بدأ الجيش المصري بالتعاون مع الشرطة عملية لتطهير منطقة رأس سدر بسيناء، لضبط عدد من العناصر الإرهابية الهاربة التي استهدفت أوتوبيسًا سياحيًا كان يقل عددًا من الكوريين الأحد الماضي. فيما قال وزير الموارد المائية والري الأسبق الدكتور محمد نصر علام: إن «تصريحات الجيش الإثيوبي حول استعداده لحماية سد النهضة عسكريًا وصده أي محاولة اعتداء عليه من جانب مصر، ما هي إلا محاولة لاستدراج لمصر لشن تصريحات معادية لحكومة أديس أبابا». وأكد علام أن «تلك التصريحات يجب أن تؤخذ مأخذ الجد من جانب الحكومة المصرية، ولا بد أن تكون جميع الخيارات مفتوحة». وأضاف علام ل «المدينة» أن «على مصر ألا تنجرف لمثل هذه الخدع، وأن تلتزم أقصى درجات الانضباط، مع استمرار التجهيز لمقاضاة إثيوبيا دوليا أمام محكمة العدل الدولية وإخطار الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي برفض السد الإثيوبي لآثاره الكارثية على مصر وتقديم شكوى رسمية يعلن فيها الخطوات التي اتبعتها مصر مع الجانب الأثيوبي، وما تم خلال الفترة الماضية». من جهة أخرى، قررت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة أمس تأجيل 9 دعاوى قضائية تطالب بحل جماعة الإخوان وإغلاق جميع مقارها على مستوى محافظات البلاد وتجميد جميع أنشتطها وحساباتها المصرفية ورفع اللافتات المكتوب عليها مقر جماعة «الإخوان المسلمين» إلى جلستي 8 و15 أبريل المقبل. إلى ذلك، تعكف أجهزة الأمن على وضع خطة أمنية موسعة لتطهير منطقة «رأس سدر»، بعد ورود معلومات أمنية بوجود عدد من العناصر التكفيرية فيها، هربًا من منطقة الشيخ زويد ورفح بعد الهجوم المكثف عليهما من قبل القوات لتطهيرهما من تلك العناصر. وحسب مصدر أمني ل»المدينة» فإن اجتماعًا موسعًا ضم عددًا من قيادات الأمن الوطني والمخابرات العامة أمس الأول الاثنين، تم الاتفاق فيما بينهم على شن حملة على منطقة «رأس سدر» لوجود عدد من العناصر الإرهابية لتطهيرها. وأوضح المصدر الأمني أن «الحملة ستستمر عدة أيام دون تحديد توقيت محدد لانتهائها، والأجهزة الأمنية رصدت نزوح عدد من المجموعات الإرهابية يعملون تحت قيادة أحد زعماء جماعة أنصار «بيت المقدس» واسمه الحركي «أبو أسامة» العقل المدبر لتفجير الأتوبيس السياحي»، وأضاف «تلك المجموعات تشكلت خلال الشهر الماضي وأوائل فبراير الحالي بأوامر من شادي المنيع القيادي التكفيري الهارب، بهدف تشتيت اهتمام الجيش وتخفيف الحصار على العناصر الإرهابية الموجودة بشمال سيناء، ومواصلة إثارة الفوضى وضرب السياحة، بعد أن استعادت نشاطها بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة». من جهتها، كشفت التحقيقات الأولية أن حادث أتوبيس طابا تم عن طريق عملية انتحارية نفذها شخص أثناء توقف الأوتوبيس لإنهاء إجراءات العبور من طابا إلى الجانب الإسرائيلي، وأن التحريات المبدئية تفيد أن منفذ التفجير كان يراقب الأتوبيس لمدة ساعتين، وأن سيارة قريبة من موقع الحادث كانت تتولى تصوير العملية واختفت تمامًا بعد التفجير. فيما أكدت دار الإفتاء المصرية أن تأشيرة الدخول التي يحصل عليها الأجانب هي في حكم «عقد الأمان»، مشيرةً في رد على إحدى الفتاوى التي أطلقتها مواقع وصفتها ب»المتطرفة» إلى أن «لإسلام دين جاء بكل فضيلة، وقد بين القرآن الكريم أن من صفات المؤمنين أنهم يوفون بالعهد، وأنهم لا ينقضون الميثاق ونقض الميثاق من صفات الملعونين». بدوره، أعلن ائتلاف شباب القبائل العربية تضامنه مع الجبهة الشعبية لتفويض المشير عبدالفتاح السيسي رئيسًا للبلاد، مؤكدًا المشاركة في المؤتمر الذي سيعقد الأسبوع القادم بطابا تحت عنوان «إرهابكم لن يرهبنا»، فيما فشلت دعوة الإخوان للحشد بالميادين والشوارع المصرية أمس الثلاثاء لإحياء ذكرى ما أسموها «مجزرة أبو زعبل» في إطار أسبوع «رابعة أيقونة الثورة»، وهي الدعوة التي أعلن عنها ما يسمى ب «التحالف الوطني لدعم الشرعية» الموالي للجماعة الإرهابية. a href="http://www.al-madina.com/node/512688/مصر-الجيش-يبدأ-تطهير-"رأس-سدر"-وتعقب-مرتكبي-الهجوم-على-أتوبيس-طابا.html" rel="nofollow" target="_blank"صحيفة المدينة