بيان عسكري يكشف شبكة تهريب وتقطع مرتبطة بالحوثي والقاعدة في حضرموت    حين تحاول التكتلات القفز على الواقع: قراءة سياسية وقانونية في خطاب استنساخ الماضي .    محافظة مأرب تشهد وقفات حاشدة احتفالًا بعيد جمعة رجب ونصرة لكتاب الله    قائد الثورة: الشعب اليمني يتحرك ويُعد ويجهز ويدرب ويؤهل استعدادًا للجولة القادمة    سوريا: ارتفاع حصيلة انفجار مسجد في حمص إلى 8 قتلى و27 جريحًا    التعادل يحسم مواجهة أنجولا وزيمبابوي في كأس أمم إفريقيا    الذهب يقفز لمستوى قياسي جديد    بتوجيهات قائد الثورة .. اطلاق 21 سجينا من "الحربي" بمناسبة جمعة رجب    شاهد / حضور كبير لاحياء جمعة رجب في جامع الجند بتعز    السيّد القائد يحذر من تحركات "طاغوت العصر"    الرئيس المشاط يعزي عضو مجلس النواب علي الزنم في وفاة عمه    ندبة في الهواء    نتنياهو يعلن في بيان الاعتراف بإقليم انفصالي في القرن الأفريقي    ريال مدريد يدرس طلب تعويضات ضخمة من برشلونة    عاجل : بيان مهم صادر عن المجلس الانتقالي الجنوبي    خلال يومين.. جمعية الصرافين بصنعاء تعمم بإعادة ووقف التعامل مع ثلاثة كيانات مصرفية    في بيان صادم للشرعية: قطر تدعم التهدئة في اليمن وتتجاهل وحدة البلاد وسلامة أراضيه    مقتل مهاجر يمني داخل سجن في ليبيا    احياء مناسبة جمعة رجب في مسجد الإمام الهادي بصعدة    ريال مدريد يعير مهاجمه البرازيلي إندريك إلى ليون الفرنسي    اشتباكات في هضبة حضرموت وطيران حربي يستهدف وادي نحب    الأرصاد: صقيع متوقع على أجزاء من المرتفعات ونصائح للمزارعين ومربي الماشية والنحل والدواجن    الصحفية والمذيعة الإعلامية القديرة زهور ناصر    صرخة في وجه الطغيان: "آل قطران" ليسوا أرقاماً في سرداب النسيان!    طيران العدوان السعودي يستهدف "أدواته" في حضرموت وسقوط قتلى وجرحى    كتاب جديد لعلوان الجيلاني يوثق سيرة أحد أعلام التصوف في اليمن    صنعاء.. تشييع جثامين خمسة ضباط برتب عليا قضوا في عمليات «إسناد غزة»    البنك المركزي بصنعاء يحذر من شركة وكيانات وهمية تمارس أنشطة احتيالية    الكويت تؤكد أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لحفظ وحدة وسيادة اليمن    صنعاء توجه بتخصيص باصات للنساء وسط انتقادات ورفض ناشطين    فقيد الوطن و الساحة الفنية الدكتور علوي عبدالله طاهر    حضرموت تكسر ظهر اقتصاد الإعاشة: يصرخ لصوص الوحدة حين يقترب الجنوب من نفطه    القائم بأعمال وزير الاقتصاد يزور عددا من المصانع العاملة والمتعثرة    البنك المركزي اليمني يحذّر من التعامل مع "كيو نت" والكيانات الوهمية الأخرى    الرشيد تعز يعتلي صدارة المجموعة الرابعة بعد فوزه على السد مأرب في دوري الدرجة الثانية    هيئة التأمينات تعلن صرف نصف معاش للمتقاعدين المدنيين    لحج.. تخرج الدفعة الأولى من معلمي المعهد العالي للمعلمين بلبعوس.    المحرّمي يؤكد أهمية الشراكة مع القطاع الخاص لتعزيز الاقتصاد وضمان استقرار الأسواق    صدور كتاب جديد يكشف تحولات اليمن الإقليمية بين التكامل والتبعية    استثمار سعودي - أوروبي لتطوير حلول طويلة الأمد لتخزين الطاقة    ميسي يتربّع على قمة رياضيي القرن ال21    الأميّة المرورية.. خطر صامت يفتك بالطرق وأرواح الناس    أرسنال يهزم كريستال بالاس بعد 16 ركلة ترجيح ويتأهل إلى نصف نهائي كأس الرابطة    الصحفي المتخصص بالإعلام الاقتصادي نجيب إسماعيل نجيب العدوفي ..    