متابعة - رجائي فتحي: يستضيف فريق لخويا على ملعبه فريق الغرافة في مواجهة مهمة جدا للفريقين بالجولة التاسعة عشرة من دوري نجوم قطر وتقام المباراة الساعة 7:15 مساء على ملعب عبد الله بن خليفة. مواجهة لخويا مع الغرافة لن تكون سهلة لأي من الفريقين حيث ان كلا منهما يطمح في تحقيق الانتصار فيها. لخويا على قمة الترتيب برصيد 40 نقطة وبفارق 7 نقاط عن أقرب منافسيه فريق الجيش الذي سيكون على موعد مع مواجهة أسهل أمام معيذر وبالتالي يسعى لخويا للحصول على نقاط اللقاء وبأي طريقة من أجل الحفاظ على فارق النقاط عن الجيش ومن ثم السد الذي يبتعد عنه بفارق 10 نقاط ولكن لخويا والجيش لعبا مباراة أكثر من بقية الأندية. ويعلم مسؤولو لخويا ومدربهم جيريتس أن أي تعثر للفريق في بطولة الدوري قد يهدد وضعية الفريق خاصة أنه بعد هذه المباراة يكون باقيا بالنسبة له 6 مباريات وهي ليست بالعدد الكبير وبالتالي لو حافظ على فارق النقاط سوف يتقرب من الحسم للقب البطولة. وفريق الغرافة يعاني وبشدة في الفترة الأخيرة والإدارة استغنت عن مدربه السابق البرازيلي زيكو واستعانت بالتونسي الحبيب الصادق وهي تأمل في أن ينجح الصادق في حصد النقاط للفريق والذهاب به لمكان أبعد من المركز التاسع الذي يحتله الفريق بجدول الترتيب برصيد 22 نقطة. والحقيقة أن اللقاء لن يكون سهلا على فريق الغرافة في ظل حالة التألق والتوهج التي يعيشها فريق لخويا وتحقيقه للنتائج المتميزة في البطولة حتى الآن والتي تؤكد على قدرة الفريق في المنافسة القوية على استعادة اللقب الذي فقده العام الماضي لمصلحة السد. أفضلية للخويا وبدون شك يمتلك فريق لخويا أفضلية في هذه المواجهة على فريق الغرافة الذي ما زال يعاني من ابتعاد معظم لاعبيه عن مستواهم العالي والذي جعل الفريق فريقا منافسا على كل الألقاب والبطولات ولكن لن تكون هذه الأفضلية مقياسا في حسم المواجهة لصالح لخويا لأن المعيار الأساسي في ذلك هو العطاء في الملعب وما يقدمه كل فريق من مستوى ويصنع من فرص لتحقيق الانتصار. ومن الناحية الفنية يلعب الفريقان بطريقة متشابهه الى حد كبير دفاعيا ومختلفة هجوميا والاختلاف في عملية التحركات الهجومية حيث إن لخويا يعتمد على الثنائي المساكني وسبستيان في المقدمة وخلفهما الوافد الجديد فلاديمير واحيانا يتم تبادل المراكز على حسب وضع اللاعب في الملعب وتواجد الكرة معه. وبصفة عامة يعتمد لخويا في تحركاته على الجانبين سواء الأيمن عن طريق محمد موسى او الايسر عن طريق خالد مفتاح مع تحركات لاعبي الوسط والهجوم في صناعة الفارق في الهجوم السريع بالنسبة لهم وكثيرا ما يصنع لخويا الفارق بهذه الطريقة كما حدث في مبارياته الأخيرة مستغلا مهارات لاعبيه لاسيما المساكني وسبستيان في الهجوم وقدرتهما العالية على هز الشباك ومن خلفهما المدفعجي نام تيهي. أما الغرافة فيعتمد بشكل كبير على تواجد نيني خلف ليساندرو لوبيز في المقدمة واحيانا يتواجد فهيد الشمري ليكمل المثلث الهجومي ولكن بصفة عامة فريق الغرافة يعتمد على الانطلاقات للاعبي الوسط لاسيما لورنس الذي يصنع فارقا بالتسديدات المميزة له وكذلك الاختراقات من الخلف للامام من الناحية اليمنى وفهيد الشمري من الناحية اليسرى ونيني من العمق وذلك لصنع الخطورة المطلوبة في اللقاء. ويمتلك كل فريق العديد من مصادر الخطورة ويعتمد لخويا على جماعية الاداء وسرعة الانتشار في الملعب وترابط الخطوط وهو أيضا ما يميز الغرافة في الملعب .. وتبرز في الفريقين العديد من مصادر الخطورة التي سيكون لها دور مهم في مواجهة الليلة. ويأتي في مقدمة مصادر الخطورة للخويا اللاعب الكوري نام تيهي الذي يعتبر الأفضل على الاطلاق في تحقيق مبدأ خطورة القادمين من الخلف حيث يجيد بامتياز هذا الامر ومعه قوة المهاجمين وخطورتهما في صناعة الفارق. وبصفة عامة المباراة ستكون صعبة جدا بين الفريقين نظرا لاحتياج كل منهما لتحقيق الانتصار لخويا للبقاء على القمة بنفس فارق النقاط والغرافة لاستعادة الثقة المفقودة التي يعاني منها الفريق هذا الموسم والتقدم للامام بصورة جيدة لاسيما في ظل الثقة التي حصل عليها لاعبو الفريق من قبل إدارة ناديهم بالتضحية بالمدرب من أجل استعادة العروض القوية والتي كانت تميز الفهود وتعطيهم الأفضلية باستمرار. ويتوقع أن تكون المواجهة صعبة وملتهبة بين الفريقين لتحديد الفائز بها واذا نجح اي منهما في تسجيل هدف مبكر سوف تختلف المواجهة وتتحول الى هجومية من الطراز الأول وهو ما يتوقعه وينتظره جميع المتابعين. جريدة الراية القطرية