كشفت مجلة "فورين بوليسي" الاميركية عن تقرير سري جديد للمخابرات الأميركية (CIA) يثبت امتلاك الكيان الاسرائيلي كماً هائلاً من الأسلحة والمواد الكيميائية الفتاكة لأكثر من ثلاثة عقود. واشنطن (فارس) ونشرت المجلة تقريراً خاصاً استناداً إلى وثائق سرية لدائرة المخابرات الأميركية حول ترسانة الأسلحة الكيميائية للكيان الصهيوني، إذ قالت: إن جميع دوائر المخابرات العالمية وبما فيها الأميركية على علم بأن "إسرائيل" تمتلك مئات الرؤوس النووية، بل أكثر من ذلك حيث تمتلك أسلحة نووية حرارية أكثر خطورة. واضافت: ان المحللين يرون أن "تل أبيب" في عقدي الستينيات والسبعينيات قد خزنت مقداراً كبيراً من أسلحتها النووية كاحتياطي للمستقبل عندما تواجه خطراً محتملا من بعض الجيوش العربية التي قد تتفوق عليها عسكرياً، ولكن ترسانتها النووية لا تقتصر على أسلحة الدمار الشامل النووية فحسب، بل إنها تمتلك كماً هائلاً من الأسلحة الكيميائية كعامل متمم للأسلحة النووية، حيث كانت تنتج هذه المواد الفتاكة وتجري تجاربها عليها بشكل سري في مؤسسة "نيس زيونا" الواقعة على بعد 20 كم جنوبي "تل أبيب". وأردفت الصحيفة تقول: ان التقرير السري للمخابرات الأميركية (CIA) يعد أهم وثيقة رسمية يمكن أن تثبت هذه الحقيقة والتي يعود تأريخها إلى العام 1983م. ويشير هذا التقرير إلى أن الأقمار الصناعية التجسسية الأميركية في عام 1982م قد اكتشف مركزاً لإنتاج غاز الأعصاب الفتاك ومركزاً لتخزينه في موقع "ديمونا" النووي الحساس الواقع بصحراء النقب، واحتملت وجود مركز آخر في إحدى المناطق المتطورة للصناعات الكيميائية. وتابعت: ان وثائق المخابرات الأميريكية تثبت أن "اسرائيل" قد قامت بتجارب كيميائية لأول مرة عام 1970م بصحراء النقب، وأن الحكومة الأميركية آنذاك قد كانت على علم بذلك وبعد ذلك طور هذا الكيان قدراته الكيميائية. وأكد التقرير الذي نشرته المجلة على امتلاك الكيان الصهيوني لأسلحة كيميائية فتاكة بدون أي ترديد، ونشرت وثيقة سرية للمخابرات الأميركية يعود تأريخها إلى أيلول/ سبتمبر عام 1983م، حيث تم إفشاؤه في عام 2009م، لكن هناك جوانب منه تتعلق بالأسلحة الكيميائية في منطقة الشرق الأوسط ولا سيما تلك التي يمتلكها هذا الكيان وكذلك التي كان العراق يمتلكها سابقاً قد تم تعتيمها، إلا أن صحيفة فورين بوليسي قد حصلت على إحدى هذه الصفحات التي ترتبط بنشاطات الصهاينة الكيميائية. وذكر التقرير أن المخابرات الأميركية تمتلك وثائق قطعية تثبت تخزين الصهاينة لكمية كبيرة من الأسلحة الكيمائية بما في ذلك غاز "السارين" القاتل الذي تذرعت به واشنطن لشن هجمة عسكرية على سوريا، زاعمة استخدامه من قبل الحكومة السورية ضد المعارضة.