أهدر فريق لخويا أسهل فرص الفوز وفرط في فرصة حصد بطاقة التأهل إلى دور ال16 بدوري أبطال آسيا بعد الخسارة الغريبة والمفاجئة التي تعرض لها ليلة أمس الأربعاء أمام فريق الشباب الإماراتي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد ليتجمد رصيد الفريق عند النقاط الثمانية في منافسات المجموعة الثانية لدوري أبطال آسيا في الوقت الذي أحيا فيه الشباب آماله في التأهل بعد أن رفع رصيده إلى ست نقاط. ورغم أن لخويا كان هو البادئ بالتسجيل في المباراة التي أقيمت على استاد مكتوم بن راشد عن طريق يوسف المساكني في الدقيقة ال37، وأنهى الشوط الأول بهذا الهدف إلا أن الفريق انهار في الشوط الثاني بشكل مفاجئ وأعطى الفرصة لصاحب الأرض للسيطرة على مجريات اللعب، وبالتالي تلقت شباكه ثلاثة أهداف متتالية عن طريق عيسى عبيد في الدقيقة الأولى من زمن الشوط الثاني وجوسيل سيلفا في الدقيقة.. ثم إدجر داسيلفا في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع. رفع فريق لخويا شعار الهجوم مبكراً وأصر لاعبوه على محاصرة لاعبي فريق الجيش في وسط ملعبهم لإجبارهم على التراجع، وبالتالي لم تشهد هذه الدقائق أية فترات لجس النبض حيث فوجئ أصحاب الأرض بهذا الهجوم الضاغط فارتبك اللاعبون بشكل لافت للنظر ووضح تماماً تأثر الشباب بغياب عدد كبير من لاعبيه الأساسيين. وكاد لاعبو لخويا يزوروا الشباك الإماراتية مبكراً وقبل مرور ثلاث دقائق فقط عندما انفرد نام تاي هي بمرمى إسماعيل ربيع بعد التمريرة الرائعة من يوسف المساكني، ولكن نام تاي وضع الكرة بجوار القائم الأيسر مهدراً على فريقه أول فرص المباراة. واعتمد جيريتس مدرب لخويا في هذا الضغط الهجومي المبكر على جميع الخطوط بداية من الجبهة اليمنى التي قادها إسماعيل محمد وعادل لامي في الجبهة اليسرى فضلاً عن التحركات الرائعة من العمق عن طريق يوسف المساكني وسبستيان سوريا ونام تاي هي. ورغم أن هذا الضغط المبكر لم يسفر عن هدف سريع إلا أنه هدد مرمى الفريق الإماراتي بشكل واضح وكشف عن نية واضحة من فريق لخويا لحصد كل نقاط هذه المباراة، حيث تعددت الركنيات والمحاولات الهجومية الجادة والتسديدات القوية من خارج وداخل منطقة الجزاء. وظهر فريق الشباب للمرة الأولى في وسط ملعب لخويا بعد مرور عشرة دقائق كاملة من خلال هجمة مرتدة سريعة عن طريق عيسى عبيد الذي انفرد تماماً بمرمى كلود أمين قبل أن يتدخل مجيد بوقرة ويبعد الكرة إلى ضربة ركنية. بعد هذه الفرصة وضحت تماماً معالم المباراة التي سارت خلال هذه الفترة من زمن الشوط الأول على وتيرة واحدة بهجوم ضاغط من فريق لخويا مقابل تمركز دفاعي واضح والاكتفاء بالهجمات المرتدة السريعة من فريق الشباب الإماراتي. عندما انتصفت أحداث الشوط الأول بدأ الهدوء يعرف طريقه إلى الملعب لأول مرة وخفف لاعبو لخويا من ضغطهم الهجومي بعدما اعتمدوا على التحضير الكثير في وسط الملعب الأمر الذي أتاح الفرصة لمدافعي فريق الشباب لالتقاط الأنفاس وتقدم لاعبو خط الوسط للمساندة الهجومية، وبالتالي انحصر اللعب في منطقة وسط الملعب مع بقاء الأفضلية لصالح فريق لخويا. واعتمد لاعبو لخويا خلال هذه الفترة على التحضير البطيء نسبياً في وسط الملعب كمنهج في إدارة المباراة لسحب الفريق المنافس وبالفعل ابتلع لاعبو الشباب هذا الطعم وتقدموا إلى وسط ملعب لخويا لتظهر المساحات في وسط ملعبهم، والتي حاول هجوم لخويا استغلالها جيداً للوصول إلى الشباك. ولم ينتظر لاعبو لخويا كثيراً قبل أن يجنوا ثمار هذا الأسلوب، حيث قاد الثنائي يوسف المساكني وسبستيان سوريا هجمة منظمة وبعد هات وخد انتهت الكرة بتمريرة من سوريا إلى المساكني على حدود منطقة الجزاء لينطلق ويراوغ ثم يسدد الكرة بيسراه على يسار إسماعيل ربيع محرزاً الهدف الأول للخويا في الدقيقة ال37 لتنتهي أحداث الشوط الأول بتقدم لخويا بهدف نظيف. هدف مبكر تلقى لاعبو لخويا مفاجأة غير سارة في بداية الشوط الثاني عندما تمكن عيسى عبيد مهاجم الشباب من خطف هدف التعادل لفريقه في الدقيقة الأولى من زمن هذا الشوط. اشتعل اللقاء مرة أخرى بعد هذا الهدف في ظل الحماس الواضح الذي دب في صفوف الشباب وإصرار فريق لخويا على الحفاظ على