GMT 17:48 2014 الأربعاء 12 فبراير GMT 17:54 2014 الأربعاء 12 فبراير :آخر تحديث القدس: توقع صندوق النقد الدولي أن يبقى نمو الاقتصاد الإسرائيلي مستقرًا في 2014 عند 3.4 بالمئة، لكنه أشار إلى حجم التفاوت الاجتماعي الكبير، وذلك في تقرير سنوي نشر الأربعاء. وقال الصندوق في التقرير ان "اسس الاقتصاد الاسرائيلي تبقى قوية. نمو اجمالي الناتج الداخلي متين، والبطالة ضعيفة والتضخم يبقى ضمن السلة المتوقعة من 1 الى 3 بالمئة"، مضيفًا ان "القطاع المالي في حالة جيدة". وتوقع صندوق النقد الدولي نموًا من 3.4 بالمئة هذه السنة، اي المستوى نفسه للنمو المقدر للعام 2013، وللذي سجل في 2012. وسترتفع البطالة بشكل طفيف جدًا هذه السنة، لتلامس 6.7 بالمئة من اليد العاملة الفعلية، مقابل 6.4 بالمئة في العام الماضي. وقد تصل قيمة احتياط العملات الاجنبية الى 85 مليار دولار (62 مليار يورو) مقابل 82 مليارًا في العام الماضي. وفي هذا الاطار الايجابي، يلفت صندوق النقد الدولي مع ذلك الى ان مستوى الدين العام يبقى مرتفعًا، ويكشف عن الزيادة الكبيرة جدا في اسعار المساكن، التي يمكن اذا ما استمرت، ان "تشكل خطرا على الاستقرار المالي". ويشير تقرير صندوق النقد الدولي ايضا الى معدل البطالة القوي والى "الفوارق في الانتاجية" بين السكان اليهود عمومًا والمتشددين (حوالى 8 بالمئة من عدد السكان) والعرب الاسرائيليين (20 بالمئة) الى حد انها اذا "ما تواصلت يمكن ان تضعف النمو الاقتصادي المحتمل على المدى الطويل". وهناك قسم كبير من المتشددين اليهود لا يعملون للتفرغ للدراسات الدينية. اما العرب الاسرائيليون المتحدرون من 160 الف فلسطيني بقوا في اراضيهم بعد اقامة دولة اسرائيل في 1948، فانهم يعانون من التمييز، ولا سيما في مجال العمل والسكن والتربية والتمويلات العامة. الا ان تقرير صندوق النقد الدولي لا يشير الى مخاطر المقاطعة الاقتصادية، وخصوصًا من جانب الاتحاد الاوروبي، الذي يستوعب ثلث الصادرات الاسرائيلية، في حال فشل المفاوضات السلمية مع الفلسطينيين برعاية الولاياتالمتحدة. وكشف وزير المالية الاسرائيلي يائير لابيد اخيرًا عن توقعات مفادها انه في حال مقاطعة جزئية من قبل الاتحاد الاوروبي، فان "الصادرات ستتراجع بنحو 20 مليار شيكل سنويا (4.2 مليارات يورو) واجمالي الناتج الداخلي بحوالى 11 مليار شيكل سنويا" (قرابة 2.3 مليار يورو من اصل حوالى 190 مليارا)، مضيفا انه "سيتم تسريح 9800 موظف على الفور". ايلاف