صحف الإمارات / افتتاحيات. أبوظبي في 12 فبراير/ وام / اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية بالجولة الثانية من مؤتمر "جنيف - 2 " والمفاوضات بين وفدي المعارضة والحكومة السورية إضافة إلى تجنيد تنظيم " داعش " في سوريا أطفالا لا تتجاوز أعمارهم / 16 / ربيعا لحمل السلاح ومواجهة أهاليهم بعد " غسل أدمغتهم ".. بجانب الوضع اللبناني المتأزم وفشل التوافق على حكومة وطنية ومحاولات " حزب الله " جر البلاد إلى نفق الأزمة السورية. وتحت عنوان " كي ينجح .. جنيف - 2 " أعربت صحيفة " الخليج " عن خيبة أملها لعدم تحقيق أي اختراق ملموس في المفاوضات بين وفدي الحكومة والمعارضة السوريين..مع انعقاد الجولة الثانية من مؤتمر " جنيف 2 ". وأوضحت أن هذا يؤكد أن الطرفين المتصارعين لم يقتنعا بضرورة التوصل إلى حل معقول يوقف دورة العنف والدمار المجنونة ويجنب سوريا مزيدا من المآسي والكوارث إضافة إلى أن الأطراف الإقليمية والدولية لم تصل بعد إلى قناعة بوقف تدخلها ودعمها المادي والسياسي للأطراف السورية المتصارعة لأنها لم تتمكن من حسم الصراع لمصلحتها أو على الأقل لم يتحقق توازن عسكري على الأرض يمكنها من المساومة على طاولة المفاوضات حول مستقبل سوريا ونظامها الذي تريده. ورأت أن طرفي الصراع لا يملكان قرارهما وهما يمارسان لعبة خطرة ضحيتها الشعب السوري ومستقبله لأنهما مجرد أدوات تنفذ أجندات خارجية اعتقادا منهما أنها تخدمهما رغم أنهما يدركان أن الخارج أيا يكن يريد ثمنا ولا تعنيه النتائج أو كم ستكون كارثية . وطالبت " الخليج " في ختام افتتاحيتها الطرفين في سوريا أن ينطلقا من مبدأ الاعتراف بالآخر وعدم القدرة على إلغائه والإيمان بالتسامح والصفح كقاعدة للمفاوضات التي توصل إلى المرحلة الانتقالية التي تضع سوريا على طريق التسوية والحلول الديمقراطية التي تسمح للشعب السوري بأن يحدد خياراته من خلالها. من جانبها أكدت صحيفة " البيان " أن المشهد السوري بشقيه السياسي والإنساني لا يزال يحتل صدارة اهتمامات دول وجهات عدة في محافل مختلفة وبأشكال متعددة لكن البعد الإنساني لهذا المشهد يرتبط ارتباطا وثيقا بالوضع الميداني على الأرض ليس فقط لجهة إجلاء المدنيين من مناطق منكوبة كما هو حال حمص بل أيضا ظاهرة تجنيد الجماعات المسلحة لأطفال سوريين لا تتجاوز أعمارهم / 16 / ربيعا لمواجهة أهاليهم بالسلاح والذين لا حول لهم ولا قوة حيال ذلك. وتحت عنوان " ثمن الحرب في سوريا " قالت إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام " داعش" الذي شكل أخيرا أول كتيبة نسائية في الرقة أو " مدينة داعش " نشر صورا لأطفال يتم تجنيدهم في المدينة بعد تدريبهم في دورات خاصة تعتمد أسلوب " غسل الأدمغة "وجعل القتل والتكفير والاستمتاع بهما أمرا اعتياديا في حياتهم اليومية. وأشارت إلى أن موسكو التي تراها المعارضة خط الدفاع الأول عن نظام بشار الأسد دوليا ربطت مصير المقاتلين الذين يحاربون القوات الحكومية السورية بيد مموليهم بالخارج بل امتنعت مع الصين عن مناقشة القرار الإنساني الذي قدمته كل من أستراليا ولوكسمبورغ والأردن لتأمين إيصال المساعدات إلى المحتاجين في مناطق النزاع وينص على الوقف الفوري لأي قصف جوي للمناطق المأهولة وسط محاولات حثيثة لإقناعها بقبوله دون جدوى حتى اللحظة. وقالت " البيان " في ختام افتتاحيتها إنه إضافة إلى القتال بين مسلحي المعارضة و النظام..يتنازع في المشهد السوري شقان الأول داخلي يتمثل في إرهاب تنظيم " داعش " ومن حوله في الداخل والخارج والثاني خارجي بتجاهل المجتمع الدولي والقوى الكبرى الدولية والإقليمية لمأساة الشعب السوري داخليا وخارجيا والشعب هو الذي يدفع يوميا ثمن حرب تقودها أطراف عدة بمعادلات مختلفة. وحول المشهد اللبناني قالت صحيفة " الوطن " إنه طالما كان لبنان شمعة تقصدها أجيال متعاقبة..لبنان بلد جبران خليل جبران وفيروز وغسان التويني وكوكبة أكبر من أن تحصر في سطور قليلة لبنان بلد الثقافة والعلم والأدباء والمفكرين لبنان طائر الفينيق لبنان المغتربين الذين حققوا إنجازات كثيرة على مستوى العالم. وتحت عنوان " لبنان العتيد " أكدت أن لبنان ليس بلد الميليشيات وليس بلد الدولة داخل دولة وليس وطن السلاح غير الشرعي وغير المنضبط والذي ينعكس على كل مناحي الحياة تعطيلا وتوترا .. مشيرة إلى أن ميليشيات "حزب الله" حولته إلى مقصد للتكفيريين والانتحاريين بعد أن كان وجهة كل عاشق لهذا الشرق وكل طالب علم ومعرفة وفكر. وتساءلت كيف يمكن تصور بلد مقبل على استحقاق رئاسي خلال فترة قريبة ولايوجد أدنى بارقة أمل للتوافق على عدم فراغ " قصر بعبدا " الرئاسي نتيجة التعنت..موضحة أن هذا يحصل والمنطقة تغلي على وقع الحرب السورية وحممها تهدد الجميع وأولهم لبنان المنقسم بين معارض للنظام السوري ومؤيد له. وأضافت أن لبنان يقع تحت أزمات اقتصادية متعاقبة أوصلت حجم الدين / 65 / مليار دولار وأزمة الجار الأكبر تصدر له في الحد الأدنى / 915 / ألف نازح يضافون إلى مئات آلاف الفلسطينيين الموجودين على أراضيه منذ عقود. وحذرت من أنه في حال بقيت أزمة سوريا على حالها مع غياب إرادة دولية فاعلة للحل قد لاتكتب النجاة للبنان فتصميم بعض جهاته الداخلية على جعله ضمن أجندة كسر عظم لحساب دول وقوى خارجية قد يكون أكبر من طاقة البلد على الاحتمال وأشد من حفظ الحد الأدنى من التعايش الهش في ظل تطورات ترفع شعارات براقة لكنها باتت دويلات طائفية وفي ظل أزمة مستفحلة يريد البعض من خلالها اللجوء إلى الدولة ومؤسساتها ليمنع الانفجار..وبين حزب يستهدف أبسط مقومات الدولة وينصب نفسه بقوة السلاح دولة فوق الدولة مستغلا امتلاكه ترسانة سلاح ويظهر تعنتا تجاه كل حل سياسي توافقي للداخل. خلا / دن / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/دن/ز ا وكالة الانباء الاماراتية