الشارقة - محمد أبو عرب: اختتمت مساء أمس الأول في قصر الثقافة بالشارقة فعاليات مهرجان الشارقة للشعر الشعبي، بأمسية جمعت ثلاثة شعراء، قرأوا فيها الحب، والوطن، والحياة، بقصائد تستحضر المفردات التراثية وتنسج صوراً من البيئة الصحراوية والشعبية في الخليج العربي . وشارك في الأمسية التي أدارها الإعلامي محمد آل مبارك، أحمد خلف البدواوي وزينب البلوشي من الإمارات، وراشد الأطرم من السعودية، مقدمين قصائد تعكس تجاربهم الشعرية في تمثل القصيدة الشعبية، بما تستثيره من غزليات، ووطنيات، ومشاهدات ساخرة . واستهل الأمسية راشد شرار مدير مركز الشارقة للشعر الشعبي بكلمة وداعية للمهرجان، أشار فيها إلى أن المهرجان ينتهي ويفترق الشعراء الذين تجمعوا طوال ستة أيام، قرأوا فيها الشعر، وتبادلوا فيها خبرات القصيدة الشعبية، موضحاً أن ذلك لا يعني وداعاً إنما موعد للقاء جديد، تظل فيه القصيدة الشعبية حاضرة، وعالية الصوت نابضة بالحياة كما هي دائماً . وجاءت قراءات الشعراء على جولات منفصلة، قرأ كل واحد منهم، قصيدتين، منوعين في موضوعاتها وأوزانها، ليقدموا بذلك نموذجاً لتجربتهم مع القصيدة الشعبية . وأهدى البدواوي أولى قصائده إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، متوقفاً عند خصاله ومكارمه، ورعايته للثقافة والمثقفين، ودعمه الموصول لهم، فقال: خايلت في روس المكارم مخايل هتافها يود بالأمجاد سايل ع ديار فيها العلم وافر ومنبعه سلطان حلال الأمور العضايل القاسمي الألمعي الصيرمي الحاكم العادل كريم الشمايل صوت المآذن يقرع أبواب السما وصوته عبر الإرسال يشفي غلايل تشهد له الجيزة والأهرام في مصر غرس غرسته بالثمر صار مايل تشهد له الأقدام والحبر والكتب بالمدح له سطر زمانه مثايل وألقى الشاعر راشد الأطرم قصيدة تبحث في هجران الشعر، وغيابه عن الشاعر، وأثر ذلك فيه، حين يجد أن القصائد لا تحضره، ولا يجد ما يكتبه، فقرأ: طول الصمت يا حضرة جناب القصيد وامتهنت الغياب بدون عذر وسبب طال صومك ولا لاحت تباشير عيد والاحاسيس ما تكتب وتجبر غصب استراحة محارب عقب كونن شديد أو تلاهيت مع هذا الزمن والتعب أو تمللت من كثر الشعر والنشيد أو تكبرت عقب الجمهره واللقب أو على شان غابت أم وصف(ن) فريد قاريتك بعيوني قبل ما تنكتب صرت تبخل تفرج ضيقتي يا عنيد ولا يحرك شعورك فرحتي والطرب وقرأت زينب البلوشي عدداً من القصائد التي تمحورت حول الغزل والحب، مقدمة معالجات شعرية لعلاقة الرجل بالمرأة، وموقف المجتمع من ذلك، ودور الشعر في نسج جماليات الحب، فقالت في قصيدة بعنوان "سنة الحب": خلك معي لو كشر الوقت نابه لا تاخذ اطباع النفوس المريضة مستحلي أجواء الحزن والكآبة! سويت من لا شيء قصة عريضة ما راح تلتقي فالأغاني إجابة لا عاد تهديني سوالف بغيضة أنا أعبر عن شعوري كتابة مالي ومال اللي يغنيه عيضة ما قلت فيم الأمور اتشابه؟ دورت فرحي والتقيت بنقيضة قلبي كتوم وضاع منك صوابه من حر غيضة باح مكنون فيضة واختتمت الأمسية، بقصيدة قرأها الشاعر علي الحسناوي، وعرض لفن الشلة قدمه حمد اليحياوي، ليكرم الشاعر راشد شرار مدير مركز الشارقة للشعر الشعبي، الشعراء المشاركين في الأمسية، بحضور، ضيف المهرجان الشاعر نصار الخمسان، ومحمد القصير مدير الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة والإعلام . الخليج الامارتية