المعارضة السورية: سيارة ملغومة تتسبب في مقتل 11معارضا في حلببيروتدمشق وكالات: دارت مفاوضات الاربعاء لاخراج المقاتلين من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوبدمشق وتحييده عن النزاع السوري، بعدما شهد غارات جوية واشتباكات بين معارضين وموالين للنظام، بحسب ما ابلغ مصدر فلسطيني وكالة فرانس برس، في الوقت الذي قال فيه قال رامي عبد الرحمن، رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان لوكالة الأنباء الألمانية إن 11 شخصا من المعارضة السورية لقو حتفهم الأربعاء إثر انفجار سيارة ملغومة في محافظة حلب. وأضاف أن الانفجار الذي وقع في منطقة العزيزية الواقعة جنوب حلب تسبب في إصابة 20 شخصا على الأقل. وقال المصدر ان 'تنظيمات فلسطينية محايدة دخلت في مفاوضات بين الجيش السوري الحر والقوات النظامية لابعاد النزاع عن المخيم'، مشيرا الى ان هذه المفاوضات 'لم تصل حتى الساعة الى نتيجة'. وتهدف هذه المحادثات الى اخراج المقاتلين المعارضين والمسلحين الفلسطينيين الموالين للنظام، على ان يعهد بأمن المخيم الى شخصيات فلسطينية 'محايدة'، بحسب ما اشار المصدر وسكان وناشطون على علاقة بعملية التفاوض. وقال المصدر الفلسطيني ان مخيم اليرموك 'يعتبر مأوى للاجئين الفلسطينيين ولا يجب على احد من الاطراف (في النزاع السوري) الدخول اليه'، مشيرا الى ان الاطراف 'المحايدين' هم ناشطون غير مؤيدين للنظام او مشاركين في القتال الى جانب المعارضين العاملين على اسقاطه. من جهتها، افادت صحيفة 'الوطن' السورية المقربة من النظام ان 'الجيش السوري (النظامي) واصل استقدام التعزيزات الى مشارف مخيم اليرموك استعدادا لدخوله، فيما قامت عناصره باغلاق الطرق المؤدية اليه حفاظا على ارواح المواطنين'. وكان الطيران الحربي السوري شن الثلاثاء غارات جوية على المخيم الذي يضم نحو 150 الف فلسطيني، مع تحقيق المقاتلين المعارضين تقدما في احيائه، مع سعيهم الى طرد مسلحين فلسطينيين موالين للنظام، تنتمي غالبيتهم الى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال احد السكان لوكالة فرانس برس الثلاثاء ان 'مئات من عناصر الجيش السوري الحر متواجدون' داخل المخيم الذي تعرض الاحد لغارة جوية هي الاولى تستهدفه، وادت الى مقتل ثمانية اشخاص. وابلغ المصدر الفلسطيني وكالة فرانس برس الاربعاء ان المخيم يعيش 'كارثة انسانية حقيقية'، معتبرا انها 'نكبة ثانية بالنسبة للفلسطينيين'. وقال ناشط في المخيم عرف عن نفسه باسم 'راسم' لفرانس برس عبر سكايب ان المخيم 'بات شبه فارغ من السكان'، بعدما دفعت اعمال العنف بالآلاف من سكانه الى اللجوء للحدائق العامة والساحات في دمشق من دون سقف يأويهم في غياب قدرتهم على استئجار منازل للاقامة فيها. وغادر عدد كبير من سكان المخيم الى لبنان المجاور، حيث ابلغ مصدر في الامن العام اللبناني وكالة فرانس برس ان قرابة 2200 فلسطيني عبروا الحدود السورية اللبنانية ما بين السبت وصباح الاربعاء. وعبر الاربعاء العديد من اللاجئين الفلسطينيين نقطة المصنع الحدودية في اتجاه لبنان، غالبيتهم نساء واطفال وكبار في السن، بحسب ما افاد مصور وكالة فرانس برس. وافاد المصور ان 'احد الرجال الذي كانت ينتظر العبور الى لبنان قال انه يحمل معه 500 ليرة سورية فقط (نحو سبعة دولارات امريكية)، ويجب ان تكفيه هو وعائلته'. اما ام احمد التي كانت تنتظر على الحدود مع زوجها المصاب واولادها الخمسة فقالت 'لا اعرف ما العمل او الى اين سنذهب'، مشيرة الى ان زوجها تعرض لاصابة بالغة 'جراء الغارة الجوية على اليرموك امس'. واوضحت ان زوجها بقي عالقا تحت الانقاض قرابة يوم 'وحين خرج، كانت رجله مصابة بالغرغرينا'. اضافت 'غادرنا دمشق على الفور'. وفي بيروت، اعتصم العشرات من اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سورية امام مقر وكالة الاممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين 'الاونروا'، بحسب ما افاد مصور فرانس برس. ورفع المعتصمون لافتات طالبت الوكالة بتوفير اماكن اقامة للنازحين، وكتب في عدد منها 'بدنا (نريد) بيت يسترنا'.