أعلنت وزارة الداخلية البحرينية، أمس السبت، عن وفاة أحد رجلي الشرطة اللذين أصيبا في التفجير الارهابي الذي وقع الليلة قبل الماضية في منطقة الدير شمال المملكة، كما جرى اعتقال 26 شخصاً متورطاً في أعمال شغب وتخريب، بينما أصدرت وزارة الداخلية بيانا رداً على التعليق الذي أدلى به الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بخصوص الأحداث . وذكرت الداخلية في بيان عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن رجل الأمن عبدالوحيد سيد محمد، الذي جرى تشييع أمس السبت في جنازة مهيبة، توفي متأثراً بجراحه بعد عملية التفجير التي أسفرت كذلك عن اصابة زميله أثناء قيامهما بتأمين الشوارع . وجاء في بيان أصدرته الوزارة الليلة قبل الماضية، أن بعض قرى البحرين شهدت يوم الجمعة، أعمال شغب وتخريب وإغلاق للشوارع واستهداف لرجال الأمن، الأمر الذي استوجب التصدي للمجموعات التخريبية التي ارتكبت هذه الأعمال، وفق الضوابط القانونية المقررة . واضافت الوزارة انه نتج عن هذه الأعمال التخريبية حرق سيارة مدنية كانت متوقفة على شارع عيسى الكبير بعد أن قذفها مخربون بالمولوتوف، وتضرر حافلة لنقل أفراد الشرطة إثر تفجير إرهابي بمنطقة الديه، كما أصيب اثنان من أفراد الشرطة نتيجة تفجير إرهابي بمنطقة الدير، وقد تم القبض على عدد 26 من المتورطين في أعمال الشغب والتخريب وجار اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم . وأشارت وزارة الداخلية إلى أن عملية الانتشار الأمني والتي يتم تنفيذها حاليا في بعض المناطق للحفاظ على أمن وسلامة الجميع، سوف تستمر خلال الأيام المقبلة للتصدي لأي مخالفات وتجاوزات، بعد أن تمكنت من إحباط كثير من الأعمال التخريبية وتعزيز الأمن والاستقرار في ربوع المملكة . في غضون ذلك، أصدرت وزارة الداخلية البحرينية بيانا رداً على التعليق الذي أدلى به الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بخصوص أحداث أمس الأول، وجاء في البيان "أن الحق في التظاهر السلمي والتجمع مكفول في دستور البحرين فخلال الأسبوع الماضي، كان هناك عدد من المسيرات السلمية المرخصة التي تم تنظيمها بالتنسيق مع رجال الشرطة" . وأكدت الوزارة، في بيانها، أنه وللأسف كانت هناك على مدى سلسلة من عمليات التخريب والشغب وصلت لحد الإرهاب من قبل مجموعات تستخدم تكتيكات حرب العصابات في المدن مستخدمة أسلحة ومتفجرات محلية الصنع، كما تم تفجير قنبلتين، وقد نتج عن تلك الأعمال مقتل رجل شرطة، إضافة إلى 5 إصابات اثنتان منهما بليغة كما تم التعدي على الممتلكات العامة والخاصة تمثل في إرهاب الطلبة ومحاولة إغلاق عدد من المدارس واستهداف حافلة نقل طلبة بقنابل المولوتوف . وجاء في البيان أن الوزارة تتفق بشكل تام مع بيان الأمين العام بأن "جميع البحرينيين يجب أن يعملوا من أجل خلق أجواء مواتية لحوار حقيقي ينصب لمصلحة السلام والاستقرار والإصلاح والرخاء لجميع البحرينيين، ما سيكون الأساس لجولة جديدة من الحوار" . وأشار بيان الوزارة إلى أنه منذ عام ،2011 أصيب أكثر من 2500 من أفراد الشرطة، وقد تم تسجيل أكثر من 80 إصابة تسببت بعجز جسدي مثل فقدان أطراف وفقدان البصر، أو عاهة جسدية، كما قتل عشرة من رجال الشرطة، ومثل هذه الإصابات لا يمكن وصفها بأنها نتيجة الاحتجاجات السلمية أو المتظاهرين السلميين . (وكالات) الخليج الامارتية