يقول بعضهم إن الزوجة الثانية كضربة الحظ، إما أن تكون موفقة ولذيذة وإما تكون لاذعة اللسان. عموماً توجد قصص كثيرة في حالات الزواج، فالثانية تحفر للأولى، والأولى تخترع المشاكل، وما إلى ذلك من صداع للرأس.. في السابق كان الرجل يتزوج أربعاً، طبعاً باختيار أهله، ويعيشون في نفس البيت، ويربون العيال مع بعض. لذلك كانت هناك عائلة كبيرة وممتدة والإخوان في علاقة حميمة، ولا تسمع مشاكل في المحاكم، ولا يوجد غدر ولا انتقام – من كثر ما شافوا الأفلام الهندية وأحياناً التركية – الرجل بات كرة تنس بين مضارب حقوق المرأة وإخوانها – قوم عنترة – يعني يا ويلك منهم إذا زعلتها، ولو هي كانت غلطانة، أو حتى وقوف شؤون الأسرة معها، لأنها ضعيفة ومسكينة. في عالم أصبح للمرأة شأن وقدر أكثر من الرجل، طبعاً وكل هذا الشيء بسبب المفهوم الخاطئ لحرية المرأة وأيضاً المساواة. نرجع لمسألة الزوجة الثانية: قانون المرأة اليوم أنها ترضى بأن تكون زوجة ثانية، ولكن لا ترضى بأن يتزوج عليها من أخرى – حلوها انتووا عاد – يعني إذا كانت هي الأولى ممنوع الاقتراب من زوجة ثانية، وفي نفس الوقت ترضى بأن تكسر قلب الأولى، ولكن ليس قلبها هي – بعد ما تنفهم؟! – معادلة صعبة ومعقدة، ولكن المهم بأن في حالتنا نرى أن رقم النساء يفوق الرجال بثلاثة أضعاف، وهن أيضاً ضد الزواج من أجنبيات، لذلك لا بد من الرجوع لعصر الأجداد عندما كان يتزوج أربعاً، ولا بعد يمكن تكون وحدة من بينهن من غير المواطنات، بس يتكافلن كلهن لخدمة البيت .. منها يتوزع الشغل، ومنها نحل مسألة العنوسة الطاغية، أدري كلامي سيسيل كحل العيون من الغيظ، ويمكن يقذفوني بالكلام في المواقع ومجالس النسوة، ولكنها حقيقة .. من منهن لا تريد الزواج؟ – عفواً إلا إذا كانت غير سليمة العقل والفكر – الزواج ليس بالشعارات والأحلام والتمني، بل هو خطوات جريئة لا بد من التعرف عليها قبل الوقوع في شركها. نصيحة أخيرة .. ارضي بالزوجة الثانية وحتى الرابعة قبل فوات الأوان، يمكن يقال عن ذلك فكر متطرف، لكن هذا هو الحل لمعظمهن في ظل الابتعاد عن الدين وكلام المصطفى، والاتقاء من المعصية خير ولو بربع رجل بالحلال. معروف في أحكام الله تعالى بأن من أراد التعدد بالزوجات عليه أولاً الاستطاعة في الإنفاق وبالتساوي، أو أن تكون المرأة الأولى مريضة، أو أنها لا تنجب، نعم ولكن أتت الفرصة المستحبة، خذوا على سبيل المثال من خلال هذه النقاط التي جمعها الأدباء والمفكرون. 1- التعدد سبب لتكثير عدد السكان، وهو سبب لقوة تلك الأمة من اقتصاد وأيدٍ عاملة .. إلخ. 2- عدد الإناث أكثر من الرجال، فلو تزوج كل رجل امرأة واحدة، فسيعود بالضرر على أخريات لم يتزوجن، لأنهن لن يجدن من يلبي طلباتهن الفطرية. ما يضع احتمال حدوث أخطاء لا قدر الله ينتج عنها مشاكل مجتمعية. 3- الرجال عرضة للحوادث التي قد تودي بحياتهم بسبب أعمالهم الشاقة ومهنهم الخطرة. 4- أما بالنسبة للرجل، ولأن معظمهم يكون قوي الشهوة – أو الرغبات – ولا تكفيه امرأة واحدة، فحتى لا ينصرف للحرام عليه بالتعدد، والمرأة تحيض كل شهر، وإذا ولدت قعدت أربعين يوماً في دم النفاس الفاسد، والرجل لا يستطيع الاقتراب منها، فأبيح له التعدد مع شرط المقدرة على العدل. والسيدات ما شاء الله، وبلا حسد كل واحدة لديها راتب ومنصب يفوق الرجال، إذاً المساعده أفضل شيء لبناء الأسرة، يعني 2000 من القلب الأولى، ونفس المبلغ من العزيزة الثانية، و2000 من العطوفة الثالثة، والأخيرات من الرائعة الرابعة .. دفعنا الكهرباء وراتب السائق والحاضنة، والدنيا تساهيل. لا أريد أن أكون بومة شؤم .. ولكن هناك لا بد من أن نقف بصدق مع حالنا المتدهور في كثير من مجتمعاتنا العربية، ونستعيذ من المساوئ بالدهس على غرورنا، وتمسكنا بمصلحة المجتمعات، وحرصنا على الثواب ودخول الجنة بكل نظافة وعفاف .. أنا لا ألزم بكلامي أحداً .. ولكن هو مجرد وجهة نظر ورأي، يحتمل الصواب ويحتمل الخطأ، ونرجو أن نكون ممن يستلم كتابه بيمينه يوم الحشر. The post الزوجة الثانية appeared first on صحيفة الرؤية. الرؤية الاقتصادية