متابعة - صفاء العبد : مني السد بثاني خسارة له في دوري نجوم قطر لكرة القدم وكانت هذه المرة أمام لخويا وبثلاثة أهداف لهدفين في واحدة من أجمل مباريات البطولة وأكثرها إثارة لحد الآن .. فعلى ملعبه وفي إطار الجولة الثانية عشرة كان السد قد خرج من الشوط الأول متأخرا بثلاثة أهداف دون مقابل لكنه عاد إلى الشوط الثاني ليقلب الصورة تماما ويقدم عرضا هجوميا ممتعا توجه بهدفين في دقيقتين دون أن يتمكن من إدراك الثالث رغم أنه كان يبدو قريبا منه باستمرار .. وكان لخويا الأفضل كثيرا في الشوط الأول قد تقدم بهدف السبق في الدقيقة الثامنة عن طريق محترفه الكوري نام تاي الذي عاد ليسجل هدفا ثانيا في الدقيقة ( 27 ) قبل أن يضيف سبستيان الهدف الثالث من ركلة جزاء في الدقيقة (43) ليخرج من الشوط الأول بثلاثية نظيفة .. غير ان الصورة اختلفت كثيرا في الشوط الثاني بعد ان عاد السد بقوة ليسجل هدفين في دقيقتين وكلاهما بتوقيع المتألق خلفان ابراهيم حيث كان الاول في الدقيقة ( 57 ) بينما كان الثاني في الدقيقة ( 59 ) من ركلة جزاء .. ورغم خسارته هذه الا ان السد ظل محتفظا بمركز الصدارة برصيده السابق البالغ ( 24 ) نقطة ليبقى فارق الأهداف فقط هو الذي يفصل بينه وبين الجيش الثاني في حين رفع لخويا رصيده إلى ( 21 ) نقطة لكنه ظل في مركزه الثالث علما ان هذا هو الفوز السادس له في البطولة .. السد يهاجم ولخويا يسجل .. وفي الحقيقة فان البداية لم تكن توحي بما حدث لاحقا حيث اندفع السد مبكرا وضغط كثيرا مع بداية اللقاء وكاد طلال البلوشي ان يضع فريقه في المقدمة منذ الدقيقة الاولى عندما اطلق كرة صاروخية من بعيد كادت ان تمس العارضة وهي تمر من فوقها بقليل غير ان الامر لم يستمر هكذا اذ سرعان ما كشر فريق لخويا عن انيابه وصار يتحرك بتنظيم رائع في خطوطه الثلاثة ولا سيما في منطقة العمليات من خلال تواجد الثلاثي بوضيف ولامي وجونيور في وقت نشط فيه نام تاي والمساكني كثيرا خلف سبستيان ليشكلوا ضغطا هجوميا واضحا على مرمى سعد الدوسري .. وينجح لخويا في ترجمة حيويته الهجومية تلك الى هدف السبق الذي جاء من كرة ثابتة لعبها نام تاي من على بعد نحو ثلاثين ياردة لتمر كرته من فوق الرؤوس وتصيب اقصى الزاوية اليمنى لمرمى السد عند الدقيقة الثامنة من المباراة .. وهدف ثان باتوقيع نام تاي أيضا .. وجاء هذا الهدف ليرفع من حماسة لاعبي لخويا ويدفع بهم نحو التواصل بمحاولاتهم التي اربكت دفاعات السد حيث سدد المساكني كرة جميلة علت العارضة بقليل ليرد عليها السد بكرة خطيرة ابعدها حارس لخويا بصعوبة الى فوق العارضة قبل ان يعود لخويا ليصنع فرصة في غاية الخطورة عن طريق خالد مفتاح المتوغل في الجانب الايسر حيث مرر كرة جميلة جدا الا ان المساكني لم يحسن توقيتها وهو داخل منطقة المرمى .. الا ان نام تاي سرعان ما عاد ليعوض عن ذلك بالهدف الثاني ، وهو هدفه الشخصي الثاني في المبارة ، وذلك من خلال كرة قوية جدا اطلقها من على بعد نحو عشرين ياردة الى نفس الزاوية لتستقر على يسار الحارس عند الدقيقة ( 27 ) من المباراة .. * وثالث للخويا من جزاء .. ورغم كل محاولات السد الا ان لخويا ظل هو الافضل في خطوطه الثلاث وهاهو يحصل على ركلة جزاء تسبب بها مدافع السد عبدالكريم حسن عندما اقدم على دفع سبستيان واسقاطه داخل الجزاء في الدقيقة ( 43 ) لينفذها سبستيان بنفسه بنجاح محرزا ثالث اهداف فريقه قبل الخروج من الشوط الاول .. * السد يعود بهدفين في دقيقتين .. ويشهد الشوط الثاني صورة مختلفة تماما لما حدث في الشوط الاول حيث فرض السد الكثير من السيطرة والهيمنة خصوصا بعد ان اشرك مدربه باللاعب علي اسد بدلا من لياندرو فكان ان هيأ الاول كرة رائعة لخلفان ابراهيم في الجزاء ليراوغ ويسدد ارضية في اقصى الزاوية اليمنى لمرمى لخويا معلنا عن اول اهداف فريقه في الدقيقة ( 57 ) .. ولم تمض سوى دقيقتين فقط ليحصل السد على ركلة جزاء عندما تعرض عبدالكريم حسن المتوغل في الجزاء لعرقلة من تريسور فكان ان نفذها خلفان بنجاح مسجلا ثاني اهداف فريقه والثاني له في المبارة عند الدقيقة ( 59 ) وهو ما اشعل المباراة خصوصا وان السد صار اكثر اندفاعا بحثا عن هدف التعديل الذي بدا قريبا جدا منه فعلا في الدقائق التالية التي شهدت تراجعا واضحا في الاداء الهجومي للخويا رغم انه اشرك اسيار ديا في الدقيقة ( 63 ) بدلا من المساكني .. تألق سداوي ومحاولات ضائعة .. وكان واضحا طبعا ان السد قد نجح في معالجة المشكلة التي كان يعاني منها في وسط الملعب خلال الشوط الاول حيث صار اكثر نشاطا وحيوية في تلك المنطقة المهمة خلال الشوط الثاني وهو ما مهد له فرصة تعزيز محاولاته الهجومية والضغط كثيرا على دفاعات لخويا عبر سلسلة من المحاولات الجيدة التي اربكت تلك الدفاعات فعلا خصوصا وانها كانت تنطلق من مناطق مختلفة في العمق والجانبين اضافة الى تلك التسديدات المباغتة التي شكلت خطرا جادا وكان من بينها تلك الكرة التي اطلقها راؤول عند الدقيقة الثمانين والتي مرقت من جانب القائم تماما .. واذا ما عاد مدرب السد ليزج بصالح اليزيدي بدلا من الهيدوس فان مدرب لخويا لجأ الى الدفع باسماعيل محمد بدلا من سبستيان بعد ان تراجعت فاعلية الاخير خلال هذا الشوط الذي تواصلت فيه محاولات السد الذي اقترب كثيرا من فرصة التعادل عند الدقيقة ( 88 ) غير ان الحارس يتألق في إبعاد رأسية راؤول في واحدة من اخطر الفرص ليبقى لخويا متقدما حتى صافرة النهاية التي منحته اغلى ثلاث نقاط حتى الان ..