المدير التنفيذي للجمعية اليمنية للإعلام الرياضي بشير سنان يكرم الزملاء المصوّرين الصحفيين الذين شاركوا في تغطية بطولات كبرى أُقيمت في دولة قطر عام 2025    تعود لاكثر من 300 عام : اكتشاف قبور اثرية وتحديد هويتها في ذمار    الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير العمل في مشروع سد حسان بمحافظة أبين    "أهازيج البراعم".. إصدار شعري جديد للأطفال يصدر في صنعاء    تحذير طبي برودة القدمين المستمرة تنذر بأمراض خطيرة    تضامن حضرموت يواجه مساء اليوم النهضة العماني في كأس الخليج للأندية    الفواكه المجففة تمنح الطاقة والدفء في الشتاء    هيئة المواصفات والمقاييس تحذر من منتج حليب أطفال ملوث ببكتيريا خطرة    تحذيرات طبية من خطورة تجمعات مياه المجاري في عدد من الأحياء بمدينة إب    مرض الفشل الكلوي (33)    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    لملس والعاقل يدشنان مهرجان عدن الدولي للشعوب والتراث    تحرير حضرموت: اللطمة التي أفقدت قوى الاحتلال صوابها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المؤتمر التأسيسي للمنتدى الأكاديمي الجنوبي يؤكد رفضة لمخرجات الحوار اليمني ويحذر من فرضها بالقوه
نشر في الجنوب ميديا يوم 17 - 02 - 2014


– خاص
حذر المؤتمر التأسيسي للمنتدى الاكاديمي الجنوبي من فرض مخرجات الحوار على شعب الجنوب بالقوه وأكد أن تقسيم الجنوب يمثَّل محاولةً جديدة بائسة ويائسة لتجاوز إرادة شعبه، وتزييفاً وتزويراً لشرعيته الشعبية، واستهانة بقضيته العادلة وثورته السلمية المشروعة ، جاء ذلك في ا لبيان الختامي الصادر عن المؤتمر التأسيسي للمنتدى الأكاديمي الجنوبي المنعقد في 8فبراير 2014م في العاصمة عدن " يافع نيوز " ينشر نص الباين
بسم الله الرحمن الرحيم
البيان الختامي الصادر عن المؤتمر التأسيسي للمنتدى الأكاديمي الجنوبي المنعقد في 8فبراير 2014م في العاصمة عدن
قال تعالى: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)صدق الله العظيم
تحت شعار((من أجل جنوب مستقل حر ومستقر يتسع لجميع أبنائه))،وفي لحظةٍ عاصفةٍ بالمتغيرات المتسارعة والخطيرة في حياة شعبنا الجنوبي المحتل وقضيته العادلة وثورته السلمية التحررية المشروعة من أجل التحرير والاستقلال واستعادة السيادة الكاملة والهوية، وبناء الدولة الجنوبية.
وبعد فشل كل محاولات قوى الاحتلال اليمني التقليدية المهيمنة في احتوائها وإخراس صوتها بكل صور القهر والقمع والترهيب والترويع والترغيب والتي كان آخرها فشل ما سُمِّي بمؤتمر الحوار المزعوم في محاولة بائسة ويائسة لطمس هوية الجنوب وتمزيق وحدته الوطنية والتاريخية.
وفي ظل تصاعد الثورة السلمية التي انتقلت إلى الهبة الشعبية السلمية المباركة التي انطلقت من حضرموت التاريخ والحضارة والقيم والعلم وتناغم معها الجنوب كله, وهستيريا المحتل بارتكابه مذبحة بشعة ضد أهلنا المسالمين العزل في الضالع الباسلة، وحضرموت وشبوة وردفان وعدن وتدمير ساحة الشهداء في المنصورة، التي يعتقد المحتل أنه باقتحام الساحات وتدميرها وقمع شعب الجنوب وقتله وترويعه بصور القتل والإبادة الجماعية, وتحويل الجنوب إلى ثكنة عسكرية سيخمد ثورته المشتعلة في وجدان كل الجنوبيين رفضاً وإباءً وصموداً وإصراراً وتصميماً على التحرِّر والاستقلال.
