك والعمر والحالة الاجتماعية والمستوى التعليمي، وهواياتك المفضلة، وطبيعة نشاطاتك ان وجدت، وأي معلومات أخرى ترغبي بإضافتها للقاريء ؟؟؟ اسمي..ألين محمد اغباريه، متزوجة، ولدي ثلاثة من الأبناء، من مواليد مدينة أم الفحم في فلسطينالمحتلة منذ العام 1948م، أكملت التعليم في مجال التدريس، عملت مربية أطفال، وناشطة في المجال التربوي والاجتماعي، كاتبة وشاعرة شاركت بعدة أمسيات شعرية، ومشتركه في عدة روابط أدبية، ورشحت عضوة بلديه في سنة 2013م. لاهتمامي بهموم ومصالح بلدي، عملت قبل سنوات في صحيفة محلية، وكان لي الشرف بطباعة عدة كتب، لشعراء محليين، منهم الشاعر الكبير مسلم محاميد، والشاعر محمد خضور، والشاعر سهيل سليم وغيرهم، ولحبي في الرسم والكتابة، تعلمت الأتوكاد (هندسه معماريه على الكمبيوتر). وعملت بهذا المجال فترة، وحاليا أقوم بالتجهيز لأول ديوان شعر لي، إن شاء الله، ويساعدني ويساندني زوجي العزيز بكل خطوة أخطوها. @ أين مكان إقامتك الحالية، وهل لك سيدتي بإعطاء القاريء نبذة ومعلومات عنها ا؟؟؟ أنا اسكن حالياً في مدينتي أم الفحم، وكما يدعوها أهلها (أم النور)، تقع ضمن المثلث الشمالي في مركز البلاد. جميع أهلها فلسطينيون، ووصل عدد سكانها حوالي خمسون ألف نسمة. سميت بهذا الاسم (أم الفحم) نسبة إلى الفحم الكثير، الذي كان يتم إنتاجه في هذه البلدة، على مر العصور، ونسبة إلى تجارة أهلها وعملهم بالفحم، طوال عصورها التاريخية . أضافت وقالت: أنا:فلسطينية.. فحماوية: نعم.. فلسطينية..فحماوية ويغمرني السرور، شامخة الهامة، لا أنحني، مهما الزمان يجور، طاهرة النفس، لا يغريني ثراء وقصور، عشقت الإبحار، بين كلماتي والسطور، لا..لستُ متغطرسةً، ولا يعلوني الغرور، ولا ألتقط ما سقط، بل أجني من النخل التمور، يغرد البلبل على أوتار حروفي، فتتطاير كاللؤلؤ المنثور، وإذا تعكَّر صفوي، ونفثتْ سمومها الأفاعي..فالبراكين بي تثور، أنا سلطانة نفسي، بعزتي وعنفواني، دون آمر ومأمور، ومن لم يقدِّر كياني وحياتي، فليتحاش الظهور. @ ما هي الأفكار، والقيم، والمبادئ، التي تحملينها، وتؤمني، بها وتدافعي عنها؟؟ وهل شخصيتك قوية وجريئة وصريحة ومنفتحة اجتماعياً ومتفائلة؟؟؟ شخصيتي قوية وجريئة، بحدود المقبول في مجتمعي العربي والإسلامي. أدعم المرأة في تحقيق طموحها الأدبي والسياسي، وكانت هذه مطالبي عند خوضي للانتخابات البلدية، طالبتُ بحرية التعبير للمرأة، وبدخولها بمجال العمل السياسي، وخصوصاً الانتخابات، أؤمن أن كل فتاة لديها القدرة على إثبات وجودها بمجتمعها، في عدة مجالات، وأنا اتبع المثل القائل:(من جد وجد، ومن زرع حصد، ومن سار على الدرب وصل)..وأحاول قدر الإمكان، أن اجد لي مكان في مجتمعي، وان تصل كلماتي لقلوب كل القراء. @هل أنت مع حرية المرأة، اجتماعياً، واستقلالها اقتصادياً، وسياسياً؟؟؟ طبعاً، وكما ذكرت سابقاً، بحدود لا تتجاوز شرقيتي وعاداتنا العربية الشرقية، أنا ابحث عن إيجاد دور للمرأة الفلسطينية، خصوصاً..ليس فقط بمجال التربية والتعليم، او الاعمال الحرة فقط،.بل وأيضا باتخاذ القرارات، التي تتعلق بمصير بلدنا وشعبنا، للأسف، ما زال هناك تخوف بما يتعلق في العمل السياسي، فهو خط احمر، ممنوع على المرأة الاقتراب منه، وأنا لا أعمم، فهناك شخصيات نسائية لها بصمتها في الخوض بالانتخابات وغيرها. هذه قصيدة من أشعاري التي كتبتها: سقطنا من السماء، لنحلق بأرجوحة الأمل، نشرنا جموحنا وحلقنا، خلف مساحات الحرية، فضاعتْ بجوف السماء أحلامنا، فالحرية حدود ..