حوار عبدالله خاطر: عبدالله طالب عفيفة قائد الفريق الأول لكرة القدم بنادي الريان أثبت بالفعل أنه يستحق لقب "قلب الأسد" وهو اللقب الذي أطلقه عليه جمهور الريان منذ فترة وبعد أن وجدوا أن اللاعب يمتلك روحا قتالية عالية. عبدالله طالب عفيفة دخل قلعة أم الأفاعي وعمره 10 سنوات واستمر مشواره مع فرق الناشئين والشباب والرديف إلى أن وصل للفريق الأول منذ عدة سنوات ومنذ ظهوره مع الفريق الأول وهو يحظى بثقة وتقدير من جميع الأجهزة الفنية التي تعاقبت على الريان. ويعتبر ارتداء قلب الأسد لشارة الكابتن وقيادة فريق الكرة بنادي الريان في هذا التوقيت الصعب جدا دليل كبير على مدى الثقة التي يحظى بها اللاعب. عفيفة منذ أن ظهر في الفريق الأول نجح في خطف الأضواء بقوة وأثبت نفسه وجدارته في التشكيلة الأساسية رغم أن الريان في ذلك الوقت كان يضم مجموعة كبيرة من اللاعبين الكبار، وبمجرد تعرضه للإصابة بقطع في الرباط الصليبي كان غيابه مؤثرا للغاية على الفريق، وكان الجميع في النادي وأيضا الجماهير الريانية العريضة تنتظر عودته مجددا إلى المستطيل الأخضر، وبالفعل عاد اللاعب أكثر قوة وإصرارا وعزيمة على الظهور القوي. وعقب الفوز الأخيرة للريان على الخريطيات وهو الفوز الذي يعتبر دفعة معنوية قوية بالنسبة للفريق التقينا بقائد الرهيب لنتعرف منه على الظروف التي يمر بها الريان حاليا وأسبابها، وأيضا دوري أبطال آسيا خاصة أن نتائج الفريق الأخيرة محليا جعلت الجمهور القطري يعيش في قلق على الفريق آسيويا، كما تحدثنا عن المباراة الأخيرة أمام الخريطيات والتي خاضها قلب الأسد وهو يعاني المرض ولكن لأن الريان في حاجة إلى جهود أبنائه فلم يستسلم اللاعب للمرض والتعب وأصر على المشاركة وإليكم تفاصيل الحوار: عبدالله.. الجميع يتساءل عن سر عدم استكمالك للمباراة؟ - أولا كنت أعاني من التعب وأصبت بالحمى ولكن التوقيت كان ضيقا للغاية وقمت بالحصول على "حقنة مسكنة" و "بنادول" من أجل تسكين التعب من أجل المشاركة في المباراة، وبالفعل لعبت ولكن أثناء المباراة شعرت بتعب شديد ولم أستطع أن أكمل اللقاء وفضلت الخروج وتوجهت بعدها إلى الطوارئ خاصة أنني أعاني من الحمة ولكن الحمد لله أصبحت حالتي جيدة الآن وقادر على العودة بقوة للتدريبات والمباريات. نعود إلى المباراة.. ماذا يمثل الفوز في اللقاء بعد مباريات عديدة عانى خلالها الريان من نزيف النقاط ؟ - بصراحة فوز في غاية الأهمية.. صحيح أننا لم نغادر المركز قبل الأخير في جدول ترتيب الدوري ولكن بالفعل الفريق كان في حاجة إلى إضافة ثلاث نقاط إلى رصيده وأيضا إلى الفوز لأنه معنوي بالدرجة الأولى وأعتقد أنه سيكون دافعا قويا للفريق في الفترة المقبلة خاصة أننا عازمون على الظهور القوي في الفترة المقبلة وأن نواصل الانتصارات. ولكن هل شعرتم كلاعبين بالراحة بعد الفوز الأخير؟ - أعتقد أننا لن نرتاح تماما إلا بعد أن نبتعد عن المركز قبل الأخير وأن ندخل المنطقة الآمنة في جدول ترتيب الدوري وأتمنى بالفعل أن نحقق انتصارات متتالية في المباريات المقبلة من أجل أن نعيد الفريق إلى وضعه الطبيعي خاصة أن وجودنا في هذا المركز لا يليق بالاسم الكبير وبتاريخ نادي الريان وبالتالي أتمنى بالفعل أن نواصل العطاء ونحقق الانتصارات من أجل أن نكون في مركز أفضل. عبدالله.. عند ارتداء شارة الكابتن ماذا شعرت خاصة أن هذا التوقيت يعتبر الأصعب في مسيرة الريان؟ - أولا شارة القيادة "تشريف وتكليف" في نفس الوقت وأعتقد أنها مسؤولية كبيرة لأن القائد عليه أن يحمس اللاعبين ويوجههم سواء في الملعب أو خارجه وبالتالي فهي مسؤولية كبيرة خاصة أننا في ناد جماهيري كبير وأيضا يمر الفريق بظروف صعبة للغاية ولكن في نادي الريان كل اللاعبين كباتن وعلى قدر المسؤولية، وعموما أنا تحت أمر الريان في أي شيء لأنني واحد من أبناء النادي. وكيف ترى تأثير الفوز على الفريق؟ - أكيد الفوز معنوي ومهم ويعيد لنا الثقة المفقودة خاصة أننا كنا نمر بظروف صعبة للغاية والثقة اهتزت بسبب نزيف النقاط والنتائج غير الجيدة هذا الموسم وبالفعل نحن كلاعبين كنا في حاجة إلى الانتصارات من أجل أن نستعيد الثقة المفقودة والحمد لله حققنا الفوز في المباراة وأتمنى أن نواصل الانتصارات في الفترة المقبلة خاصة أن الفارق بينا وبين الخور نقطتين ولن نرتاح إلا بمغادرة المركز قبل الأخير. المباراة المقبلة ستكون أمام الأهلي الذي يقدم مباريات قوية للغاية هذا الموسم.. كيف ترى المواجهة؟ - لا توجد مباراة سهلة هذا الموسم وبالتالي ننظر لكل المباريات بأنها مباريات غاية في الصعوبة وسندخل المباريات المقبلة بروح قتالية وباحترام كبير للمنافس ولكن في النهاية سنقاتل من أجل الفوز على العميد وخطف الثلاث نقاط لأنها مهمة للغاية بالنسبة لنا كلاعبين ولمشوار الفريق في الدوري وأتمنى أن يحالفنا التوفيق في المباراة المقبلة لأنها بالفعل مهمة جدا بالنسبة لنا. البعض يتخوف من مصير الفريق في دوري أبطال آسيا خاصة في ظل النتائج الباهتة للفريق في الموسم الحالي؟ - أعتقد أن الدوري والمباريات المحلية شيء والبطولة الآسيوية شيء آخر ونحن كفريق لا نفكر حاليا سوى في الدوري والتركيز في المباراة المقبلة أمام الأهلي وبالتالي لا ننشغل بأي شيء آخر، وعموما بعد الانتهاء من مواجهة العميد في الجولة رقم 21 للدوري سيكون التركيز والتفكير على المشاركة الآسيوية والمواجهة المقبلة التي تنتظرنا في المجموعة الأولى للبطولة التي تضم الاستقلال الإيراني والشباب السعودي والجزيرة الإماراتي. كيف ترى الجهاز الفني للفريق بقيادة الإسباني خيمينيز وهل قدم الإضافة للريان؟ - الجهاز الفني لم يقصر مع الفريق والكل يعمل ويجتهد بقوة وأعتقد أن الجهاز الفني يضم مجموعة من المجتهدين وما شاء الله يشعرون بحجم المسؤولية بالإضافة إلى أن المدرب حازم تماما في التدريبات ودائما يطالب اللاعبين بالتركيز وأعتقد أن أهم ما يميز خيمينيز هو الإعداد النفسي الجيد للاعبين وبأسلوب رائع وبالتالي نظرتنا جميعا للجهاز الفني نظرة مميزة وإيجابية ولكن لا ينقصنا سوى شيء واحد فقط وهو النتائج. ولكن ما هو تفسيرك للدروب الذي يعاني منه فريق الريان هذا الموسم وكيفية الخروج من المأزق؟ - والله ما أدري.. لا توجد أسباب واضحة ولكن لكل جواد كبوة ونحن كفريق كنا دائما ننافس على المراكز الأولى ونخرج في المواسم الأخيرة بلقب ونقدم مباريات قوية للغاية ولكن سنقاتل من أجل أن نعيد الريان لوضعه الطبيعي وأن يكون منافسا دائما على المراكز الأولى في الدوري وأن يعود كفريق بطولات. جريدة الراية القطرية