وبالاتساق مع الجهود الحثيثة التي بذلت ومازالت تبذل من أجل جمع الصف والجهد القيادي الجنوبي في مؤتمر جنوبي جامع لتحقيق التوافق الوطني والسياسي على رؤية جامعة وقيادة موحدة, وبعد كل التضحيات الجسيمة التي قدمها شعبنا من أجل الحرية والسيادة والكرامة، أكثر من ثلاثة آلاف شهيد وعشرات الآلاف من الجرحى والمعتقلين والأسرى.
وبعد أنْ أصدرت عصابات الاحتلال في صنعاء حكمها السياسي الجائر بحق الأسير الجنوبي البطل، أحمد العبادي المرقشي، وفي ظل حروب مراكز القوى التقليدية المهيمنة في صنعاء، وتغيرات موازين القوى الدولية والإقليمية.
انعقد المؤتمر التأسيسي للمنتدى الأكاديمي الجنوبي وهو ثمرة لجهود مضنية من النشاط والتواصل والتنسيق والتحضير من أجل تفعيل دور المشتغلين في الحقل الأكاديمي والبحثي الجنوبي والإسهام الفاعل في ترشيد ثورة المقاومة الجنوبية السلمية للتحرير والاستقلال واستعادة السيادة الوطنية على كامل أرض الجنوب من ضربة علي في المهرة إلى باب المندب في لحج. وعلى الرغم من الحضور الطيب للصوت الأكاديمي في المشهد الجنوبي المقاوم منذ غزوة التكفير والتدمير والنهب والاحتلال العسكري الغاشم للجنوب، دولة وشعبا وأرضا وسيادة وثروة وهوية وثقافة وتاريخاً.. إلخ في صيف 94م الأسود, والذي اتخذ صوراً وأنماطا متنوعة، فكراً وموقفاً وكتابةً وإعلاماً، فضلاً عن المشاركة الميدانية في الفعاليات الجماهيرية، فمَنْ ينسى مقال الدكتور أبوبكر السقاف في (الاستعمار الداخلي) الذي نشرته صحيفة الأيام الغراء بعد الحرب مباشرةً وعوقب بسببه وعوقبت (الأيام) إلا أن هذا الحضور, على أهميته, ظل حضوراً فردياً يفتقر إلى التنظيم والتنسيق في نسق مؤسسي مدني مهني ينظم جهود ومواقف أعضاء الهيئة التدريسية والتدريسية المساعدة من الجنوبيين والجنوبيات المشتغلين في المؤسسات الاكاديمية والبحثية في جامعتي عدن وحضرموت وفي جميع محافظات الجنوب الأخرى. هذا هو الدافع والهدف الأساس الذي حفز عدداً واسعاً من الزملاء والزميلات الأكاديميين والباحثين الجنوبيين منذ أعوام للتفكير في صيغة معينة لتنظيم الجهد الأكاديمي في نسق نوعي يتسق مع اسمه ومعناه، فكانت المجموعة الأكاديمية في 16 ديسمبر 2007م هي البذرة الأولى في هذا النسق وبحكم مولدها في لحظة ميلاد ثورة المقاومة الشعبية السلمية من رحم (الحراك الجنوبي) اكتسبت صيغة ثورية نضالية فغدت مكوناً أساسياً من مكونات الحراك الجنوبي السلمي، ومع مرور الوقت وفي خضم العملية الثورية الجماهيرية المضطردة اكتشفنا الحاجة الملحة لإعادة تقييم الجهد الأكاديمي في هيئةٍ نوعيةٍ مدنيةٍ واسعةٍ ومنفتحةٍ على جميع الأكاديميين والباحثين يمكنها الجمع بين مهمة الإسهام في المقاومة الثورية التحررية السلمية والدور الأكاديمي العلمي والتنمية المدنية المهنية، هيئةٌ مستقلةٌ عن أي ارتباطاتٍ أو انحيازاتٍ أو تبعيةٍ لأي مكون من