براقش نت - خاص : بدأت المؤشرات التي سبقت مؤتمر حقوق الانسان التي تنظمه وزارة حقوق الانسان في حكومة الوفاق الوطني لطرح العديد من القضايا المتعلقة بحقوق الانسان في اليمن بشكل سلبي ويفتقر الى محاور النقاش والطرح بسبب موقف الحكومة من مطالب الشباب . المؤتمر الذي بدأ اليوم بحضور سياسي ودبلوماسي لعدد من سفراء الدول العربية والاجنبية ووزارء في حكومة باسندوة كانت الاجواء غير مشجة للبدء بطرح ما تم طرحه ومناقشته في المؤتمر بيد ان موقف الحكومة اللا مبالي بحقوق الشباب ومطالبهم غير جدية . رئيس الوزارء محمد سالم باسندوة بدأ حديثة في المؤتمر لينتفض الشباب ويصرخون في وجهه اعتراضاً على انعقاد المؤتمر واختيار شريحة من الشباب من خارج الساحات حد قولهم ليمثلهم في المؤتمر ،حيث اتهم الشباب وزيرة حقوق الانسان ورئيس حكومة الوفاق محمد سالم باسندوة بالسعي الى اجهض مطالب الشباب والبول بتنفيذ مطالبهم من خلال هذا المؤتمر . حالة من الفوضى عمت المكان خاصة مع حضور الهيئات الدبلوماسية الممثلة في اليمن ووزراء في حكومة الوفاق اعتراضا على المؤتمر ،ولك تكن هذه فحسب بل نظم العشرات من اهالي ضحايا احداث 2011م امام بوابة فندق موبيك احتجاجاً على انعقاد المؤتمر الذي تنظمه وزارة حقوق الانسان . بدت على اجواء المؤتمر اشياء واحتقان لدى الكثير لعدم رضائهم بما يجري من التفاف والعمل على تنفيذ اجدنة لشخصيات خفي حسب ما افاد به بعض الشباب ،كونه مثل كل الجهات والاطراف سوى شباب الساحات تم استبدال شباب بدلا عنهم ليمثلوه بالمؤتمر وبتوجيهات من الوزيرة مشهور ورئيس حكومة الوفاق الوطني . وكان الشباب يخطط منذ السابق لافشال المؤتمر بسبب التمثيل لهم بالمؤتمر ومناقضته لمطالبهم وعدم الاستجابة من قبل حكومة الوفاق وشخصيات سياسية تقول انها مؤيدة لمطالب الشباب . واصدر الشباب بيان شديد اللهجة يحذر حكومة الوفاق من تجاوزهم في هذه المرحة في التقصير الكبير تجاههم وتحقيق مطالبهم ،واعتبر الشباب مؤتمر حقوق الانسان انه التفاف عليهم وعلى مالبهم التي نادوا به الحكومة لتحقيقها ،وقالوا في بيانهم انهم تفاجئوا بصدمة بالغة وبحاله من الذهول ما تسعى إليه حكومة الوفاق الوطني من عقد المؤتمر الوطني الأول لحقوق الإنسان في اليمن خلال الفترة من 9-10/12/2012م. فكيف يمكن الحديث عن الحقوق والحريات في ظل غياب تام عن الدولة وعدم حيادية أجهزتها القضائية . واعلن الشباب عدد من المطالب منها : 1- رفضنا للمؤتمر المسمى ب "المؤتمر الوطني لحقوق الإنسان" وندعو إلى إيقاف هذه المهزلة بحق الإنسانية فوراً وأن أي توصيات صادرة عنه بخصوص الانتهاكات ومستقبل حقوق الإنسان في اليمن لا تعنينا وسنظل متمسكين بكامل المعايير الدولية بهذا الشأن دون إنتقاص. 2- إدانتنا وبشدة لاستمرار تهميش قضايا انتهاكات حقوق الانسان و مثالاً على ذلك. تجاهل هذا المؤتمر لجميع الانتهاكات الجسيمة بحق الانسانية والتركيز هذا المؤتمر على الأمور الجانبية دون النظر للقضايا الرئيسية مثل الانتهاكات بحق الشباب و بحق الجنوبيين في الحراك السلمي. والمعتقلين .