الجمعة 14 فبراير 2014 11:07 صباحاً صنعاء، -((عدن الغد)) الراية قال مصدر مسؤول بوزارة الداخلية اليمنية إن مجموعة إرهابية من تنظيم "القاعدة" قامت بمهاجمة السجن المركزي بأمانة العاصمة عن طريق تفجير سيارة مفخخة واعقبها إطلاق النار من عدة أماكن على السجن. وأوضح المصدرأن الأجهزة الأمنية قد تصدت لذلك الهجوم واشتبكت مع العناصر الإرهابية المسلحة وأجبرتها على الفرار وتطويق المنازل المشتبه بإطلاق الرصاص منها ، مبينا أن اشتباك أجهزة الأمن مع تلك العناصر أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وسقوط جريحين. وقال المصدر: "ونتيجة لحالة الإرباك التي حدثت لدى انشغال حراسة السجن في التصدي للعناصر الإرهابية التي هاجمت السجن، تمكن 21 سجيناً من الفرار" . وأضاف: "وقد تم تشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات فرار بعض السجناء وجار تحديد هوياتهم تمهيدا لتعقبهم وضبطهم وإعادتهم الى السجن" . ولفت المصدر إلى اندلاع حريق كبير في مبنى السجن المركزي. وأفادت هذه المصادر بوقوع اشتباكات عنيفة تلت تلك التفجيرات، مضيفة إن الاشتباكات قد توقّفت وأن قوات الأمن فرضت طوقًا أمنيًا في محيط السجن المركزي. من جهته، قال المدير التنفيذي لمؤسسة وفاء لرعاية جرحى الثورة، إن هذا الانفجار يأتي في سياق محاولات لفت الأنظار عن بناء الدولة وتنفيذ مقررات وثيقة الحوار الوطني. وأفاد واصل أن هذا الحادث يأتي في منطقة حيوية جدًا، كما تشهد وجودًا لجماعات الحوثيين، مشيرًا إلى أن السجن المركزي يعد أكبر سجن في اليمن وفيه معتقلو الثورة وعدد من المنتمين إلى تنظيم القاعدة وغيرهم، موضحًا أن الخيوط متشابكة بخصوص المسؤول عن هذه العملية. وأعلن مصدر عسكري يمني أن قوات الجيش استكملت انتشارها في كافة مناطق النزاع ومواقع التوتر في مديرية / أرحب / شمال العاصمة صنعاء. وصرح اللواء الركن علي الجائفي قائد قوات الاحتياط رئيس اللجنة الرئاسية المكلفة بحل النزاع الدائر بين جماعة الحوثي ورجال القبائل في مديرية أرحب بمحافظة صنعاء، أن اللجنة استكملت مهامها في إخلاء كافة مواقع التمترس لمسلحي طرفي النزاع في المديرية بالتزامن مع التنفيذ لبنود اتفاق الصلح، وإنهاء التوتر المتوقع بينهما بإشراف اللجنة. وأكّد أن وحدات الجيش استكملت انتشارها في المواقع التي كان يتمترس فيها طرفا الصراع، وكذا في الطرقات والخطوط الرئيسة. وأوضح أن قوات الجيش قامت بتأمين كامل الطريق العام بحضور ممثلين وضُمَّان من قبل طرفي النزاع وستستمر اللجنة في عملها، وستقوم بنشر مراقبين من الوحدات العسكرية للمراقبة والمتابعة المتواصلة لرصد أية خروقات أو مخالفات من قبل الطرفين. وكانت اللجنة الرئاسية قد توصلت الأحد الماضي إلى اتفاق لإنهاء المواجهات المسلحة الدائرة بين جماعة الحوثي ورجال القبائل في أرحب. وأشرفت اللجنة على توقيع الاتفاق الذي يتضمن الوقف الفوري والنهائي لإطلاق النار بمراقبة وإشراف اللجنة ورفع النقاط التي أقامها الطرفان أثناء الأحداث الأخيرة من جميع الطرقات في أرحب، وإنهاء أي تمركز على جوانب الطرق من الطرفين تحت أي ذريعة، مع وضع نقطتين عسكريتين وتسيير الدوريات اللازمة من الجيش لضمان المرور الآمن للجميع. إلى ذلك، أفاد مصدر أمني وآخر دبلوماسي أن مسلحين مجهولين اختطفوا ليل الأربعاء بريطانيًا يعمل مدرسًا للغة الإنجليزية في صنعاء، وهو ثاني بريطاني يخطف في العاصمة اليمنية هذا الشهر. وذكر المصدر الأمني أمس أن "بريطانيًا يدرس اللغة الإنجليزية في معهد للغات في صنعاء خطفه مجهولون خلال الليل بينما كان عائدًا من مقرّ عمله". وأكّد مصدر دبلوماسي هذه المعلومات. وكان مسلحون مجهولون أقدموا في الرابع من فبراير على خطف مواطن بريطاني آخر يعمل لدى شركة خدمات نفطية من وسط صنعاء. وحصلت عملية الخطف أمام محل بقالة في حي حدة، وذلك بعد ثلاثة أيام من اختطاف مواطن ألماني في العاصمة اليمنية أيضًا. وعمليات خطف الأجانب في اليمن أمر شائع تمارسه غالبًا قبائل تتمتع بالنفوذ من أجل الضغط على الحكومة لتنفيذ مطالبها. وفي معظم الأحيان، يتمّ إطلاق سراح الرهائن سالمين. عدن الغد