مكونات الثورة السلمية، توفر للأكاديميين والباحثين الجنوبيين فرصة القيام بدورهم الحيوي المفترض في فضاء حرٍّ ومجالٍ مستقلٍ إذ إن الحرية الأكاديمية تنبع من مقتضيات الحقيقة العلمية، وأن العلم والتفكير العلمي والبحث العلمي لا ينمو ولا يزدهر إلا في فضاء حرٍّ ومجالٍ مستقلٍ وبيئة شفافة. وقد كان الفتح الجديد الذي أوجد حرية البحث العلمي من اخطر الثورات الفكرية والاجتماعية في تاريخ البشرية، ولقد أعطى العلم بوصفه الأنموذج للبحث الحر، مهمة وضع مجالات الفكر كلها في الوضع الصحيح لذلك فإن العلم هو العدو الطبيعي للمصالح القائمة كلها سواء منها الاجتماعية أو السياسية أو الدينية بما فيها مصالح المؤسسة العلمية ذاتها، ذلك أن الحرية ترفض التسليم ببقاء الأشياء على حالها. والشك والنقد المنظم الذي تتصف به الطبيعة العلمية أمر دائم الحضور ودائم التشكك بأخر الاقتناعات الفكرية، بما فيها تلك التي طال أمد التسليم بها.
وفي أزمنة الفواجع والمحن الكبرى كما هو حال شعبنا الراهن فإن الرهان على الموقف الاكاديمي الحر والمستقل والمحايد بالغ الحساسية هو رهان الضرورة التاريخية، وخطورته تنجم من طبيعة الدور الاكاديمي المركب من: دور الخبير المتخصص ودور المواطن السياسي أو المقاوم الثوري، ومن المهم أن يدرك ويستبطن كل أكاديمي هذا الدور المزدوج ويحافظ عليه ويصونه في كل حال من الأحوال، حتى لا يختلط على شعبنا المعنى ويخيب لديه الرجاء في شريحة العلماء والمتعلمين، إذ إنّ العلم وكلمة المتعلم أمانة ومسئولية أخلاقية كبيرة لا تقبل المساومة والمداهنة والارتهان تحت أي أغراض أو مصالح عابرة أو ضيقة... من هذا التحدي الوجودي جاءت استجابتنا حينما فكرنا في تأسيس هذا المنتدى قبل أكثر من عام, فكان أن تأسست المنسقية التأسيسية للمنتدى في 19أغسطس2013م بعد لقاءات وحوارات مع الأكاديميين واضطلعت بالتحضير والأعداد لانعقاد المؤتمر التأسيسي للمنتدى في قاعة قصر القمة بالعاصمة عدن بحضور 163 عضواً وغياب 45عضواً من المسجلين في كشوفات التأسيس بأعذارٍ, وعدد من ممثلي الهيئات الجنوبية ومنظمات المجتمع المدني الجنوبية الحرة والمناصرين, وممثلي وسائل الإعلام الجنوبية والعربية.
وقد استهلت الجلسة الافتتاحية بالقرآن الكريم وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الجنوب الأبرار, ثم كلمة المنسقية التأسيسية للمنتدى, وكلمة أعضاء المنتدى بمحافظة حضرموت وكلمة الهيئة الشرعية الجنوبية وكلمة المرأة الجنوبية, عبرت جميعها عن تأييد فكرة تأسيس المنتدى وحثَّت على السعي الجاد لتحقيق المؤمل والمنتظر منه, لاسيما السعي المخلص غير المنحاز لتحقيق التوافق الجنوبي والدفاع عن قضية شعب الجنوب وثورته السلمية التحررية وتعرية محاولات التجاوز والتزييف والتزوير لإرادته, وتقييم مسار قضيته وثورته السلمية, والإسهام في تحديد أسس دولة الجنوب المنشودة.
