أكد وزير الري المصري د.محمد بهاء الدين، أن إثيوبيا ماضية في مشروعها لبناء سد النهضة، وأنها ستقوم في سبتمبر المقبل بتغيير مسار النيل الأزرق الذي يمد مصر بحوالي 60 % من مياهها، وأن هذا السد سيقلل إيرادات مصر والسودان بحوالي 18 مليار متر مكعب، ويخفض الكهرباء المولدة من السد العالي وخزان أسوان بحوالي 25-25 %. وبحسب صحيفة اليوم السابع، تعد قضية مياه النيل أمنا قومياً بالدرجة الأولى، لخطورة سد النهضة على مياه النيل والري، حيث إن مصر لن تسلم من خطورة ضربة قوية تتمثل في نقص إنتاج الكهرباء بأكثر من 25 %، فالكهرباء في مصر تعاني من نقص الغاز وتوقف المحطات وتردي الصيانة والحاجة لتخفيف الأحمال لبضع ساعات بالتبادل بين المحافظات والمدن، بل قد تعيش محافظات كاملة في ظلام دامس. وقال الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الري المصري الأسبق، إنه في الوقت الذي تبلغ فيه الحصة المائية للفرد ما يقرب من 625 متراً مكعباً في السنة، أي أقل من ثلثي حد الفقر المائي، فإن العجز المائي الناتج عن السدود الإثيوبية سوف يؤدي إلى تبوير حوالي مليوني فدان من الأراضي الزراعية ومشاكل في مياه الشرب والصناعة نتيجة لانخفاض منسوب المياه في النيل والترع، وسوف تتأثر سلباً الملاحة والسياحة النيلية.