بدأت، صباح اليوم الخميس، جلسة مفاوضات جديدة بين وفدي النظام السوري والمعارضة في اليوم السابع على انطلاق مفاوضات "جنيف 2" بين الطرفين، بحضور المبعوث الأممي العربي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، وستتناول الجلسة مناقشة ملف "الإرهاب"، بحسب مصدر في الائتلاف السوري الذي يقود وفد المعارضة . وبحسب مراسل "الأناضول" في جنيف، فإن الجلسة الصباحية بدأت الساعة (10.30) بتوقيت جنيف (9.30) تغ، بوقوف أعضاء وفدي النظام السوري والمعارضة دقيقة حداد على أرواح "الشهداء" في افتتاح الجلسة، التي ما تزال منعقدة حتى الساعة (10.30) تغ . وقال مصدر في وفد المعارضة المشارك في المفاوضات، إن وفد المعارضة وافق على مقترح وفد النظام بتناول موضوع "الإرهاب" أولاً كأحد بنود بيان "جنيف 1" الذي وافق النظام على مناقشته، أمس الأربعاء، "بنداً بنداً" بشرط أن تتم مناقشة بند "الإرهاب" قبل تشكيل "هيئة الحكم الانتقالي" الذي تطالب المعارضة بمناقشته أولاً . وأوضح مصدر في وفد المعارضة المشارك في المفاوضات أن المعارضة وافقت على مناقشة "الإرهاب" على اعتبار أن النظام يمارس "إرهاب الدولة ". وبحسب المصدر نفسه، فإنه من المخطط أن يقدم ممثلي التركمان والأكراد في وفد المعارضة المفاوض للوسيط الدولي "الابراهيمي" وثائق تتعلق ب"إرهاب الدولة" التي تمارسها قوات النظام السوري على مختلف أطياف الشعب السوري، وفي المقابل من المنتظر أن يقدّم وفد النظام وثائق عن تجاوزات "فصائل إسلامية" يعتبرها "متطرفة" كجبهة النصرة، وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" المدرجان على لائحة الإرهاب . ولم يوضح المصدر فحوى تلك الوثائق التي سيقدمها كل طرف. ارتفاع أعداد القتلى إلى ذلك بلغت حصيلة القتلى إثر قصف قوات النظام السوري للمواطنين (433) شخصاً، بينهم (76) طفلاً، منذ انطلاق مؤتمر "جنيف 2" للسلام، في 24 كانون الثاني/ يناير الحالي، وحتى الآن . وأفادت الشبكة السوري لحقوق الإنسان في بيان لها، أن المئات لقوا مصرعهم، بسبب استهداف قوات النظام السوري للمناطق المأهولة بالمدنيين في سوريا، منذ انطلاق "جنيف 2 ". وأضاف البيان أن قوات النظام تواصل قصفها بالبراميل المتفجرة، وقذائف الهاون، والصواريخ، والأسلحة الثقيلة، مع استمرارها بعمليات التعذيب للمعتقلين في مراكز الاعتقال، إذ يفقد كل يوم (10) أشخاص حياتهم تحت التعذيب . وأوضح البيان أن (28) بالمئة، ممن قضوا جراء هجمات القوات النظامية، هم من النساء والأطفال، وهو ما يثبت استهداف القوات النظامية للمدنيين . ودعت المنظمة في بيانها المجتمع الدولي من خلال مباحثات "جنيف2" إلى الضغط على نظام الأسد، من أجل وقف عملياته العسكرية، مؤكدة أن فشل المباحثات سيؤدي إلى استمرار المجازر والتعذيب والجوع والموت في سوريا.