جنيف: اعتبر وفد المعارضة السورية المشارك في الجولة الثانية من مفاوضات جنيف-2 ان "الامور ليست ايجابية"، متوقعا الا يكون ثمة جولة ثالثة في حال عدم تحقيق اي تقدم في هذه الجولة المتوقع ان تنتهي الجمعة. واتت هذه التصريحات اثر لقاء الوفد المعارض مع مساعدة وزير الخارجية الاميركي وندي شيرمان، التي عقدت الخميس لقاء ثلاثيا مع الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي ونائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف. وقال عضو وفد المعارضة بدر جاموس لوكالة فرانس برس "الامور ليست ايجابية". اضاف "الامور ليست جيدة كثيرا، ويعود الى الابراهيمي تقرير ما سيحصل، لكن على الاغلب ان يكون غدا اليوم الاخير". واوضح ان الابراهيمي سيعقد غدا جلستين منفصلتين، الساعة العاشرة صباحا (التاسعة تغ) مع الوفد الحكومي، وفي الساعة الحادية عشرة والنصف مع الوفد المعارض. واعرب عن اعتقاده ان الجلستين غدا "ستكونان لاغلاق الدورة، والتقرير ما اذا سنستمر او لا نستمر". واشار الى انه "لا نحن ولا الابراهيمي مستعدون لاضاعة الوقت، وفي حال لم يكن هناك خطوات عملية لا اعتقد ستكون هناك جولة ثالثة". وتلقى الابراهيمي اليوم وعودا اميركية وروسية بالمساعدة على اخراج المحادثات بين وفدي النظام والمعارضة السوريين من الطريق المسدود، بعد انقضاء اربعة ايام من الجولة الثانية من التفاوض من دون اي احراز اي تقدم. والتقى بعد الظهر على مدى ساعتين، مع شيرمان وغاتيلوف. وقال "قدمت لهما تقريرا مفصلا حول المباحثات التي اجريناها وما زلنا نجريها مع الطرفين السوريين، (...) وجددا تأكيد دعمهما ووعدا بالمساعدة هنا وفي عاصمتيهما على حلحلة العقد، لاننا حتى الآن لم نحقق تقدما كبيرا". وقال جاموس لفرانس برس ان الوفد المعارض التقى بعد ظهر اليوم مسؤولا روسيا، مشيرا الى ان موسكو الحليفة للنظام السوري "ما زالت تتحدث باللهجة نفسها التي سمعناها من قبل. يرى الروس ان مناهضة العنف والارهاب يجب ان تكون الاولوية". اضاف "هذا الامر غير مقبول بالنسبة لنا". ويكمن الخلاف الاساسي القائم منذ بداية الجولة الاولى في كانون الثاني/يناير حول اولويات البحث. ففي حين تطالب المعارضة بالتركيز على مسالة هيئة الحكم الانتقالي التي تكون لها الصلاحيات التنفيذية الكاملة وتعمل على قيادة البلاد نحو الاستقرار والديموقراطية، يتمسك النظام بان المطلوب اولا التوصل الى توافق على "مكافحة الارهاب" الذي يتهم به مجموعات المعارضة المسلحة، مؤكدا ان الحوار حول مستقبل سوريا يكون على الارض السورية وان مصير الرئيس يقرره الشعب السوري من خلال صناديق الاقتراع. ايلاف