وافق الكيان الإسرائيلي على إقامة منشأة استخبارية أمريكية كبيرة في مدينة القدسالمحتلة، تعتمد نظم حديثة في عمليات التجسس. القدسالمحتلة (فارس) وكشف المختص الإسرائيلي في شؤون الاستخبارات رونين برغمان عن أن "إسرائيل" سمحت لوكالة الأمن القومي الأميركية NSA بإقامة منشأة استخبارية كبيرة في مدينة القدس، فيها هوائيات تستخدم لرصد الإشارات من الأقمار الصناعية. وقال برغمان في تقرير للقناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي: "إن الموقع الجغرافي لمدينة القدس يتيح التقاط الإشارات من أهم الأقمار الصناعية المخصصة للاتصالات في العالم، الأمر الذي يُسهم بشكل ملحوظ في تعزيز قدرات الاستخبارات الأميركية في هذا المجال". جدير بالذكر أن صحيفة "نيويورك تايمز" وصفت في تقريرٍ لها نشر العام الماضي، التعاون الاستخباري الإسرائيلي - الأميركي بالوثيق، مشيرةً إلى أنه يتمحور حول – ما أسمته – "التهديد النووي الإيراني". وكان رئيس وحدة الأبحاث في شعبة الاستخبارات بالجيش الإسرائيلي الجنرال يوسي كوفسر قد كتب مقالًا عام 2007 بعد أن أنهى مهام منصبه عن الطريقة التي تبلور فيها "إسرائيل" إصلاحات في مجال الاستخبارات، مبيّنًا أن أحد المجالات الحساسة لتلك الإصلاحات كانت متعلقة بالتعاون الاستخباري الدولي. وبحسب المقال فإن "الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية لم تكن محصورة في تلبية حاجات "إسرائيل" الاستخبارية فقط، وإنما في جمع المعلومات وتحليلها، وفي حالات كثيرة استفادت من ذلك الولاياتالمتحدة الأميركية". وأعرب عسكريون أميركيون في الماضي عن قلقهم من الإفصاح الكامل عن التعاون العسكري والاستخباري مع "إسرائيل"، لأن ذلك قد يحرج قادة الدول العربية أمام شعوبهم. /2336/ وكالة انباء فارس