متابعة - بلال قناوي: من جديد يعود الصراع والتنافس بدوري نجوم قطر الذي توقف الأسبوعين الماضيين ويعود اليوم بالجولة التاسعة وبمعنويات أفضل ومرتفعة بفوز العنابي خارج ملعبه على اليمن وماليزيا وتأهله بجدارة إلى نهائيات كأس آسيا 2015. ويعود دوري النجوم بصراعاته الشرسة هذا الموسم وبالمنافسات القويّة التي تجمع فرقه والتي تتمنّى أن ينعكس نجاح العنابي على المستويات الفنيّة وعلى الحضور الجماهيري الذي يحتاجه دورينا بشدّة، الجولة التاسعة ستشهد منافسات ومواجهات ناريّة ولقاءات ساخنة من القمة إلى القاع مرورًا بمنطقة الوسط، وستكون القمة السداويّة العرباويّة على رأس هذه المواجهات الناريّة. كما تخطف قمة الجيش والسيلية الأضواء والاهتمام أيضًا خاصة أنها تجمع بين المتصدّر ووصيفه، وكذلك قمة الجريحين الريان وقطر. إلى جانب هذه اللقاءات المُثيرة هناك أيضًا مواجهات قويّة وساخنة تجمع الوكرة الجريح مع الخور الذي لم يُحقق أي فوز حتى الآن، ومعيذر مع الخريطيات وأخيرًا لخويا والأهلي أقوى وأبرز المُنتصرين في الجولة الماضية. قبل الحديث عن الجولة التاسعة، نقدّم لمحة عن دوري النجوم قبل التوقف حيث شهد عدّة متغيّرات مهمّة وشهد أيضًا نتائج كبيرة وغير متوقعة إلى جانب وقوع فرق في الخسارة الأولى خاصة الوكرة الذي كان متصدرًا للدوري في جولات سابقة، ولم يخسر حتى الجولة الماضية حيث تجرّع أوّل وأكبر خسارة هذا الموسم على يد لخويا وبأربعة أهداف لهدف. وبنفس النتيجة عاد الأهلي عميد الأندية القطرية إلى سابق عهده ك(عقدة) بعض الفرق الكبيرة خاصة الريان الذي سقط برباعيّة غير متوقعة أمام العميد الذي اكتفى بأهدافه الأربعة وفرّط في فوز قياسي تاريخي. وواصل الجيش انتصاراته وانتزع فوزًا صعبًا ومثيرًا على قطر، وكذلك فعل السيلية مع أم صلال؛ ما مكّن الجيش والسيلية من الاستمرار في المقدمة بفارق نقطتين فقط. كما انتزع السد فوزًا صعبًا على الخور في عقر داره واستفاد من سقوط الوكرة وتقدّم للمركز الثالث بينما رضي الخريطيات والعربي بالتعادل. التوقعات تؤكّد أن المواجهات في الجولة التاسعة ستكون صعبة ليس فقط للرغبة الجامحة لكل فريق من أجل الفوز، ولكن لوجود صراعات ثنائيّة أبرزها ديربي السد والعربي، والريان وقطر إلى جانب صراع الجيش والسيلية على الصدارة. ديربي ناري رغم أن ديربي السد والعربي دائمًا ديربي ساخن ومثير ورغم المنافسة القويّة التي تجمع الفريقين الكبيرين، إلا أن الديربي الجديد سيكون الأكثر اشتعالاً والأقوى وسيكون "ديربي" ناريًا من جميع النواحي بسبب ما حدث بين الفريقين في لقائهما الأخير الأسبوع الماضي في كأس QNB الذي شهد تفوّق الزعيم بسداسيّة مُثيرة تسبّبت في اندلاع حرب تصريحات بين مسؤولي الناديين على صفحات الجرائد ووسائل الإعلام. الفوز والنقاط الثلاث هما هدف كل فريق، فالسد حامل اللقب لن يرضى بغير الفوز من أجل استعادة القمة والصدارة ومواصلة مشوار الدفاع عن لقبه حتى النهاية، والعربي يريد الثأر من خسارته الثقيلة 1-6 أمام الزعيم في QNB وفي نفس الوقت استعادة الانتصارات المتوقفة. صراع الصدارة هناك مواجهة أخرى من العيار الثقيل هذه الجولة تجمع الجيش مع السيلية في صراع الصدارة، وهذه المواجهة لا تعرف سوى لغة واحدة هي لغة الفوز فقط، حتى التعادل مرفوض لأنه قد يُتيح الفرصة للمنافسين للتقدّم إلى الأمام وبالتالي تراجع الجيش والسيلية للخلف وهو أمر يرفضه الفريقان