كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية، النقاب عن نية كيان الاحتلال مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، بعد فشل "تل أبيب" مرارًا في تأليب واشنطن على القيام بذلك، وتفضيل الأخيرة الحل الدبلوماسي مع طهران. القدسالمحتلة (فارس) وقالت الصحيفة في تقريرٍ لمحللها العسكري عمير ربابورت: "من ناحية إسرائيل، فإن الاتفاق بين إيران ومجموعة دول (5+1)، والذي دخل هذا الأسبوع حيز التنفيذ يتطلب خطوتين فوريتين: بذل جهد خاص لجمع معلومات استخبارية تثبت أن إيران تضلل كل العالم، وتواصل السعي نحو القنبلة النووية من جهة، وبالتوازي مع ذلك إجراء استعدادات لإمكانية أن تضطر إسرائيل في نهاية المطاف إلى أن تهاجم إيران وحدها لإحباط البرنامج النووي"، على حد تعبيرها. وذكّر التقرير بأن "اتفاق جنيف وقِّع رغم الاعتراض الشديد من "إسرائيل"، وحتى اللحظة الأخيرة تقريبًا حاولت الطواقم الإسرائيلية (برئاسة مستشار "الأمن القومي" يوسي كوهين) إقناع الأميركيين ومندوبي القوى الغربية الأخرى بأن الاتفاق خطأ تاريخي". وبحسب الصحيفة فإن "رؤية الواقع لدى مقرري السياسة والاستخبارات الإسرائيلية هي أن احتمال تخلي إيران حقًا عن البرنامج النووي هو صفر، والاتفاق هو مجرد خداع يستهدف التخفيف من العقوبات الاقتصادية في الوقت الذي تواصل طهران فيه تطوير قنبلتها الأولى بعيدًا عن ناظر مراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، وفق إدعائها. وأشارت إلى أنه "بعد التوقيع على اتفاق المبادئ مع إيران قبل أكثر من شهر، كانت خلافات رأي عن تفسير عدة بنود في الاتفاق، وعلى رأسها مسألة هل مسموح لإيران أن تواصل تطوير أجهزة طرد مركزي يمكنها أن تستخدم في تخصيب اليورانيوم لأغراض عسكرية (وليس فقط لإنتاج الكهرباء)"، مبينةً أن "التفسير الإسرائيلي يحظر على إيران أن تنتج حتى ولا جهاز طرد مركزي جديد واحد، كي يتمكنوا من تخصيب اليورانيوم بشكل أكثر نجاعة وسرعة. وكما هو متوقع، فقد تراجع الغرب في هذه النقطة، في الاتفاق المرحلي الذي دخل هذا الأسبوع حيز التنفيذ". ونوهت "معاريف" إلى أن "تقديرات الحكومة الإسرائيلية التي تفيد بأن الولاياتالمتحدة لن تهاجم إيران في العام 2014 هي كما يبدو صحيحة"، موضحةً أن "الرئيس الأميركي باراك أوباما أثبت من ناحيته تفضيل الحوار على كل هجوم هو أيديولوجيا". ولفتت الصحيفة إلى أنه "إذا ما نجحت "إسرائيل" في جمع أدلة استخبارية تشير إلى أن إيران تواصل العمل على القنبلة الذرية، فإن المجلس الوزاري كفيل بأن ينعقد في جلسات دراماتيكية، ويأمر بالهجوم في الصيف أو في الخريف المقبل"، حسب زعمها. /2926/ وكالة انباء فارس