رفض المكتب السياسي والأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني خيار الأقاليم الستة الذي خلصت اليه لجنة الأقاليم الرئاسية. وقال بيان صادر عن الاشتراكي ان خيار الاقاليم الستة -المفروض سلفا- لا يقدم حلا حقيقياً للقضية الجنوبية، بقدر ما يمثل هروباً من استحقاقات الحل العادل للقضية الجنوبية, وإعادة استنباتها كمشكله صراعية جنوبية - جنوبية، عبر استحضار واقع التجزئة الاستعمارية لما قبل الثورة والاستقلال الوطني، حسب تعبير البيان. وحذر البيان من ما وصفه "مخاطر فرض خيار التقسيم القسري للجنوب خلافا لإرادة الناس والقوى الحية والفاعلة المعبرة عن ارادتهم وتطلعاتهم ". وجدد الاشتراكي ، تمسكه برؤية الحزب للحل العادل للقضية الجنوبية في إطار خيار الإقليمين- إقليم الشمال وإقليم الجنوب - باعتباره الخيار الواقعي القابل للحياة والأقل كلفة , والقادر على حل القضية الجنوبية حلاً عادلاً، يعيد الاعتبار للجنوب كطرف متكافئ في المعادلة الوطنية , وشريك حقيقي في السلطة والثروة ، يمثل أساساً لإعادة صياغة الوحدة ، في إطار صيغه اتحادية جديدة , في سياق الدولة اليمنية الاتحادية الديمقراطية الحديثة . ودعا الاجتماع المشترك الى اعتماد يوم 11 فبراير يوما وطنيا تخليدا للذكرى السنوية للثورة الشبابية الشعبية السلمية. وحيا المكتب السياسي والامانة العامة للحزب الروح الثورية المتجددة لدى شباب الثورة , وما أحدثته من زخم جماهيري وشعبي مشهود في التظاهرات والمسيرات والفعاليات الحاشدة ، التي تشهدها عواصم المدن اليمنية هذه الأيام ، مستعيدة لروح الثورة ووهجها المتجدد ، صمام امان عملية التغيير ، الدافع بإنجاز أهداف الثورة 11 فبراير . مأرب برس