سوريّةُ الحبيبة! سوريّة الحبيبة العصماء! لهفي عليكِ ما الذي أوردك الشقاء؟ دمشقُ يأيتُها الفيحاء! لهفي عليكِ ما دها غوطتك الزهراء؟ وما أصاب حلبَ الشهباء.. أو ما جنت حمامةً بيضاء حتى يصير طوقُها الدماء! وذلك اليرموك ملجأً للاجئين! كيف غدا مذبحةً لجائعين منهم ظامئين؟ *** لهفي عليكِ شامُ يا خيرةَ أرض الله ! أعينُ حاسدٍ أصاب منكِ فلذةً: قدسَ فلسطين.. دمشقَ.. حلباً.. حماة! أم غاشمٌ غشّى على عينيك بِعَماء؟ حتى مضيتِ تأكلين لحم أبنائكِ تشربين خمر دمائهم وتسكرين.. لستِ تعين لا تصحين.. لا تعتذرين! ملعونةٌ هي السياسةُ التي فِراشها الدماء ملعونةٌ هي الحكومةُ التي غطاؤها الأشلاء ملعونةٌ هي الكراسيُّ التي أرجلُها قوائمُ الأطفال والنساء! مذمّمٌ راعٍ قد استبدل جلد الذئب بلين أثواب الرِّعاء! *** يأيُّهذا القاتلُ الآكلُ مَن .. ما أشبعتْه من هنا ومن هنا الأشلاء! يأيُّهذا الظامئُ الذي لم تروهِ مسايلُ الدماء أيُّ (دْرَكولا) أنت ؟ أم أيُّ شيطانٍ أوى فيك طويلاً خانساً حتى إذا لاحت له الفرصةُ قام ونَخَس! وراح بالأشلاء والدماء يرفع عرشاً مختلسْ ثمّ إذا ارتقى إليه وجلس.. جاءته بالصيد البُزاةُ والعَسَسْ وأوقدوا النار وأحضروا الطُّهاة فأنضجوا الصيدَ له شواء!! *** يأيُّهذا القاتلُ اللّدود! هل أُنصفُ الحَجّاجَ لو أني أقول: في ثوبك الحجاجُ ذا اليومَ يعود؟ ما قد ظننتُ كيف والحجّاج.. لم يخلط الإسمنت والحديدَ بدماء أبرياء! لم يمنع الطعام عن بطون جائعين! لم يقتل الأطفالَ لم يعتقل النساء! *** يا ذاهباً للشام عرِّج زائرا على مخيّمِ اليرموك مأوى لاجئي فْلسطين واقرأ على الجياع ميّتين فاتحة القرءان والياسين يأيها اللاجئُ بعد نكبةٍ ونكبةٍ! هل أصبح الموتُ لك الدواء؟ أيُّ الرصاصِ يتبارى فيك مستحِلاًّ مسترخصاًً دماك؟ رصاصُ معتدٍ لقد أجلاك عن وطن أم ذاك من آواك؟ صحيفة الاستقلال 729 متصفحك لا يدعم الجافاسكربت أو أنها غير مفعلة ، لذا لن تتمكن من استخدام التعليقات وبعض الخيارات الأخرى ما لم تقم بتفعيله. ما هذا ؟ Bookmarks هي طريقة لتخزين وتنظيم وادارة مفضلتك الشخصية من مواقع الانترنت .. هذه بعض اشهر المواقع التي تقدم لك هذه الخدمة ، والتي تمكنك من حفظ مفضلتك الشخصية والوصول اليها في اي وقت ومن اي مكان يتصل بالانترنت للمزيد من المعلومات مفضلة اجتماعية دنيا الوطن