والتي قد تكون سبباً لاندلاع صراعات وثارات مستقبلية لا تحمد عقباها. 3- استنكارنا وبشدة تجاهل المؤتمر وأديباته لما تعرض له إخواننا في الجنوب من حملات القتل والقمع والتشريد والإقصاء القسري من الوظائف . وعمليات النهب الممنهج الذي طال ممتلكاتهم العامة والخاصة واستمرار تلك الفتوى الدينية التي بموجبها تم استباحة دمائهم ودون اعلان الرجوع والاعتذار عنها. 4- ادانتا للموقف الدولي المتخاذل تجاه انتهاكات حقوق الانسان في اليمن وإذ نطالب مجلس الامن والاممالمتحدة بتفعيل مواثيق الاممالمتحدة وحقوق الانسان والعمل بتوصيات المفوضية السامية لحقوق الانسان في اجتماعها الثامن عشر في جنيف والالتزام بقراري مجلس الامن (2014-2051) . 5- كيف يمكن الحديث عن الحقوق والحريات من قبل جهة امتازت بدورها السلبي تجاه كافة الانتهاكات التي مورست ضد حريات الرأي والفكر والصحافة كاستمرار اعتقال الصحفي عبدالاله حيدر .أو الوقوف ضد حركة القمع الفكري المتمثلة بتكفير العديد من المثقفين والكتاب لمجرد الاختلاف في الرأي. 6- رفضنا القاطع لتدخل وزارة حقوق الانسان أو غيرها من السلطة التنفيذية في قرار شباب الثورة بشأن الحوار الوطني وندعو كافة شباب الثورة الى عدم التعاطي مع ما يسمى ب "اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام للحوار الشبابي" وعدم الحضور في الورشة الخاصة بها ضمن جدول أعمال مؤتمر وزارة حقوق الانسان وأي شيء ينتج عنها لا يمثل شباب الثورة مطلقا وإنما يمثل الأحزاب السياسية التي تسعى الى إقامة حوار مع قواعدها في إطار رعاية دولية . 7- رفضنا لاقتصار مسؤولية حماية حقوق الإنسان على ادارة تابعة للسلطة التنفيذية للدولة ممثلة بوزارة حقوق الانسان و نطالب بسرعة إلغاء هذة الوزارة وتحويلها إلى هيئة وطنية مستقلة منتخبة من قبل المجتمع ممثلا في الجهات المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان والمجتمع المدني والقضاء وغيرها. ونرفض ان تكون منتخبة من قبل النواب الحاليين رفضا قاطعا كونهم جزء من منتهكي حقوق الانسان . 8- رفضنا القاطع لاستمرار التعامل مع الشباب ككائن هلامي غير محدد الشكل والصفة وإبرازهم كفئة عمرية مصابة بمعاناة شخصية ومحاولة سلخها عن دورها النضالي والريادي في إحداث عملية التغيير . وختاما فإننا نؤكد على موقفنا الرافض لمثل هذه المؤتمرات المعدة مخرجاتها سلفا والتي لا تعبر عن مساراتنا وإنما تمضي وفق نهج التسوية السياسية بين أطراف الصراع السياسي . ونحن ليس لنا أي علاقة أو ارتباط بها .وندعو أخواننا الشباب إلى مغادرة القاعة. ومثل موقف الشباب من المؤتمر سقوط مدوي لحكومة باسندوة وانكشاف للاقنعة الزائفة على حد قول الشباب الذين هتفوا باصوات عالية وسط قاعة المؤتمر للمطالبة باخراج باسندوة ووزيرة حقوق الانسان حورية مشهور .