أسفرت قرعة دوري أبطال آسيا لعام ،2013 عن وقوع أربعة فرق عريقة هي العين والهلال السعودي والريان القطري والاستقلال الإيراني في مجموعة واحدة، يمكن اطلاق لقب مجموعة الموت عليها، أمس الخميس في كوالالمبور . وكان العين أحرز النسخة الأولى من المسابقة بنظامها الجديد الذي انطلق عام ،2003 وعاد لكي يلعب الأدوار الأولى محلياً الموسم الماضي بإحرازه اللقب بقيادة مهاجمه الغاني المتألق اسامواه جيان . أما الهلال فهو من أشهر الأندية السعودية، وسيحاول معاودة الوصل مع اللقب الذي دخل خزائنه للمرة الأخيرة عام 2000 . في المقابل، يعتبر الريان الفريق الأكثر شعبية في قطر، لكنه لم يحقق الكثير في المسابقة الآسيوية المرموقة . في حين يعتبر الاستقلال من الفرق الكبيرة في إيران، ودأب على المشاركة في هذه البطولة . جاء الجزيرة في المجموعة الأولى إلى جانب الشباب (السعودية)، تراكتورسازي تبريز الإيراني والجيش القطري . وضمت المجموعة الثانية لخويا (قطر)، الاتفاق (السعودية)، باختاكور (أوزبكستان)، على أن ينضم لاحقاً الفائز من الشباب الإماراتي مع سابا قم الإيراني . وضمت المجموعة الثالثة فولاذ اصفهان (إيران)، الغرافة (قطر)، الأهلي (السعودية)، والفائز من مباراة النصر الإماراتي مع لوكوموتيف الأوزبكي . ويلعب ممثلا الإمارات الشباب والنصر في ملحق تمهيدي، حيث سيواجه الشباب فريق سابا الإيراني، والنصر فريق لوكوموتيف . على خط آخر، اعتبر محمد عبيد حماد مشرف الفريق الأول لكرة القدم بنادي العين، مجموعة فريقه في دوري أبطال آسيا الأقوى من بين جميع المجموعات، كونها تضم أبرز الفرق المنافسة على ألقاب بطولات دورياتها المحلية، والريان وصيف الدوري القطري، إلى جانب العين حامل لقب ومتصدر الدوري الإماراتي، مؤكداً على ثقته في الظهور المشرف للعين حامل لقب النسخة الأولى من دوري أبطال آسيا في عام ،2003 خلال النسخة الحالية من البطولة القارية، مضيفاً: ثقتنا كبيرة في جميع عناصر العين على إظهار أفضل ما لديهم من أجل تمثيل الكرة الإماراتية على نحو رائع يقودنا إلى تحقيق الأهداف المرسومة، ورفع اسم الدولة عالياً في هذا المحفل القاري الكبير . وكان حماد قد حرص على حضور قرعة دوري أبطال آسيا التي جرت ظهر أمس بمقر الاتحاد الآسيوي في كوالالمبور العاصمة الماليزية، بمشاركة 32 فريقاً، وقال حماد "إن التركيز في المباريات الثلاث الأولى ضرورياً للخروج منها بنتائج إيجابية، كما أنه من المهم جداً الحصول على نقاط كل المباريات التي تلعب على أرضك كاملة غير منقوصة، ومن ثم السعي للعودة من المباريات خارج الأرض بنتائج جيدة" . وتابع: "صعوبة مهمة العين في البطولة الآسيوية تكمن في الحل والترحال المتواصل خلال مباريات البطولة، في الوقت الذي يقاتل فيه الفريق على عدد من الجبهات، كونه ينافس على البطولات المحلية المختلفة كدوري المحترفين وكأس رئيس الدولة، فضلاً عن كأس الرابطة للمحترفين . وأشار إلى أن عملية التوافق بين المسابقات سيكون مرهقاً ومجهداً للاعبين، خصوصاً في شهر إبريل/نيسان، لأنه سيلعب ضمن رزنامة مضغوطة المباريات، فهو أولاً سيستضيف الهلال السعودي يوم 27 فبراير/شباط بالعين، ومن ثم سيعود للمسابقات المحلية، قبل أن يغادر في الثالث عشر من مارس/آذار إلى إيران لمقابلة فريق الاستقلال، وبعدها سيستضيف الريان القطري في الثالث من إبريل/نيسان المقبل . وقال حماد للموقع الرسمي للنادي: لن تكون الأمور سهلة بل أتوقعها غاية في الصعوبة بالنسبة للعين قياساً على الظروف والضغط الذي سيواجه الفريق، كون أن المباريات متقاربة في التوقيت، كما أن فرق المجموعة قوية، ولها خبرتها وتجاربها، وقطعاً سيكون طموحها عالياً في المسابقة، باعتبار أن التنافس على التأهل إلى المرحلة المقبلة حق مشروع وفي الميدان، ولذلك سيكون هناك قتال قوي وتنافس شرس، لكننا متفائلون وواثقون من قدرة الزعيم العيناوي على الصمود والمضي في مشوار المنافسة حتى النهاية .