أعلن الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي العربي إلى سوريا في ختام جولتين من المباحثات المباشرة الأولى بين ممثلي الائتلاف الوطني المعارض ونظام الرئيس بشار الأسد في جنيف أمس، أن المفاوضات، لم تحرز الكثير من التقدّم لكنها مستمرة، مؤكداً أن الطرفين متفقان على بحث تنفيذ بيان «جنيف- 1»، وشدد على أن «الوضع معقّد جداً، ونسير بأقل من خطوة خطوة». وذكر أن الطرفين بحثا أمس مسألة حصار مدينة حمص القديمة والأزمة الإنسانية فيها، مبيناً أنه إذا أمكن التوصل إلى اتفاق اليوم حول هذا الموضوع، فسوف تصل قافلة مساعدات إلى مدينة في اليوم التالي. وتابع المبعوث المشترك انه ينوي إجراء مناقشات اليوم بشأن المعتقلين والمخطوفين من الجانبين وإذا كان في الإمكان فعل شيء لهم، بينما أعلن أحد أعضاء وفد المعارضة على هامش المباحثات أن مباحثات للمرة الأولى بشأن تشكيل حكومة انتقالية في سوريا في إطار مؤتمر «جنيف- 2 » ستجري اليوم تتناول أساساً وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين. وقال الإبراهيمي خلال مؤتمر صحفي في مبنى الأممالمتحدةبجنيف مساء أمس، إن وفدي النظام والمعارضة بحثا خلال الجلسة الأولى من مفاوضات أمس، مسألة حصار مدينة حمص القديمة وفرص فكه. وإذا لفت إلى أنه لم يتم التوصّل إلى تفاهم حول موضوع حمص، معلناً أن النقاش اليوم سيكون حول مسألة المعتقلين والذين خُطفوا، وإذا كان في الإمكان فعل شيء لهم. وتابع لا أقول إن المفاوضات سهلة، ولكن نأمل عبر الحديث عن الأمور الإنسانية تذليل بعض العقبات. كما جدد الإبراهيمي التأكيد على أن «الطرفين متفقان على أن وجودهما في المفاوضات هو لتنفيذ بيان «جنيف- 1» الذي تبنته القوى الدولية الخمس الكبرى ودول بالمنطقة نهاية يونيو 2012. وفي وقت لاحق أعلن المبعوث المشترك أنه من المتوقع أن تصل القافلة الأولي من المعونات إلى حمص في أقرب وقت بحلول غد الاثنين بعد أن وافقت الحكومة السورية على السماح لوكالات الإغاثة بحرية وصول أكبر إلى المدينة المحاصرة. وتابع الإبراهيمي قوله إنه عرض خططه في اجتماع صباح أمس، من أجل احراز تقدم في المحادثات خلال الأسابيع القادمة. وأوضح «بعد الظهر بدأنا البحث في المسائل الإنسانية وناقشنا الوضع في حمص القديمة»، مضيفاً «الأحد، نناقش مسألة المعتقلين والذين خطفوا وإذا كان في الإمكان فعل شيء لهم»، في إشارة إلى إمكانية التوصل لاتفاق بإطلاق سراحهم. واعتبر الإبراهيمي أن الصين كدولة كبيرة ولها علاقات مهمة مع سوريا، من المهم أن تكون معنا، ونحن على اتصال دائم معها. وقال لا شك أن الإرهاب الموجود في سوريا سيجري تصديره إلى الخارج، معتبراً أن الأمر المهم اليوم هو إنهاء الحرب في سوريا، وإعادة الاطمئنان إلى الناس، مشدداً على أن «الإرهاب سينتهي مع نهاية الحرب وعودة السلام»، و«طموحنا إنهاء الحرب وإعادة السلم للسوريين». وفي إجابة على سؤال حول استخدام القوات الحكومية البراميل المتفجرة في غارات جوية، قال «نأسف لاستخدام البراميل المتفجرة لكننا لم نناقش ذلك». وعقد في جنيف أمس، أول لقاء يجمع بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة بحضور المبعوث الدولي العربي. وقال مصدر في قاعة الاجتماع لفرانس برس، إن اللقاء استمر نحو نصف ساعة، وألقى الإبراهيمي كلمته فيه كما كان مقرراً. ونقلت الوكالة عن مصدر مقرب من المفاوضات أن مندوب سوريا الدائم لدى الأممالمتحدة بشار الجعفري ترأس وفد الحكومة في الاجتماع وليس وزير الخارجية وليد المعلم. كما ترأس وفد المعارضة هادي البحرة. ... المزيد الاتحاد الاماراتية