صحف الإمارات / افتتاحيات. أبوظبي في 17 فبراير / وام / اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية بالصراع بين البلدان الكبرى وتأثيراته على دول العالم..إضافة إلى نجاح تمام سلام رئيس الوزراء اللبناني في تشكيل حكومة تعبر بالبلاد مرحة العنف والخطر والمهام والتحديات التي تنتظر هذه الحكومة..بجانب المشهد السوري وتداعيات ما بعد " جنيف 2 ". وتحت عنوان " عالم الجيوبوليتك " وصفت صحيفة " الخليج " الصراع الذي شهده معظم القرن السابق بأنه " أيديولوجي " ورتبت خصوصته هذه قيودا على طبيعته وعلى حدود التسامح أو التشدد فيه..مشيرة إلى أن القطبين " الأميركي والروسي " كان يتنافسان لاستقطاب البلدان إلى معسكريهما وينفقان من أجل ذلك الكثير من الأموال وكان الإنفاق العسكري عاملا آخر في إثقال اقتصادات القطبين. وأضافت أنه بعد زوال الاتحاد السوفييتي زال عبء الدعم للبلدان الأخرى عن روسيا وإن كانت غرقت لفترة في الفوضى السياسية والاقتصادية وأراد القطب الآخر أن يستفيد من الفراغ بملئه فزاد من أعبائه الاقتصادية لأنه قرر أن يسلك طريق ملء الفراغ بالحروب الباهظة الكلفة . وأشارت إلى انتهاء الصراع الأيديولوجي ولكن لم ينته الصراع بين الكبار فالقطب الأوحد يقاوم التغيير الذي يزيل الصفة تلك عنه والآخرون يريدون حصة أكبر من النفوذ الاقتصادي والسياسي في العالم .. منوهة بأن الصراع لم تعد حدوده واضحة فالبلدان الكبرى قد تتنافس في مكان وقد تتعاون في مكان آخر تبعا لمصالحها . وقالت إنه في خضم هذا التنافس الذي قد يأخذ شكل الصراع ينبغي لفت النظر إلى مسألتين مهمتين ليس فيهما مصلحة للعالم الأولى أن البلدان الكبرى أصبحت تزيد من إنفاقها على التسلح أو تبقي على مستوياته وهذا يدخل العالم في متاهات خطرة لأن الحروب الصغيرة قد تقود إلى أخرى كبيرة . وأضافت " الخليج " في ختام افتتاحيتها أن المسألة الثانية هي أن مواضيع الصراع اقتصادية أي يتم استغلال الموارد في البلدان النامية والضعيفة وقد تخوض هذه البلدان حروبا فيما بينها بالواسطة تقوم خلاله بضخ السلاح إلى المناطق المشتعلة وتسبب خسارة مضاعفة وهي نهب البلدان التي يجري الصراع على مواردها وتعطيل مسيرة النمو الاقتصادي فيها بسبب انشغالها بمتطلبات الحرب أو الصراع. من جانب آخر قالت صحيفة " البيان " إن الساحة اللبنانية دخلت أخيرا مدار العمل الحكومي بولادة حكومة تمام سلام بعد أشهر من المخاض العسير وهو ما يعني أن الفرقاء السياسيين اجتمعوا على إنقاد لبنان من النفق المظلم الذي كان يتخبط فيه فالمؤشرات كانت تلوح على أزمة سياسية طويلة المدى إلا أن السياسيين تمكنوا من إعادة البوصلة إلى الوضع الراهن. وتحت عنوان " لبنان والرهان الجديد " أضافت أن رئيس الحكومة تمام سلام تمكن من إزالة صفة " المكلف " التي لازمته طيلة عشرة أشهر وعشرة أيام لينضم إلى نادي رؤساء الحكومات محققا هدفا في شباك المراهنين على اعتذاره من خلال تشكيل حكومة سياسية جامعة حظيت برضا الأطراف السياسية وبغطاء إقليمي ومباركة دولية مكنته من قطع الطريق على شبح الفراغ بإبصار حكومته النور. وطالبت الحكومة الجديدة التي ولدت نتيجة مخاض عسير تجسيد أحلام اللبنانيين الذين يتطلعون إلى حكومة تراعي أولا المصلحة الوطنية للبلد وتجمع بين ثناياها كل ألوان الطيف السياسي والطائفي في لبنان ويتحتم عليها أن تنهض بواجب تأمين الانتخابات الرئاسية في موعدها وقبل انقضاء ولاية الرئيس الحالي في مايو القادم حتى لا يدخل لبنان في متاهات الفراغ الرئاسي وما ينجم عن ذلك من زعزعة أمنية تؤثر في مجمل المشهد السياسي الداخلي. وأوضحت أن التحديات التي تواجه الساسة اللبنانيون تبدأ باتفاقهم على عدم السماح باستخدام بلدهم سياسيا وعسكريا وأمنيا في نزاعات إقليمية مع التمسك بالالتزامات السياسية والدبلوماسية كافة حيال التضامن العربي والقضايا العربية المحقة فوجود حكومة مستقرة في أي دولة وطنية عربية وليس في لبنان فقط يخدم مصلحة كل العرب . وأكدت " البيان " في ختام افتتاحيتها أن وجود نظام عربي وطني مستقر على مستوى كل قطر هو أمل وأمنية كل إنسان عربي من المحيط إلى الخليج. وحول الأزمة السورية و مؤتمر " جنيف 2 " قالت صحيفة " الوطن " إنه بعد اعتذاره للشعب السوري عن فشل الأممالمتحدة في التوصل إلى اتفاق بين الحكومة السورية والمعارضة على إطار لحل الأزمة..صرف المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي الوفدين إلى حيث قدموا. وتحت عنوان " ما بعد الفشل " أكدت أن حل الأزمة يقبع في المفاوضات ولكن متى وكيف هذان السؤالان سيفرضان أجندتهما على المرحلة المقبلة حيث سيعمد النظام الحاكم في دمشق إلى تصعيد العمل العسكري متحللا من قيود التفاوض والدبلوماسية والضغوط الدولية نوعا ما وفي المقابل ستستعد المعارضة بكل فصائلها إلى الاحتشاد مرة أخرى متحررة من قيود التفاوض للدخول في مرحلة توازن قوة أصبح حتميا إذا أريد للأزمة أن تجد طريقها نحو الحل. وأضافت أنه من لحظة إعلان الأخضر الإبراهيمي فشل مهمته في " جنيف 2 " بدأت الأطراف كلها بما فيها الجماعات الإرهابية التي تنتمي إلى تنظيم القاعدة الاستعداد لخوض معارك المرحلة الثانية بعد انهيار المفاوضات. وأكدت " الوطن " في ختام افتتاحيتها أنه كان الأفضل أن تمارس روسيا والولايات المتحدة ضغوطا سياسية ودبلوماسية وعسكرية وأمنية على الطرفين لتضييق هوة الخلاف في " جنيف2 " وهو ما لم يحدث إلا في بند واحد هو السماح للإغاثة باختراقات ضيقة .. منبهة إلى أنه لن يطول الوقت حتى تبرز معالم ما بعد فشل " جنيف2" وليستعد العالم لاستقبال مزيد من اللاجئين والضحايا ما دام الفشل رفيق المساعي القاصرة. خلا / دن / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/دن/ز ا وكالة الانباء الاماراتية