أفضليته في اللقاء، وبالتالي تعددت المحاولات الهجومية الجادة على المرميين، وكاد نام تاي هي يتقدم لفريقه مجدداً بعد هدف الشباب بدقيقتين لولا أن تسديدته اصطدمت بالقائم الأيسر ورد مانع محمد برأسية جميلة لحظة انفراده بمرمى كلود أمين في غفلة من دفاعات لخويا، ولكن الكرة علت العارضة بقليل، وسدد سوريا فوق عارضة الشباب. ووضح تماماً خلال هذه الفترة أن باكيتا مدرب الشباب أعطى تعليماته للاعبيه بالضغط على لاعبي لخويا في وسط ملعبهم لمحاولة استخلاص الكرة وإجبارهم على ارتكاب الأخطاء، وهو ما حدث بالفعل حيث وجد لاعبو لخويا صعوبة في بناء الهجمات. ومع مرور الوقت أصبحت الأفضلية واضحة لصالح أصحاب الملعب وارتبكت خطوط فريق لخويا بشكل مفاجئ وغريب وتعددت التمريرات الخاطئة في وسط الملعب وغاب التفاهم بين المهاجمين ولاعبي خط الوسط، وكاد إبراهيم قمبر يضيف الهدف الثاني لفريقه في الدقيقة ال67 بتسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء، ولكن الكرة ارتدت من العارضة. وحاول باكيتا مدرب الشباب استغلال فرصة تفوق فريقه وإرباك لخويا وأجرى ثلاثة تغييرات هجومية متتالية عندما أشرك جوسيل سيلفا وإدجر داسيلفا ووليد عباس لزيادة النشاط في صفوف فريقه، وبالفعل جنى المدرب البرازيلي ثمار هذه التغييرات سريعاً عندما نجح البديل جوسيل داسيلفا في استغلال عرضية راشد حسن والاستقبال الخاطئ من دامي تراوري وكلود أمين ليضع الكرة سهلة في الشباك محرزاً الهدف الثاني لفريقه. وفي الدقائق العشرة الأخيرة توتر اللقاء بشكل مفاجئ قبل أن يتعرض سبستيان سوريا للاعتداء من إبراهيم قمبر ليرد سوريا الاعتداء ليأتي قرار حكم المباراة مفاجئاً لأنه أشهر البطاقة الحمراء في وجه سبستيان وترك قمبر رغم أنه هو من بدأ بالاعتداء. وتأزم موقف لخويا كثيراً بعد طرد سوريا وتخلى الحظ عن نام تاي هي قبل نهاية المباراة بثلاث دقائق عندما أطلق قذيفة هائلة من ضربة حرة مباشرة ارتدت من عارضة الشباب. وخلال الوقت المحتسب بدلاً من الضائع لهذه المباراة استسلم لاعبو لخويا تماماً للخسارة ليستغل لاعبو الشباب هذه الحالة ويتمكنوا من إضافة الهدف الثالث عن طريق البديل الثاني إدجر داسيلفا الذي استغل إحدى الهجمات المرتدة وانفرد بالحارس وأحرز الهدف الثالث لتنتهي المواجهة بفوز الشباب على لخويا بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد. تشكيلة فريقي الشباب ولخويا لعب فريق الشباب الإماراتي مباراته مع لخويا بالتشكيلة التالية: إسماعيل ربيع وعصام محمد المهيري وعبدالله حسن درويش «وليد عباس» ومانع محمد وعلي محمود قاسم «جوسيل سيلفا» وعصام بن سليمان ضاحي، وإبراهيم قمبر، وناصر مسعود وعادل عبدالله البلوشي وعيسى شروق عبيد «إدجر داسيلفا» وراشد حسن. ولعب فريق لخويا بالتشكيلة التالية: كلود أمين ودامي تراوري وكينقامبو تريسور «محمد موسى» ومجيد بوقرة وعادل لامي «حسين شهاب» وكريم بوضيف ولويس مارتن سييرا ونام تاي هي ويوسف المساكني وإسماعيل محمد «عادل أحمد» وسبستيان سوريا. بطاقة المباراة المكان: استاد مكتوم بن راشد بنادي الشباب الزمان: الأربعاء 24 أبريل 2013 المباراة: الشباب الإماراتي ولخويا المناسبة: الجولة الخامسة من دوري أبطال آسيا النتيجة: 3/1 للشباب نتيجة الشوط الأول: 1/صفر الأهداف: يوسف المساكني (د37) للخويا وعيسى عبيد (د46) وجوسيل سيلفا (د76) وإدجر داسيلفا (90) للشباب الإنذارات: راشد حسن وعادل عبدالله وعيسى عبيد وناصر مسعود وعيسى محمد علي من الشباب، وكنقامبو تريسور من لخويا الطرد: سبستيان سوريا (د84) الحكام: لي مين هو- كوان جي أول- يانج جون مو (كوريا الجنوبية)، والحكم الرابع مراد أحمد بخيت (الأردن) عادل لامي: خسرنا المباراة ولم نفقد البطاقة أكد عادل لامي، لاعب لخويا، أن المباراة شهدت تغيرات كثيرة وأن لخويا كان الأفضل في الشوط الأول وأحرز هدفا لكن الأمور انقلبت من دون سبب واضح في الشوط الثاني. وأكد لامي أنه لا توجد أعذار للاعبين لكن هذه هي الكرة وأحيانا يجب عليك أن تتعلم من الأخطاء، والحمد لله أننا خسرنا المباراة لكننا لم نفقد الفرصة في التأهل وسنسعى جاهدين لتحقيق الفوز على الاتفاق والعبور للدور الثاني بعد ذلك.