وقد عبر المؤتمر عن موقفه الرافض لمخرجات الحوار المزعوم وهو موقف شعب الجنوب, وأكد أن تقسيم الجنوب يمثَّل محاولةً جديدة بائسة ويائسة لتجاوز إرادة شعبه، وتزييفاً وتزويراً لشرعيته الشعبية، واستهانة بقضيته العادلة وثورته السلمية المشروعة، التي بلغت ذروتها في المليونيات المتتالية والهبة الشعبية الشاملة والعصيان المدني المنظم والشامل، وطمساً لهويته ومن ثم فإن المؤتمر ينبه من المغامرة في تمرير تلك المخرجات ومحاولة فرضها وتطبيقها بالقوة العسكرية والترهيب والترغيب، إذ إن شعب الجنوب لم يكن طرفاً في المبادرة الخليجية ولم يشارك في الحوار، وإن مَنْ شارك من الجنوبين لا يمثلون شعب الجنوب ومن ثم فإن من حق شعب الجنوب مقاومتها ومنعها وعدم السماح بتطبيقها على أرضه.
وناشد المؤتمر مجلس الأمن الدولي والدول العشر الراعية لمؤتمر الحوار اليمني والمنظمات الدولية الشرعية المعنية بحقوق الشعوب والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي بتحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية في حماية شعب الجنوب الأعزل والمسالم الذي يتعرض لأبشع صور القمع والقتل والمجازر الوحشية والإبادة الجماعية وأساليب الترويع والترهيب والملاحقة، والضغط على قوى الاحتلال اليمني لوقف تعاملها الوحشي، وإرغامها على التسليم بحق شعب الجنوب في التحرر والاستقلال واستعادة سيادته على أرضه وبناء دولته.
وأكّد المؤتمر أن سلامة الوضع القانوني للجنوب شعباً ودولةً يفرض على أعضائه، من منطلق الأمانة المهنية والوظيفة والإدراك القانوني والسياسي للأوضاع والمسؤولية التاريخية والوطنية والأخلاقية وحقيقة الإنتماء إلى شعب الجنوب الانتصار لقضيته العادلة وثورته السلمية المشروعة وإرادته وخياره في استعادة سيادته على أرضه وبناء دولة المستقلة.
وتأسيساً على ذلك أقر المؤتمر الرسالة الموجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، وسفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي والأمين العام لجامعة الدول العربية والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي والمتعلقة بموقف المؤتمر من مخرجات مؤتمر الحوار اليمني، والتي أوضحت (أي الرسالة) خلفيات قضية الجنوب وثورته السلمية وأسبابهما ومسوغاتهما التاريخية والسياسية والقانونية ومسارهما وحق شعب الجنوب في التخلص من الاحتلال اليمني والتحرر والاستقلال واستعادة سيادته على أرضه وهويته وبناء دولته كاملة السيادة.
وطالبت الرسالة المجتمع الدولي والإقليمي صياغة مبادرة خاصة بقضية الجنوب تقوم على الاعتراف بحقيقة الشعبين والدولتين وتفاوض ندي بينهما بإشراف دولي وعربي وإقليمي, على قاعدة احترام سيادته على أرضه وحقه في بناء دولته. وتسليم السيادة لشعب الجنوب على كامل أرضه بحدودها الدولية المعروفة والمعترف بها, والمشمولة بالخارطة السياسية لدولة الجنوب بما يعنيه ذلك من انتقال أدوات السيطرة الإدارية والأمنية.
وحذَّرت من التعاطي مع مخرجات لا تعترف بالواقع كما هو وتريد أن تشكله على أهوائها لأن ذلك سينقل المنطقة من أزمة وحرب طرفاها دولتين وشعبين إلى أزمات وحروب بين أطراف متعددة ودخول المنطقة في حروب اقتسام الأرض والثروة.
وكلف رئاسة المنتدى بإعادة صياغتها وتُرصينها في ضوء الملاحظات, على أن تصاغ باللغتين العربية والإنجليزية، وتوقيعها وختمها وإرسالها بصفةٍ رسميةٍ إلى تلك الجهات.
وحيَّا المؤتمر شعب الجنوب الصابر والصامد والثابت في موقفه والمستمر في التصعيد السلمي من أجل التحرر والاستقلال واستعادة سيادته وأرضه وبناء دولته.
