كشفت صحيفتا "معاريف" و "هآرتس" الإسرائيليتين النقاب اليوم الأربعاء، عن وثائق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA، توضّح بأن سوريا ليست الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك السلاح الكيميائي، بل أن الكيان الإسرائيلي أيضًا يمتلك هذا النوع من السلاح. القدسالمحتلة (فارس) وبحسب تقرير "هآرتس" فإنه خلال ال 20 سنة الأخيرة أنتجت "إسرائيل" بشكل سري سلاحًا كيميائيًا، ملمحةً إلى العمليات السرية التي أجرتها الحكومة الإسرائيلية في المعهد البيولوجي في "نس تسيونا"، وسط فلسطينالمحتلة. وبحسب الوثائق فإن "إسرائيل" بدأت بتصنيع الأسلحة الكيميائية بعد حرب أكتوبر عام 1973م، حيث تم فتح هذا القسم في مفاعل ديمونا النووي، وهذا طبقًا لما نشره موقع "ويلا نيوز" الإسرائيلي. مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية هي الأخرى، أشارت إلى أن التقديرات الاستخبارية التي وردت في تقرير CIA من عام 1983م تعتبر الإشارة الوحيدة إلى وجود هذا السلاح. وبحسب تلك التقديرات، فإن أقمار التجسس الأميركية رصدت عام 1982م منشأة إسرائيلية يتم فيها إنتاج وتخزين غاز الأعصاب، الذي يستخدم كسلاح كيميائي في منطقة لتخزين مواد حساسة في "ديمونا". وبقي تصنيع الأسلحة الكيميائية في "إسرائيل" سريًا في دوائر وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويمنع نشره، لكن مؤخرًا قام أحد عناصر CIA السابقين بنشر بعض الوثائق السرية، واليوم جرى نشر وثيقة تتعلق بالسلاح الكيميائي الإسرائيلي بعد سنوات طويلة من الحذر. وبحسب الوثيقة فإن المخابرات المركزية الأميركية كانت لديها شكوك بقيام "إسرائيل" بتصنيع أسلحة كيميائية، ولكنها ليست خطيرة وقاتلة، ولكن ما بعد عام 1973م بدأت بتصنيع أسلحة خطيرة ومن ضمنها غاز الأعصاب المعروف باسم ال "سارين". وورد في الوثيقة " كون "إسرائيل" محاطة بدول عربية معادية لها، وتقوم بعمليات تصنيع وامتلاك السلاح الكيميائي، وجدت نفسها بحاجة لهذا السلاح الفتاك ". وكانت مجلة فورين بوليسي قد كشفت قبل ايام عن ان الادارة الاميركية كانت على علم بمخزون العراق الكيماوي واستخدامه ضد القوات الايرانية، خلال ايام حرب النظام العراقي البائد على ايران. /2336/