والحدود أغلال. @هل أنت مع الديمقراطية، وحرية التعبير، واحترام الرأي، والرأي الآخر، والتعددية السياسية، وحرية الأديان، وسياسة التسامح في المجتمع، ؟؟؟ أكيد، فكل شخص سلاحه الكلمة، يبحث عن الديمقراطية، وحرية التعبير، ومما لا شك فيه أننا لن نتقدم بطموحنا، إذا لم نحترم حرية الرأي والرأي الآخر، كل الأديان تحيى تحت عرش الله، وكلنا إخوة مهما تعددت الأوجه السياسية او الأديان، ففي النهاية نحن بشر، يجب أن توحدنا إنسانيتنا، ومن دون تسامحن الحياة أشبه بحياة الغاب، وفي هذه الفترة للأسف، غدت الحياة هكذا، وحوش وذئاب، والضعيف يسقط كأوراق الخريف. @ما هي علاقتك بالقراءة والكتابة ؟؟؟ ولمن قرأت من الكتاب والأدباء، وهل لديك مؤلفات ومنشورة او مطبوعة ؟؟؟ كيف كانت بداياتك بالكتابة، وهل أنت عاشقة للكتابة بشكل عام؟؟؟ أنا أعشق كتابات الكاتب، الأكثر من رائع، ألا وهو الكاتب جبران خليل جبران، ولدي مجموعته الكاملة، التي أهداني إياها زوجي، لعلمه، بمدى حبي وعشقي لكتاباته، وكانت أجمل هدية في حياتي. وأنا من عشاق أشعار الشاعر محمود درويش كذلك، وقارئه جيده لكتاباته، وأيضاً لشاعرنا الكبير محمود مرعي، وأنا متابعه لكتاباته، هو يشرفني أيضاً بالتعقيب وإبداء الرأي بكتاباتي. كانت بدايتي في الكتابة، وإنا طفلة، واذكر أني اشتركت بأول مهرجان بحياتي، كان للمبعدين، وحصلت على شهادة وجائزة، وما زلت احتفظ بهم إلى الآن. انشر بأغلب الصحف المحلية، أيضاً في عدة روابط أدبية، وان شاء الله، سيكون لي كتاب قريباًن وكما قلت لك، اكتب القصائد الشعرية، كما اكتب الومضة الشعرية، ولك مني نماذج لها: # أنا العند الذي فيك طاب، تراضيني وتقسو بالخطاب، أهرب منك..إليك، وأحتمي بالحنين الراقد بعينيك، فهل أستحق العقاب ؟؟؟!!!! # هذه أنا، وان أبكوني، هذه أنا، وإن تيبَّس الدمع في عيوني، دعوا خيالاتكُم تعبر ألظنوني. # وأعتبْ حين أعجبْ، من خلق الله وأتعجَّبْ، كيف يُعيد الكرَّة ألف مرة، ومن نفس الكأس، يشرب؟؟؟ # نعم، أتقنتُ دور الرضا بالقضاء، وارتسمتُ بالتمرد والكبرياء، لكن حزنَ روحي، فاق وجع الخنساء. # أقتلني ولا تأخذ حجراً من كرامتي، فتهدم هرم كبريائي. # وظنوا الفراق عقاب، لم يدركوا أني أوصدتُ خلفهم ألف..باب. # أيتها الحياة...مهما فرقتِ بيننا، وباعدتنا مسافات، تجمعنا عروق دمنا، وتوحدنا الكلمات. # وإن كان ظني بك أيها الغد..خير، ترفَّقْ بي، فبين أضلعي قلب..طير. # بك يكتمل البدر، وبزوغ فجري، يا من يغفو بين الفكر والعين. # من نسيج حروفي، تلعثمتْ آهاتي، وعزفتْ الأحزان لحن أنَّاتي. # كان العهد للأبد، والشاهد واحدٌ أحدْ، لكن الفراق قاسي، ولا يستثني أحدْ. # لست حزينة على شيء..لكن، تؤلمني كل الأشياء. # أضناني تعففي، وغدوت كالبلهاء، بزمن اعتاد كل ذي هامة الانحناء، وغلا فيه قدر الجبناء. # الملم أذيال الوحدة بعباءة الخيبة، واركن أحلامي بمنفى روحي والتبلد، فحلمي المصلوب بات على باب التردد. # ومن بين السطور وجع الحروف، ينادي يا حزني المديد...اعبر الأبجدية لتعيد ذاك البعيد. @ما هي المشاكل التي يعاني منها الكاتب والأديب في فلسطين الداخل بعامة في رأيك الشخصي، ومن هم أهم الكتاب والأدباء في رأيك من كلا الجنسين الذين يعجبونك و تقرأي لهم؟؟؟ حسب رأيي بالنسبة لدور النشر او الدعم للكتاب بشكل عام مفقود، لكن لدينا من ناحية أخرى شعب يعشق الكلمة، والاهم يحترمها. من ناحية أخرى هناك عدة أمور على الكاتب ان يتبعها، كي يسمح له بإصدار كتاب، وأهمها الابتعاد عن السياسة . وهنا يأتي وجع الكلمة. من أهم الكتاب عندنا..الشاعر الكبير محمود درويش..و الشاعر محمود مرعي..والشاعر سميح القاسم..