توقع وزير الري المصري الأسبق محمد نصر علام أن تتجه مصر خلال الأيام المقبلة إلى تدويل قضية «سد النهضة الإثيوبي»، بعد فشل كل المحاولات لحل الأزمة بين البلدين التي كان آخرها أمس الأول الاثنين، ورفض الجانب الإثيوبي أي حلول وسط لتقريب وجهات النظر التي يمكن دراستها للنقاش، وتأتي توقعات الوزير الأسبق بضرورة تدويل القضية بالتزامن مع المطالب الشعبية باللجوء إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة، لإثبات حق مصر في رفض إنشاء السد لما يمثله من خطورة على الأمن المائي المصري. وقال علام ل»المدينة»: إن «مصر عليها أن تتجه نحو المسارات الدولية، من خلال وضع بدائل لمسارات سياسية ودبلوماسية، بهدف درء هذه المخاطر التي ستتعرض لها إذا تم استكمال سد النهضة في ضوء المواصفات المعلن عنها حاليًا». وأضاف «مصر لن تسمح باستكماله وستتحرك للضغط دوليًا من أجل وقف تمويله، والإعلان عن رفض دولي لاستكماله، في ظل عدم وجود ضمانات بعدم إلحاق الضرر بمصر والمصريين وبالأمن المائي للمواطن، طبقًا لما يكفله القانون والاتفاقيات الدولية التي لم يرعها الجانب الإثيوبي، والتي تنص على إخطار مصر مسبقًا والحصول على موافقتها قبل إنشاء أي من دول المنبع أي مشروعات على النيل». وحذر علام من خطورة استكمال بناء «سد النهضة» وفقًا للمواصفات الحالية، لافتًا إلى أن «السد سيكون له تأثيراته من قبيل نقص في مياه الشرب، وتبوير الكثير من الأراضي الزراعية، وهو ما يثبت حق مصر في الاعتراض عليه دوليًا، وشدد على ضرورة أن «تطالب مصر بوقف إنشائه فورًا، خاصة أنه لم يتبق إلا 3 سنوات على استكمال البناء، وكل يوم تأخير في التحرك يضر كثيرًا بمصر ويقرب إثيوبيا من هدفها للسيطرة على مصر وعلى الحياة فيها»، متسائلًا: «هل يجب أن تكون التنمية في إثيوبيا على حساب تراجع التنمية في مصر؟! وهل يجب لتوليد الكهرباء أن يكون ذلك على حساب نقص الماء في مصر الذي هو شريان الحياة لدولة أخرى؟!». وأوضح الوزير أن «الحشد الدولي لعدالة الموقف المصري مهم، من خلال إشراك المؤسسات المائية والدولية وإطلاعها على المخاطر الفنية والهندسية للدراسات الإثيوبية عن السد». وكان وزير الري المصري الدكتور محمد عبدالمطلب التقى نظيره الإثيوبي واليمايهو تيجينو، في اجتماع بأديس أبابا أمس الأول الاثنين، استجابة للدعوة التي وجهها له نظيره الإثيوبي لاستكمال المباحثات حول مشروع السد، الذي شرعت إثيوبيا في بنائه على مجرى النيل الأزرق، الذي يمد مصر بأكثر من 80 % من حصتها في نهر النيل، ورحب عبدالمطلب بالدعوة للتأكيد على أن مصر لم تغلق باب الحوار. a href="http://www.al-madina.com/node/511159/وزير-الري-المصري-الأسبق-ل-"-"-لا-بد-من-تدويل-قضية-سد-النهضة.html" rel="nofollow" target="_blank"صحيفة المدينة