هدى جاسم، وكالات (بغداد) - رجحت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي، أمس، شن عمليات عسكرية في محافظات نينوى وصلاح الدين وديالى لتدهور الأوضاع الأمنية وانتشار المجاميع المسلحة فيها، مشابهة للتي تجري حالياً في الأنبار التي استمر القصف مستهدفاً الفلوجة والرمادي فيها. ونجا رئيس البرلمان أسامة النجيفي من محاولة اغتيال بتفجير استهدف موكبه في نينوى، فيما قتل 21 مسلحاً من تنظيم «داعش» بانفجار سيارة ملغومة إثر خطأ فني أثناء التفخيخ في سامراء بمحافظة صلاح الدين شمال العراق، كما أسفرت أعمال العنف عن مقتل 8 أشخاص وإصابة 36 آخرين في مدن عراقية عدة. وقال عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية حسن جهاد أمين، إن «وضع الموصل الأمني غير مستقر وتشهد الكثير من التفجيرات والعمليات المسلحة، وهي الأقرب جغرافياً من الرمادي وسوريا، والأكثر تأثراً بما يجري فيهما من أحداث، لذلك فهي مرشحة لتشهد عمليات عسكرية شبيهة بالرمادي، ومن بعدها صلاح الدين وربما ديالى». وكان رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي نجا أمس من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة استهدفت موكبه وسط مدينة الموصل بمحافظة نينوى. وأفاد بيان لمكتب النجيفي بأن «الحادث يأتي ضمن سلسلة استهداف الرموز الوطنية، لا سيما في ظل حالة الاضطراب الأمني وقرب موعد الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها قريباً». ورحب أمس بقرار البدء بتشكيل إقليم نينوى، معتبراً أن هذا القرار هو خطوة في استئصال حقوق المحافظات التي طالما يتم التجاوز عليها مركزياً. وقال بعد اجتماعه بمسؤولي ائتلافه (متحدون) في نينوى، إن «قرارات مجلس الوزراء بشأن تشكيل محافظات جديدة لا تستند إلى القانون، كما أن الدستور لم يتحدث عن تشكيل المحافظات بل تحدث عن تشكيل الأقاليم»، مبيناً أن «الحكومة اعتمدت على قانون ملغى في تسويغ خطوتها غير الدستورية». وحول الحراك الشعبي ومطالبة العراقيين بحقوقهم، أكد النجيفي أن «تلك المطالب استقبلت بالتنويه والدعاية المضادة»، لافتاً إلى أن «ما يحدث في الأنبار هو نتيجة لإهمال الطلبات المشروعة». وكان محافظ نينوى أثيل النجيفي أعلن في يناير الماضي أنه سيقدم طلباً إلى مجلس المحافظة من أجل تحويل نينوى إلى إقليم. وفي شأن أمني آخر، أكد قائد صحوة سامراء بمحافظة صلاح الدين مجيد علي، أن 21 مسلحاً ينتمون إلى تنظيم (داعش) بينهم انتحاري، قتلوا إثر انفجار أثناء توديعهم الانتحاري في منطقة الجلام في سامراء. وذكرت المصادر الأمنية أن المسلحين كانوا يقومون بتصوير الانتحاري قبل الانطلاق بالسيارة المفخخة ويلتفون حوله، لكن خللاً فنياً أدى إلى انفجار السيارة. وأوضح أن التفجير كان هائلاً وأسفر عن مقتل معظم الموجودين قرب السيارة المفخخة. ... المزيد الاتحاد الاماراتية