وكل التوقعات تؤكّد أن المواجهة ستكون قويّة ومُثيرة وكلا الفريقين لن يرضى ولن يقبل سوى بالفوز حيث يتمسّك الجيش بالصدارة للجولة الثالثة على التوالي وعدم التنازل عنها كما فعل السيلية والسد والوكرة، والسيلية بدوره يريد العودة إلى الصدارة وإلى القمة هناك هدف آخر للفريقين وهو هدف صعب تحقيقه خاصة مع رغبة الفوز لكليهما وهو الحفاظ على سجلهما خاليًا من الخسائر. قمة الجريحين المواجهة الأكثر صعوبة هذه الجولة في قمة الجريحين قطر والريان اللذين لم ينجحا في الاستمرار في الانتصارات وعادا إلى الخسائر من جديد، وابتعدا بالتالي عن هدفهما وهو الوصول إلى القمة خاصة قطر الذي لا يزال يُمنّي النفس بالوصول إلى المربع الذهبي على أقل تقدير. الفريقان يسعيان بقوّة إلى الفوز من أجل تعويض الخسارة السابقة خاصة الريان الذي يهدف أيضًا إلى تصحيح الصورة تحت قيادة مدربه الجديد الاسباني خيمينيز الذي تلقى خسارة قاسية في أوّل مباراة يقود فيها الفريق أمام الأهلي 1-4. الصراع بين الرهيب والملك صراع دائمًا وأبدًا ما يكون شرسًا وقويًا، ورغم الحالة التي يمرّ بها كلاهما إلا أن المنافسة والصراع بينهما يظل قائمًا وبقوّة. لقاء قوي وفي مواجهة لا تقلّ قوّة يسعى الفهود إلى مواصلة الانتصارات التي عادت من جديد الجولة الماضية على حساب معيذر والفرصة مهيأة أمامهم لمواصلة الانتصارات رغم الموقف الصعب الذي يعيشه منافسهم أم صلال القابع في القاع والذي يكافح ويقاتل من أجل الفوز الأوّل ومن أجل الخروج من دائرة الخسائر والهزائم ومن شبح الهبوط الذي بات يهدّده بقوّة. الغرافة موقفه صعب إلى حد كبير بسبب غياب نجمه الأسترالي برشيانو للإيقاف بسبب مشكلته مع نادي النصر الإماراتي، وغيابه يُمثل نقطة سلبية خاصة أن برشيانو هذا الموسم متألق بشكل كبير ومختلف عن الموسم الماضي. أما أم صلال فربما يستفيد من غياب برشيانو ويستفيد من فوزه المعنوي على السيلية في QNB بسداسية صدام المنتصرين. وعلى عكس قمة الجريحين الريان وقطر، يلتقي المنتصران لخويا والأهلي في صدام هجومي ناري وساخن بعد الفوز الضخم الذي حققه كل منهما الجولة الماضية وبرباعية في مرمى الوكرة وفي مرمي الريان؛ ما يرفع من معنويات لخويا والعميد ويدفعهما إلى مواصلة الانتصارات. ويزيد من حرارة وقوّة الصدام امتلاك الفريقين لخطي هجوم قويين للغاية بوجود عدد من المحترفين والمواطنين يتمتّعون بالقدرة التهديفيّة؛ ما يبشّر بمباراة هجوميّة ربما تكون مليئة بالأهداف. التعويض والفوز الأوّل ولن يكون هناك أي بديل أمام الوكرة الجريج والخور المحروم من الانتصارات سوى السعي للفوز والنقاط الثلاث. الوكرة تعرّض لخسارتين ثقيلتين في دوري النجوم أمام لخويا 1-4 وأمام الجيش في بطولة QNB بخمسة أهداف لهدف وهي نتائج غير مسبوقة للوكرة هذا الموسم؛ وهو ما يدفعه للعب بكل قوّة لتدارك الأمر واستعادة الثقة وتصحيح الصورة والعودة إلى مكانه الطبيعي قبل فوات الأوان. أما الخور فقد اقترب القسم الأوّل من نهايته ووصلنا إلى الجولة التاسعة ولم يحقق أي فوز إلى الآن وهي مشكلة مؤثرة لفريق جيّد يجد نفسه مهددًا بالهبوط بعد أن وصل إلى المركز قبل الأخير. معيذر - الخريطيات واستعادة الانتصارات سيكون هدف معيذر والخريطيات وهو أمر صعب في هذه المعركة الكرويّة الفرنسية التي يقودها المدربان الفرنسيان لوزانو ومارشان اللذان يتفقان في الكثير من الأمور الفنيّة والخططيّة.