والشاعر مسلم محاميد..وغيرهم الكثير. هذه قصيدة من أشعاري: أين أنت من الوجود، تارك روحي يعاندها الجحود، وتكبل أحلامها آلاف القيود ؟؟؟يا أكذوبة عمري هدَّتْ عزائمي أقدار ووعود، وتلاش الفرح والدمع حفر مجراه على الخدود، لم بتبق سوى رماد ماضي خبأته ليكون كالوقود، لينير الحياة التي بات فراقها حلمي المنشود. @هل تعتقدي بوجود أزمة ثقافية في المجتمع العربي الفلسطيني لديكم، وما هي مشكلة القاريء بعامة، بمعنى لماذا يتهرب القاريء العربي والفلسطيني من القراءة؟؟؟ لا اعتقد أن القاريء العربي الفلسطيني، يتهرب من القراءة،لان لدينا نسبة عالية من المثقفين والمتعلمين، اعتقد أن المجتمع العربي ذواق للقراءة بشكل عام. وهذه قصيدة من أشعاري: هناك خلف جدران الماضي، تارة ضحكنا..وتارة بكينا، وكان الحزن والفرح بتراضي، وعلى رفوف الذكريات طوينا الأحلام ومضينا، بمسارات نجهلها وبالنصيب رضينا. @ما هي الموضوعات التي تتطرقي لها بكتاباتك بشكل عام ؟؟؟ وهل للسياسة والمرأة مجال في كتاباتك ؟؟؟؟هل تعتقدي بوجود كتابات نسائية وأخرى ذكورية؟؟ لا تحديد للكتابة، يعني لا ذكوري ولا نسائي. فالكلمة، لا تفصل او تميز بين الكاتب إذا كان ذكر او أنثى، المواضيع التي تطرح هي الحكم، اما بالنسبة للمواضيع التي أتطرق لها بكتاباتي، فهي تحمل هموم الشعب المنكوب والوطن المسلوب، تحمل هموم أمتي دون تحديد لديانات. فوجع أمتي واحد ولا يتجزأ. @ هل تعتقدي سيدتي أن الشبكة العنكبوتية نعمة أو نقمة على الإنسان بعامة، وكيف خدمت الشبكة العنكبوتية المواطن بشكل عام؟؟؟ هي نعمة ونقمه في آن واحد، فمن يعرف كيف يستخدمها بشكل ايجابي، ستساعده في عدة مجالات، ومن أهمها أن توجد له، وللكلمة مكان في الوطن العربي بشكل عام . او العكس قد تنال منه ليسقط لسوء فهمه واستخدامه الصحيح لتطوره وتقدمه في عدة مجالات . @كيف تصفي لنا وضع المرأة الفلسطينية لديكم من الناحية الثقافية والتعليمية والتوعوية بشكل عام ؟؟وكيف تصفي لنا نظرة الرجل لها، وتعامله معها، وهل أنت راضية عن ذلك أم لا ؟؟؟ كما سبق وذكرت لك، المرأة الفلسطينية استطاعت أن توجد لها مكان في مجتمعنا في عدة مجالات، منها الثقافية والتعليمية والتربوية، وهي جنب إلي جنب مع الرجل في رحلة كفاح مستمرة، لأجل تحسين الوضع الاجتماعي والمعيشي. وهذه قصيدة من أشعاري: طاف الشوق وجرح الهوى لم يطب، يغالب الحنين، نسائم الجفا ويرتقب، هامتْ رياح الشك تظللنا، وعشقنا يحتجب، خيوط الوهم لا تصبو بنا، لغد نرتقب، والفراق أدمى الألباب، وبات كل منا ينتحب. @ما هي أحلامك وطموحاتك التي تتمنى تحقيقها وكذلك ما هي أحلام وطموحات المرأة الفلسطينية بشكل عام التي تتمنى أن تحققها لنفسها؟؟؟ أتمنى أولا أن تصل كلمتي لقلوب كل القراء..وان ننعم كشعب وأمة بالسلام..لأننا نفتقده كثيراً، طموحاتي للمرأة الفلسطينية ان توجد مكانتها في مجتمعنا في كل المجالات، وان تصبح المرأة رمز لتقدم في كل مجالاتها، وبالنسبة لي أن تصل كلمتي ويكون لها تأثيرها الايجابي في ضمير أمتي، وان أكمل مشواري الذي بدأته في مسيرتي الأدبية إن شاء الله. وهذه قصيدة من أشعاري: مهما غيروا بملامحك فلسطين، بالبال والقلب يا وهج الشمس تمكثين، رحماك ربي يؤرقني مخطط الشياطين، أخشى تقطع أوصالك يا وطن، فكل حجر تحدى ولبطشهم تصدى، ينادي بك ياااااا الله نستعين، هبوا يا خير امة..يا امة المجاهدين، ضجت الروح وهاجت البراكين، (برافر) .. لن يمر يا عناقيد الغضب، ونحن للموت حاضرين. انتهى موضوع:حوار مع الشاعرة والكاتبة الفلسطينية الين محمد اغبارية دنيا الوطن