وطالب شعب الجنوب قاطبة الاستعداد والتأهب لمنع تطبيق مؤامرة تقسيم الجنوب والزحف لإنجاح المليونيات القادمة لاسيما الأقرب منها في 21فبراير لرفض تقسيم الجنوب وتحويله إلى ساحة للصراع, والفتن.
وقد أقرَّ المؤتمر تسمية ((المنتدى الأكاديمي الجنوبي)) وشعاره.
كما أقرَّ مشاريع وثائق المنتدى المقدمة من المنسقية التأسيسية المتمثلة في النظام الأساسي والرؤية والاتجاهات العامة لعمل المنتدى وآلياته, مع التأكيد على ضرورة صياغتها في ضوء الملاحظات الأساسية, و التأكَّيد على التمسك بالهدف العام الاستراتيجي للمنتدى وهو هدف شعب الجنوب المتمثل في التحرير والاستقلال واستعادة السيادة والهوية وبناء الدولة الجنوبية, وتمثل المبادئ والأسس الرئيسة لاسيما ما يتعلق منها بانفتاح المنتدى على جميع الأكاديميين والباحثين الجنوبيين في الجامعات الجنوبية الرسمية والأهلية وخارجها, وفي داخل الجنوب وخارجه والاستقلالية, وعدم التبعية أو الانحياز لفردٍ أو نخبة أو فصيل أو حزب, وتبني علاقات متوازنة مع كل مَنْ يتمثل ويتبنى إرادة شعب الجنوب وخياره وهدفه في التحرير والاستقلال واستعادة سيادته الكاملة على أرضه وبناء دولته وسلاسة القيادة والإدارة وتدويرها وتداولها والعمل الجماعي الدَّيُمقراطي والمؤسسي والشفافية والتفكير الإبداعي والتخطيط والتقييم والمراجعة.
وأقرَّ المؤتمر تشكيل الجمعية التأسيسية العمومية من جميع الأعضاء الحاضرين في المؤتمر والغائبين بأعذارٍ من المسجلين في كشوفات حصر المؤسسين, والذين سوف ينتسبون إلى المنتدى بعد المؤتمر.
وأنتخب المؤتمر هيئة رئاسة للمنتدى, ورؤساء اللجان التخصصية على النحو الآتي:
اللجنة التنظيمية د. زيد قاسم ثابت, اللجنة السياسية د. قاسم المحبشي, اللجنة الإعلامية د.محمد عبدالهادي, لجنة التنسيق والتواصل والعلاقات العامة د. عيدروس محسن اليهري, لجنة المرأة د. سلوى مبارك, اللجنة الثقافية د. محمد سيف الشعبي, لجنة التاريخ والهوية د. علي فريد العولقي، اللجنة الأكاديمية د. جمال الحسني, لجنة شؤون نقابة الهيئة التدريسية د. نزيه عبدالله فاضل, لجنة البحوث والدراسات د. مرعي بارباع, لجنة الشؤون القانونية د. أحمد بن قديم, لجنة الحقوق والحريات د. عبدالله باصهيب, اللجنة الاقتصادية د. مبارك الحمصي, لجنة العلوم والتربية د. علي الزبير, اللجنة المالية د. أحمد باطايع, لجنة الرقابة د. جعفر الشلالي.
وكلف المؤتمر رؤساء اللجان بالتواصل مع الأعضاء لتسمية أعضاء لجانها ودعوتها للاجتماعات للتوافق على نوابها ومقرريها, ومناقشة مهامها وخططها.
وانتخب المؤتمر الدكتور أحمد عمر بن قديم رئيسا دوريا, كما انتخب المؤتمر نائبا لشؤون أعضاء المنتدى في محافظة حضرموت يتوافق عليه الأكاديميون والباحثون فيما بعد.
الرحمة للشهداء
والشفاء للجرحى
والحرية للمعتقلين
والعزة والحرية لشعب الجنوب العظيم.
صادر عن المؤتمر التأسيسي للمنتدى الأكاديمي الجنوبي
المنعقد في عدن 8 فبراير 2014م
يافع نيوز


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.