صحف الإمارات / افتتاحيات. أبوظبي في 4 فبراير/ وام / اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية ب " وباء الإرهاب والعنف والتكفير " الذي احتاج واستباح الأوطان مع هبوب رياح " الربيع العربي"..إضافة إلى محاولات النظام السوري تعطيل مسار التسوية السياسية عبر مؤتمر " جنيف 2 " والوصول لهيئة حكم انتقالي يدير البلاد..بجانب من يستخدمون الدين الإسلامي ستارا لأفكارهم المتطرفة وإصدار الفتاوى المدمرة التي تدعو للقتل دون ضمير لتحقيق أهداف جماعات متطرفة. وتحت عنوان " مجرد أرقام " قالت صحيفة " الخليج " إن أكثر من ألف قتيل في العراق خلال الشهر الفائت وأكثر من ألف و/ 500 / قتيل في سوريا خلال الفترة إياها هذا عدا العشرات الذين سقطوا في لبنان بالسيارات المفخخة والاشتباكات في مدينة طرابلس الشمالية وأولئك الذين قتلوا جراء عمليات العنف والإرهاب في ليبيا واليمن وغيرهم في الصومال..من دون أن نحصي عدد القتلى على مدار الأعوام الثلاثة الماضية وهم بمئات الآلاف من "ربيع عربي" تحول إلى مستنقع للدم يزداد اتساعا كل يوم. وأكدت أنه عند استباحة الأوطان التي تفقد مناعتها ووحدتها الوطنية يتم أيضا استباحة شعوبها التي تتحول إلى أكياس رمل للمتصارعين ويصبح دمها رخيصا لأنه يتحول إلى تجارة بين الجيوش والميليشيات والمنظمات المسلحة . وأضافت ألف ..ألفان ..عشرة آلاف لا يهم يصبح الرقم عاديا مهما كبر لأن الإنسان لدى جيوش المرتزقة والمنظمات الإرهابية هو خارج أي حساب ديني أو إنساني أو أخلاقي. وقالت إنه في الحروب أية حروب الناس هي التي تدفع الثمن دما ودمارا وتخريبا وتهجيرا .. الناس البسطاء هم ضحايا صراعات مصالح الآخرين وتصادم الاستراتيجيات وعندما تكون جيوش المرتزقة والمجموعات التكفيرية والإرهابية مستوردة من شتى بقاع الأرض فإن أرواح المواطنين أصحاب الأرض تصبح لا قيمة لها في حساباتهم حتى إن القيم والمبادئ تتحول إلى مجرد شعار وراية . وأشارت إلى أنه يتم استباحة دماء الناس وحرماتهم تحت شعار الدين من خلال فتاوى لا علاقة لها بالإسلام وهو دين محبة وعدالة وتسامح وتصالح بالأساس . وأكدت أنه لا يتورع هؤلاء عن القيام بعمليات قتل وذبح ونحر وإعدامات بالجملة من دون تفريق بين كبير وصغير بين رجل وامرأة وطفل لأن القتل هنا يتحول إلى عادة وممارسة تلبي غرائزهم الحيوانية التي لا يقبلها عقل أو منطق . وأعربت " الخليج" في ختام افتتاحيتها عن أسفها على المواطن العربي المسكين في الدول التي اجتاحها وباء الإرهاب والعنف والتكفير الذي جاء من شجرة "الإخوان" وتفرع منها..مشيرة إلى أنه تحول إلى ضحية لا حول لها ولا قوة . من جانبها أكدت صحيفة " البيان " في افتتاحيتها " الالتفاف حول جنيف "..أن سياسة القصف المستمر والممنهج للمدن السورية بالبراميل المتفجرة تهدف في الأساس إلى تعطيل مسار عملية التسوية السياسية عبر مؤتمر " جنيف 2 " وتمكين الوصول إلى هيئة حكم انتقالي يتولى قيادة دفة الأمور في البلاد. وأضافت أنه كان واضحا أن مشاركة النظام السوري في مؤتمر مونترو جنيف في الأيام الأخيرة طغى عليها الطابع الدفاعي ومحاولة تبرئة النظام لتلافي الضغوط الدولية التي مورست عليه ولذلك لا يمكن تفسير هذه الحملة ضد المعارضة السورية إلا محاولة لإجهاض " جنيف 2 " وعدم إيصاله إلى غاياته التي انطلق من أجلها وهي هيئة الحكم الانتقالي التي ستنقل سوريا من حالة الحرب الأهلية إلى حالة السلم الأهلي والسير على طريق التحول نحو الديمقراطية. وأوضحت أن النظام السوري يسعى في هذه الفترة إلى تحويل الملف الإنساني في الأزمة إلى ورقة تفاوضية يضغط من خلالها على وفد المعارضة الذي أتى إلى جنيف حاملا مطلبا واحدا وهو تطبيق اتفاق " جنيف 1" بينما بدا في محادثات مونترو تشتت المطالب والبنود وإدخال المفاوضات في دهاليز وتفاصيل ليس في قدرة أحد حلها بينما ركز النظام السوري ومؤيدوه وغيرهم على موضوع الإرهاب ورفض التدخل الخارجي. وأشارت إلى أنه زاد على ذلك تلكؤ غير مبرر في تنفيذ الاتفاق الكيماوي فها هي منظمة حظر الأسلحة الكيماوية والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي ينتقدون عدم التزام النظام السوري بالمهل التي حددها الاتفاق لتسليم السلاح الكيماوي الموجود لديه للجهات الدولية التي تم الاتفاق على توليها مسئولية نقل هذا السلاح وتدميره. وشددت " البيان " على أن المماطلة ومحاولات التنصل مما جاء من بنود في اتفاق " جنيف 1 " ينبغي أن يقابل بموقف دولي حازم فليس من المعقول أن يبقى المجتمع الدولي وخصوصا الدول الراعية لعملية جنيف صامتة أمام هذه المحاولات المستمرة لتعطيل الحل السياسي ووضع حد للكارثة الإنسانية المستمرة والمتنامية في سوريا والتي سيؤدي استمرارها إلى أزمات أكبر إقليمية ودولية ناهيك عن مزيد من المعاناة للشعب السوري. من ناحيتها قالت صحيفة " الوطن " إن صفة الطابور السادس تطلق على الذين يهدمون الدين أو الفكرة السامية من داخل صفوف حامليها ويكون الهدم بشتى الطرق والوسائل التي تبدو لهم مشروعة ومقبولة ومباركة.. وهم لا يدرون أنهم يسيئون إلى الدين والفكرة ويفسدون جوهرها ويحطمون جدارها ويعبثون بقيمها الثابتة والراسخة في نفوس البشر. وتحت عنوان " أي أجندة يخدمها القرضاوي " أشارت إلى أن يوسف القرضاوي يحمل لواء هذا الطابور في وقتنا الراهن يقوده من فوق منابر المساجد وعبر الوسائل الاعلامية التي تتاح له إما غفلة أو جهلا أو قصدا ولكن يظل السؤال الذي يؤرق الكثيرين هو .. من يخدم القرضاوي بهذه الفتاوى المدمرة والوعظ الوحشي المتوحش والتصريحات العدائية التي تنضح بالكراهية والخصومة الفاجرة التي لا تبقي على شعرة معاوية. وأضافت أنه نظرة لمواقف القرضاوي تنبئ عن خلل تفكيره وفساد رأيه وعمى بصيرته فالرجل يدعو للقتل دون خشية من ربه ودون وازع من ضمير ودون تفكر في العواقب ودون رحمة أو شفقة على القاتل والمقتول فالقاتل الذي يتبع فتوى القرضاوي يستحق الشفقة لأنه مخدوع ومغرر به إذ توهم أن تلك الفتاوى جزء من الدين والدين منها براء. وتساءلت إذن من يخدم القرضاوي بفساد فتواه وعمى مواقفه..موضحة أنه يخدم بصورة مباشرة أعداء الدين أولا الذين ظلوا يرددون دون تمحيص أو تفكير بأن الدين الإسلامي دين إرهابي.. وهو يدعم هذا الاعتقاد الخاطئ بتشجيع آلاف الشباب المنقاد إلى الفتاوى المضللة على القتل والتدمير والتخريب والارهاب في مصر وسورياوالعراق وليبيا وتونس حيث أن فكر جماعة الإخوان واحد في كل تلك الساحات فكر مشبع بالإرهاب والترهيب والتخويف والترويع والتخوين والتكفير. وأشارت إلى أن المفسدة التي يشيعها القرضاوي وأمثاله بفتواهم وتصريحاتهم من على المنابر والفضائيات هي أن الدين هو دين جماعة الإخوان المسلمين وأن الجماعة هم الاسلام وبهذا المنطق المعوج يعتقد كثير من الشباب المخدوع والمضلل أن كل من ليس في الجماعة ليس له من الإسلام نصيب والمحصلة من ذلك تكفير المجتمع والأفراد والحكم والدولة. وأكد أن سعار القرضاوي اشتد عندما سقطت أقنعة الجماعة في مصر وقبلها في السودان وفي سوريا وغدا في تونس فراح ينبح طويلا دون طائل ويهزئ كثيرا دون نتيجة فقافلة التغيير والاستقرار في مصر سائرة إلى الأمام وتطهير المجتمعات من عبدة الظلام ودعاة الإرهاب تتقدم بثقة وهو ما جعل حمى الهزيان التي أصيب بها القرضاوي لا تمكنه من تمييز الألوان والمقامات والأدوار. وأشارت إلى أنه راح يشتط في عداواته وتهجماته على قيادات وحكماء وعلماء يحفظون للدين مكانته ويرعون حق الأخوة والصداقة بما يحث عليه الاسلام في كل زمان ومكان. وقالت " الوطن " في ختام افتتاحيتها لقد فقد الرجل وقاره الذي كان يختبئ وراءه كل تلك السنوات الماضية قبل أن يكشف عن روحه العدائية التي انتفخت مع وهم اعتلاء جماعة الإخوان المسلمين السلطة في مصر دون أن يرى ما وراء الحدث ودون أن يفهم ما بين سطور المستجدات.. فأخذته الأوهام وأضغاث الأحلام ليجد نفسه خادما لأجندة أكبر من أن يفهمها وأعقد من أن يستوعب منطلقاتها وأهدافها ووسائلها..فهو بوق ضخم في وعاء كبير أجوف. خلا / دن / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/دن/ز ا وكالة الانباء الاماراتية